توجد مرحلة في الحياة تسمي “المرحلة الملكية”
عندما تصل لهذه المرحلة.. لن تجد نفسك مضطراً للخوض في أى نقاش أو جدال…ولو خضت فيه لن تحاول أن تثبت لمن يجادلك بأنه مخطئ …
لو كذب عليك أحدهم ستتركه يكذب … وبدل أن تشعره بأنك كشفته….ستستمتع بشكله وهو يكذب
مع أنك تعرف الحقيقة…
ستدرك بأنك لن تستطيع إصلاح الكون… فالجاهل سيظل على حاله مهما كان متعلما…. لانه فرق بين المتعلم والمثقف والغبي سيظل غبياً….
سترمي كل مشاكلك وهمومك والأشياء التي تضايقك وراء ظهـرك وستكمل حياتك… نعم ستفكر في أشياء تضايقك من وقت لآخر … ولكن لا تقلق….
ستعود للمرحلة الملكية مرة أخرى..
ستسير في الشارع ملكاً مبتسماً ابتسامة ساخرة وأنت ترى الناس تتلون وتتصارع وتخدع بعضها من أجل أشياء لا فائده منها ولا قيمة لها!!!!
ستعرف جيداً أن الفرح لا يدوم وقد يكون مقدمة لحزن غداوالعكس.. !!!
سيزداد إيمانك بالله… وستزداد يقيناً بأن الخيرة فيما اختاره الله لك …
إذا وصلت يوماً لتلك المرحلة لا تحاول أن تغير من نفسك…فأنت بذلك قد أصبحت ملكاً على نفسك.. واعياً جداً…ومطمئناً من داخلك!!!!
كلما تقدمنا في العمر زاد رشدنا… وأدركنا أننا
إذا إقتنينا ساعة ب 30 أو 300 أو 3000 جنيه فستعطيك نفس التوقيت..
وإذا امتلكنا (محفظة نقود) سعرها 30 أو 300 فلن يختلف ما في داخلها..
وإذا عشنا في مسكن مساحته 300 متر أو 3000 متر فإن مستوى الشعور بالوحدة واحد..
وفي النهاية سندرك أن السعادة لا تتيسر في الأشياء المادية… فسواء جلست في مقعد الدرجة الأولى أو الدرجة السياحية… فإنك ستصل لوجهتك في الوقت المحدد….
لذلك لا تحثوا أولادكم أن يكونوا أغنياء بل… علموهم كيف يكونون أتقياء….
وعندما يكبرون ينظرون إلى قيمة الأشياء لا إلى ثمنها..
الأيام تمر بسرعة مخيفة!!!!! ما إن تضع رأسك على الوسادة إلا ويشرق نور الفجر….وما أن تستيقظ إلا ويحين موعد النوم..
تمر أيامنا ولا تتوقف!!!!!
وأقول في نفسي….حقاً….السعيد من ملأ صحيفته بقربه بالله وبالابتسامات والتفائلات ..
الأحداث تتسارع من حولنا…
والأموات يتساقطون أمامنا..
نقوا قلوبكم واعملوا صالحا… حافظوا على ارواحكم الجميلة … حصنوا أنفسكم … حافظوا على من يحبونكم بصدق … إبتسموا للناس … فالدنيا لا تدوم على حال …ولا خلود فيها….