انطلقت مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان في محافظة الأقصر، بأعمال فرش وتجهيز أول غرف لاستقبال الأطفال وعلاجهم من السرطان في مقر ومبنى المرحلة الثالثة الذي يجري العمل على تجهيزه حاليًا لخدمة أطفال الصعيد بالمجان تمامًا.
وأعلن الدكتور هاني حسين مدير عام المستشفى، أنه تم فرش الغرف الجديدة للأطفال بألوان مبهجة ونقوش ورسومات مميزة على الجدران، وذلك لإضفاء أجواء من البهجة على الغرف لخدمة الأطفال ودعمهم نفسيًا خلال رحلة العلاج من السرطان، حيث تضم الغرفة الواحدة 2 سرير و2 كرسي لتستقبل طفلين ومرافق لكل منهما.
ويضيف الدكتور هاني حسين مدير عام المستشفى، أنه يشمل قسم لعلاج سرطان الأطفال في الصعيد بالمجان، عيادات خارجية لاستقبال الأطفال الذين يعانون من سرطان الأطفال أو حتى يشتبه في إصابتهم بالأورام، حيث أن هذه العيادة يوجد بها فريق متخصص من الاستشاريين والأخصائيين في علاج أورام الأطفال، ومن خلال العيادة يتم استقبال الحالات الجديدة وتشخيصها، وتحديد بروتوكولات العلاج الكيماوي للحالات الجديدة، ومتابعة الحالات التي أنهت علاجها ومحاولة دمجهم في المجتمع.
أما الدكتور محمود الزمبيلي رئيس قسم الأطفال، فيؤكد أنه سيضم قسم الأطفال الأول بالصعيد لعلاج الأورام، قسم علاج اليوم الواحد من خلال تقديم العلاج الكيماوي للأطفال، ويتم خروج الأطفال في نفس اليوم، وبذلك يتم التقليل من الحجز في المستشفى والتقليل من المشقة على الطفل وأهله، وكذلك يوجد قسم حجز الأطفال حيث سيتم الإشراف عليه بواسطة استشاريون وأخصائيون متخصصون في علاج أورام الأطفال مع طاقم تمريض مدرب على أعلى مستوى.
ويضيف الدكتور محمود الزمبيلي رئيس قسم الأطفال، أنه من المقرر أن يستفيد قسم الأطفال من خبرة الأورمان في علاج السرطان في الصعيد، حيث يتم التنسيق مع أقسام جراحة الأورام والأشعة والطب النووي والعلاج الإشعاعي، وسيتم توفير متخصصين في هذه الأقسام للأطفال وبذلك سيتم استقبال الأطفال في هذه الأقسام لتلقي العلاج اللازم، وتم التنسيق بوجود عيادة متخصصة لعمل فحوصات القلب والأشعة التليفزيونية على القلب المطلوبة، وذلك قبل إعطاء العلاج الكيماوي وخلال فترات العلاج.
كما توجد عيادة متخصصة أيضاً للأسنان في الأطفال لمتابعة مشاكل الأسنان خلال إعطاء العلاج الكيماوي، حيث أنه يجري تكوين مجموعات دعم نفسية للدعم النفسي لأهل الأطفال خلال رحلة العلاج الصعبة، وبذلك تقدم مستشفى شفاء الأورمان لعلاج سرطان الأطفال في الصعيد بمقاييس عالمية، ووفق بروتوكولات العلاج العالمية، كما تقدم الدعم النفسي للأهل خلال هذه الرحلة الصعبة حتى الشفاء تمامًا بأمر الله.