أعلنت فرق الإطفاء صباح السبت أنّ الحريق الذي نشب في كاتدرائية نانت في غرب فرنسا، ذات طراز العمارة القوطي، “تمّ تطويقه”، موضحة أنّ الأضرار لا تقارن بتلك التي لحقت بكاتدرائية نوتردام في باريس.
وقال مدير قسم الإطفاء الجنرال لوران فرلاي خلال إحاطة إعلامية أمام الكاتدرائية التي سبق أن أغلقت عام 1972 بسبب اندلاع حريق فيها وأعيد فتحها في 1985، إنّ “الأضرار تركزت على الأرغن الكبير الذي يبدو أنه دمّر بالكامل”، موضحًا أن “المنصة التي يقع عليها غير مستقرة إطلاقًا وقد تنهار”.
وأظهرت الصور الأولية التي انتشرت للكاتدرائية في الصباح ألسنة الدخان منبعثة من داخلها، في حين كان يسعى رجال الإطفاء جاهدين للسيطرة على الحريق.
وقال مجلس المدينة إن سبب الحريق غير واضح بعد.
وبث التلفزيون الفرنسي صورًا لدخان أسود يخرج من نوافذ زجاجية رئيسية بين برجي الكاتدرائية التي تعود إلى القرن الخامس عشر، التي عانت أيضا حريقا كبيرا في السابق.
ويأتي هذا الحادث بعد عام تقريبًا على حريق ضخم التهم كاتدرائية نوتردام التاريخية في وسط باريس، والتي تعتبر إحدى أبرز الأيقونات التاريخية في العاصمة الفرنسية.
وأفاد شهود عيان يقطنون على مسافة قريبة من الكاتدرائية أنهم استيقظوا صباح اليوم على صوت قرع الأجراس، قبل أن يتضح أن حريقًا شب في المكان.
وليست هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها كاتدرائية نانت للحريق. ففي العام 1972، التهم حريق شب في المكان سقف المبنى، الأمر الذي تطلب إقفال الكاتدرائية لمدة ثلاث سنوات أخضعت خلالها للترميم.
السلطات ترجح فرضية “حريق مفتعل”
وأعلن مدعي عام الجمهورية في مدينة نانت بيار سينيس فتح تحقيق حول “حريق مفتعل” في الكاتدرائية، موضحًا أنّه تم اكتشاف “ثلاث نقاط مختلفة للنيران”.
وقال “في هذه المرحلة، فإنّ تحقيقًا فتِح حول حريق مفتعل، لا وجود لاستنتاجات يمكن استخلاصها الآن، إذ يتوجب علينا القيام بعمليات مسح عدة من شأنها الإتيان بعناصر جديدة”.