يرصد الباحث الأثرى الدكتور حسين دقيل الباحث المتخصص في الآثار اليونانية والرومانية، قطع آثار مصرية بمتاحف إسرائيل ومنها تابوت يحتوي على مومياء لكاهن مصري من الإسكندرية يعود لنهاية العصر البطلمي في مصر عمره يرجع إلى 2200 عام، خرج من مصر منذ ما يقرب من مائة عام مومياوات داخل توابيت وصحف عربية وفرنسية بين العامين 1927 و1928 داخل تابوت المومياء المصرية ومجموعة من تمائم على شكل حيوانات وطيور، من الفخار والعاج والذهب وأحجار كريمة، كانت توضع على الجسم من أجل حمايته في الحياة الآخرة، بالإضافة إلى الآثار العديدة الأخرى.
وأكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بمناطق آثار جنوب سيناء بوزارة السياحة، أنه بعد عدة أسابيع من احتلال سيناء عام 1967 ومخالفة لاتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية في حالة نزاع مسلح عام 1954 ونص المادة الرابعة كالآتي ” تتعهد الأطراف السامية المتعاقدة أيضاً بتحريم أى سرقة أو نهب أو تبديد للممتلكات الثقافية ووقايتها من هذه الأعمال ووقفها عند اللزوم مهما كانت أساليبها وبالمثل تحريم أي عمل تخريبي موجه ضد هذه الممتلكات كما تتعهد بعدم الاستيلاء على ممتلكات ثقافية منقولة كائنة في أراضي أي طرف سام متعاقد آخر” و ورغم ذلك قامت إسرائيل بالعمل في 35 موقع بسيناء منها قلعة الطينة بشمال سيناء أغسطس 1967.
ويضيف الدكتور ريحان، أن بعثة جامعة بن جوريون قامت بالعمل في المنطقة الممتدة من القنطرة شرق وحتى رفح المصرية في منطقة طولها 160كم وعرضها 30كم منها تل الحير ، الكدوة ، قصرويت والخروبة وكانت بعض البعثات تعلن عن كشفها بالنشر العلمى وأخرى تتم خلسة من قبل بعض الجنود لحسابهم الشخصي، بالإضافة للحفائر الخاصة بـ موشي ديان التي تجرى خصيصًا له لاختيار ما يعجبه من آثار ليضمها إلى مجموعته وكانت سلطات الآثار تتبع وزارة الدفاع الإسرائيلية.
ويشير الدكتور ريحان، إلى أن اتفاقية تسليم الآثار المصرية التى نهبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي اقتصرت على تسليم الآثار التي سرقتها بعد عام 1967 دون أن تشمل الآثار التي تمت سرقتها قبل ذلك في عدوان 1956 والآثار التي باعتها إسرائيل في الخارج، والتي لم تحصرها السجلات والمجموعات الخاصة كمجموعة موشى ديان باعتراف الصحفى الإسرائيلي وعضو الكنيست (ليوري عفينيري) صاحب الفضل الأول في الكشف عن سرقات موشى ديان والأستاذ (يعقوب مشور) رئيس مديرية الآثار الأسبق في إسرائيل الذي ذكر في صحيفة الإندبندنت البريطانية امتلاك موشى ديان لأكثر من ألف قطعة أثرية منها 40 قطعة حجرية من عصر رمسيس الثاني وذكر الصحفي البريطاني (بالتريك كوكبرن) في دراسة له بصحيفة الإندبندنت أن ديان سطا على المناطق الأثرية بسيناء وسرق كل ما وصل إليه عن طريق الوحدات العسكرية التي أرسلها بشكل متكرر لسيناء والتي كانت ترجع إليه بقطع الذهب والنحاس ولا يعرف من هذه المجموعة غير 1000 قطعة وهي التي بيعت لمتحف القدس.
ويشير الدكتور ريحان، إلى نماذج من الآثار التي سرقتها إسرائيل، ومنها لوحات أثرية من عصر الدولة القديمة سرقت من سرابيت الخادم وعدد ستة توابيت نادرة من منطقة البردويل وهي موجودة بمتحف ها آرتس و11 قطعة فرعونية وتمثال نادر لحتحور بمتحف سيدني باستراليا وثلاث تماثيل منهوبة من تل الفضة بسيناء بمتحف ها آرتس وجميع متعلقات كنيسة الفلوسيات بشمال سيناء من لوحات رخامية وبلاطات وأواني فخارية ومسارج ولوحات يونانية.
كما نهبوا مقبرة أثرية تضم عشرات التوابيت من العصرين اليوناني والروماني بمنطقة تل الكنائس بشمال سيناء ومنها ستة توابيت كانت تتداول في محلات العاديات بإسرائيل و104 لوحة أثرية من سرابيت الخادم و11 قطعة فرعونية بمتحف سيدني بأستراليا ورؤوس سهام وعملات وتمائم عين حورس وفناجين وأواني ولوحات من منطقة تل الحير كلها موجودة بجامعة بن جوريون وأواني وعملات أثرية من منطقتى الشيخ عواد والنواميس وحفائر رومانية استخرجوا منها قطع برونزية وجعارين ولوحة أثرية من قصرويت و تل الحير وبئر العبد وبحيرة البردويل والخروبة وعدد ثلاثة تماثيل من تل الفضة بمتحف ها آرتس.
كما نهبوا آثار منطقة تل أبو صيفي وتل حابو وتل الحير بشمال سيناء، ثم دمروا المنطقة كما قامت الجامعة العبرية بتحويل قطع أثرية وعظام من ستة مواقع إلى معاملها ومن وادي خريج تم نقل نصب تذكاري يحمل نقشاً باسم الملك سيزوستريس (خير كا رع) بطول متر ونصف وجزء من جدار منقوش بالهيروغليفية وتسع قطع من الفخار منها القطعتان رقم 15755 ورقم 15744 بمتحف سيدنى باستراليا وكل هذه الآثار لم تعد إلى مصر. m