في تقرير حديث صادر اليوم، لصندوق النقد الدولي ، خفض فيه توقعاته لنمو اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مرة أخرى لتتراجع إلى أدنى مستوياتها منذ 50 عاما.
وتوقع الصندوق في تقرير “التوقعات الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط ووسط آسيا”، انكماش اقتصادات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 5.7% في 2020، على أن تعاود الارتفاع بنسبة 3.4% في 2021 ، وانخفضت توقعات الصندوق الجديدة الخاصة بـ2020 بنسبة 2.4% عن توقّعاته في تقرير صدر في أبريل الماضي .
وأشار التقرير، إلى أن التوقعات المتشائمة جاءت نتيجة استمرار تداعيات الإنخفاض الحاد في أسعار النفط إلى جانب تخفيضات الإنتاج بين الدول المصدرة، وتعطل التجارة والسياحة ما زاد من موجات الرياح المعاكسة في المنطقة لأفتاً إلى ارتفاع معدلات البطالة والفقر نتيجة تداعيات تفشي فيروس كورونا وإجراءات الإغلاق، وتوقع أن تشهد البلدان ذات الاقتصادات الأضعف بالمنطقة وتلك التي تشهد صراعات مسلحة، انخفاض كبير في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي من 2900 دولار في 2018-2019 إلى حوالي 2000 دولار في 2020.
وكان الصندوق ثبت توقعاته في تقرير أصدره يونيو الماضي، لنمو الاقتصاد المصري عند 2% بنهاية العام المالي الحالي 2019-2020، فيما خفض توقعاته للعام المالي المقبل إلى نمو بـ2% بدلاً من 2.8% كان قد توقعها في تقريره الصادر في أبريل الماضي.
ومن بين 30 اقتصادًا يغطيها تقرير صندوق النقد، ستنجح مصر والصين فقط في تحقيق نمو هذا العام، حيث تشير التوقعات لنمو الاقتصاد الصيني بنسبة 1%، وبذلك تكون مصر هي الدولة الأعلى نموًا بين الاقتصادات الـ30.