يتصور بعض المؤمنين أن بعبادتهم واتباعهم بعض التعاليم والطقوس الدينية، أن لهم حماية خاصة بهم ولمن يصلون لأجلهم.
ولكننا نجد أن انتشار ڤيرس كورونا لم يترفق بمؤمن او بملحد.
فوجدنا الكثير من المؤمنين قد أصيبوا بهذا الوباء ، والكثير أيضا فقدناهم.
اذًا لماذا لا يصدق بعض المؤمنين بأنهم عُرضى للعدوى بهذا الفيرس أو بغيره ؟؟
ما دور الخرافة هنا ؟؟ وما هي حدود الإيمان والتقوى ؟؟
هل قوة ايماننا والإعتقاد الديني الراسخ قادر (( دومًا)) علي أن يغلب العدوى من المرض ؟؟!
هل الإجراءات الوقائية دليل على ضعف الايمان ؟؟؟!
هل غلق أماكن العبادة هو تآمر علي المسيح وعلي كنيسته ؟؟!
هل حقًا ان صلينا من قلوبنا لن تصيبنا كورونا أو غيرها ؟؟؟
هل الله يختبر المؤمنين ؟ فمن آمن به وضع عليه سور حماية ومن لم يؤمن به فليتحمل نتيجة ذلك ؟!!
والكثير والكثير من الأسئلة التي أجد أن لها ارتباطا وثيقًا بمفهوم إنجيل الرخاء ” إنجيل الصحة والثروة”.
وكأن الله مندوب صمم خصيصا لتلبية احتياجات الانسان.
وتحويل العلاقة بين الله والإنسان اللي صفقة مقايضة ، فيجب أن يكون المؤمنين اصحاء جسديًا وأثرياء ماديًا وسعداء شخصيًا في مقابل انهم يعبدون الله ويمارسون طقوس العبادة
اذًا ماذا عن مرض أيوب ؟؟ هل كان غير مؤمنًا ؟؟ هل اخطأ بولس الرسول في عبادته عندما قال أعطيت شوكة في الجسد ؟؟
يقول القديس بولس: “كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله”. ولما قال كل شيء ، يعني كل شيء، بما فيه الظروف التي نعيشها وتفشّي مرض الكورونا والأحوال المادية الضيّقة.
اذًا علينا ان ندرك ان اصابتنا بالمرض لا تتعلق بايماننا ، انما تتعلق بالإجراءات الوقائية التي نتخذها ، يقول الكتاب ” لا تجرب الرب الهك “.
فالوباء أو المرض ليس عقوبة دائما ، وليس دليل على ضعف إيمان ولا ينتقص من صلاح الله.