إذا هاجمت أباك من يحميك؟ إذا أمعنت في تسليمه المرارة بديلا عن التقدير, وتفننت في تعطيله بدلا من تشجيعه إذا تمسكت بشرودك وجحودك رغم غفرانه,إذا حاولت نسف الحظيرة بالراعي والرعية من أجل الثبات علي عنادك, وخدمة ذاتك, وأنانية مشروعك الفاسد وسط صلاح لاتعلم عنه إلا قشورا حولتها أفكارك إلي النقيض, فأنت مسكين وتائه, صنج يرن ونحاس يطن فلا محبة لك إذا فعلت ذلك بأبيك المسلم لك أبا من يد الله عبر قرعة هيكلية مقدسة, وسر من أسرار الكنيسة فمنذ أن اعتلي كرسي الكاروز مارمرقس, وتم تجليسه في18 نوفمبر 2012م, وهم يحاربونه وكأنهم يعاقبونه علي اختيار الله له يتربصون بكل كلمة وبكل حرف,أما هو فيحتمل في محبة ينتظر مخاض الحق في أبوة كاشفة حانية حتي بات يقول مع بولس الرسوليا أولادي الذين أتمخض بكم أيضا إلي أن يتصور المسيح فيكمغلا4:19 .إنه البابا تواضروس الثاني البطريرك رقم118 الذي يتعرض لهجوم ضار من البعض منذ سنوات, في محبة الراعي, وحكمة المسئول احتمل الاتهامات والتجاوزات وبصدر يتسع للجميع استمع مرارا دون مصادرة لرأي أو فكر أو إطلاق محاكمات كنسية للمغردين بعيدا عن السرب, مثلما حدث كثيرا من قبل.
لكن التجاوزات سلكت منحي يكون الصمت عليه شراكة فيه وبدأت الأصوات المناوءة للبابا تستقطب كل من يريد زعزعة الإيمان والكنيسة في الفضاء الافتراضي, دون فرز أو دراية مرة تحت دعوي أمور سياسية ومرة تحت دعوي فكرة تقريب الطوائف وتعضيد المحبة المسيحية بينها كما يفعل البابا, هذه الطوائف المسيحية التي يجب فتح حوار معها بدلا من المواجهات التي يفتعلها البعض داخل أو خارج الكنيسة ولن تفيد ولن تغني, وهو أمر جد غريب, كيف تطلبون من أصحاب الديانات الأخري قبول الآخر الديني الذي يمثل أقلية وحينما تكونون أنتم الطائفة التي تمثل الأغلبية في ديانتكم تستنكرون علي طوائف الأقلية ذات الحق أنها ازدواجية المعايير ومكيال خربته ذمم لم يمسها الإيمان ولم يعرف الحب طريقا لقلوبها.
واستمر الهجوم علي قداسة البابا تواضروس حتي أن عددا من المثقفين والمستنيرين والكتاب أصدروا بيانا وطرحوه للتوقيع لدعم قداسة البابا بعد أن طلب الصلاة من الشعب ولأن الهجوم أصبح خارج جدران الكنيسة, واحتل- عمدا- الصفحات الفيسبوكية كان من الطبيعي أن يجد من يؤججه فلكل ماء عكر صيادية وثارت تساؤلات عديدة مما دعا القمص بولس حليم- المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية- منذ أيام لتصريحات صحفية قائلا: إن البابا تواضروس الثاني يتعرضلهجوم ممنهج ومستمر وغير مبرر ممن ليس لديهم دراية بما يجري من أمور كنسية وليس لديهم علم بالخلفيات وعلي مهاجميه الوعي بأن الكنيسة القبطية المصرية كنيسة مجمعية فلا توجد قرارات منفردة لقداسة البابا بخصوص الإيمان ألم يتقابل البابا مع معارضيه في مقره البابوي بالكاتدرائية المرقسية وهم يشهدون أنه لم يصد أحدا ولم يستقطب أحدا وتابع القمص بولس نصبوا أنفسهم قضاة وجلادين يصدرون الأحكام دون التثبت من المعلومات. الكنيسة المصرية كنيسة أبوة ثم أبوة ثم أبوة, وإذا هاجمت أباك من يحميك وقت ضعفك.
لن تعيد هذه السطور من اعتمد التشويه والضغينة منهاجا لسلوكه ووقف منتظرا إعجاب المتفرجين, الذين للأسف لايعلم نوايا معظمهم لكنه اختار من كل بئر رشفة ليجمع مؤيدين لسلوكه الشاذ لذلك لا انتظر منهم إلا أن يستمعوا لقول بولس الرسول:مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا في, فما أحياه الآن في الجسد فإنما أحياه في الإيمان غلاطية2:20,فهل من الإيمان أن تفعل الرعية هكذا بالراعي؟ عل يقبل المسيح الذي يحيا فيك تلك الافتراءات والانقسامات والشللية المدفوعة بمصالح تبتعد عن روح الإيمان ووحدة الكنيسة هل يقبل المسيح الذي يحيا فيك أن تسيء لرأس الكنيسة وتدعو للانقسام وتخلخل تماسك ووحدة الرعية؟ استفتي مسيحك الداخلي.