أكد رجب حامد المدير الشريك بمجموعة سبائك، أن السوق المصري ظهر أكثر تفاعلاً مع رالى ارتفاع أسعار الذهب و استقرت الأسعار عند اعلى مستوى لها منذ تسع سنوات و التى تعتبر أعلى أسعار فى السوق المصرى على الإطلاق رغم أن الأونصة العالمية لم تصل إلى قمة أسعارها ، كما حدث عام 2011 عندما كانت الأونصة 1921 دولار و لكن محليًا الذهب لأمس أعلى أسعار له لان سعر تحويل الدولار ارتفع ثلاث أمثال سعره تقريباً ، حيث كان سعر صرف الدولار 6 جنيهات تقريبًا بينما سعره الآن أكثر من 16 جنيه ، و هذا ما جعل الذهب يحلق فى مستويات قياسية لم تشهدها الصاغة المصرية، حيث سجل جرام الذهب عيار 21 حوالي 805 جنيهات وجرام الذهب عيار 18 حوالى 704 جنيهات وجنيه الذهب لامس مستوى 6430 جنيها.
وذكرت شركة سبائك الكويت في تقريرها الأسبوعى، أن الذهب حافظ على مكاسبه بالإستقرار فوق مستوى 1800 دولار للإسبوع السادس على التوالي في أكبر موجة صعود محققاً أعلى أسعار له منذ تسع سنوات و مستفيداً من حالة الضبابية التي تسود الأسواق و أنهى تداولات الأسبوع عند 1810 دولار مقترباً من قمته فى الإسابيع الماضية و بفارق 7 دولارات و بعكس توقعات المحللين ظلت أسعار الذهب فى نطاق عرضى ضيق حول مستوى 1800 دولار خلال تداولات الأسبوع الماضي ولم تحدث أى تراجعات كبيرة للأسعار حيث هبطت الاونصة تحت دعم 1800 دولار فى جلسة الخميس و لامست مستوى 1796 دولار و سرعان ما ارتدت الأسعار إلى مستوى 1810 دولار فى جلسة نهاية الأسبوع .
كما ذكرت “سبائك” أنه من خلال تحليل الأسابيع الماضية نجد أن الذهب يسير فى نطاق عرضى يميل نحو الصعود مستفيداً من عدة عوامل على رأسها مخاوف الموجة الثانية من جائحة كورونا بجانب عدم التفاؤل بالفترة التى ستحتاجها الأسواق لعودة النشاط ، كما كان عليها سابقًا بالاضافة إلى العوامل السابقة التى يستفيد منها الذهب من مطلع عام 2019 مثل التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة والصين و اعتماد البنوك المركزية على برامج التحفيز و تخفيض أسعار الفائدة و بالتأكيد هذه العوامل منفردة كفيلة برفع أسعار الذهب فبالتأكيد اجتماع هذه العوامل كفيل برفع الذهب إلى مستويات قياسية قد تصل به إلى 2000 دولار ، كما توقعت البنوك العالمية مثل سيتي بنك.
و على الجانب الأخر توجد عوامل تحد من ارتفاعات الذهب مثل ارتفاع قيمة الدولار و انتعاش بورصة الأسهم و تحسن المؤشرات العالمية مثل الداو جونز و الناسداك و قد يكون ارتفاع الدولار مع ارتفاعات الذهب من الأمور الغير طبيعية التى ظهرت مؤخرًا ، و عكس العلاقات العكسية الثابتة للذهب مع الدولار ، حيث يحافظ الدولار اندكس على قيمته فوق 96 مدعوم بسعى المستثمرين لحيازة الذهب كعملة ملاذ آمن للتحوط ضد مخاوف الركود الاقتصادي و جائحة كورونا ، و صعب ان تستمر العلاقة الطردية للذهب و الدولار و هذا ما يرجح استمرار صعود الذهب على حساب تراجع الدولار فى المستقبل القريب.
و على المستوى المتوسط و البعيد مازالت عمليات الشراء و حيازة المعدن الأصفر هى التى تسيطر على المستثمرين والبنوك المركزية و الغالبية على يقين أن أسعار اليوم رغم ارتفاعها فهي فرصة جيدة للشراء و مكاسب الذهب الحالية 19 % قد تتضاعف مع نهاية العام لكن على المدى القصير فيمكن أن نرى بعض التصحيحات للاونصة الى مستوى 1791 دولار أو مستوى 1782 دولار فى حالة استقرار الذهب تحت الحاجز النفسى 1800 دولار و على النقيض فيمكن أن نرى الذهب يكسر قمته الاخيرة 1817 دولار و الصعود الى المقاومة التالية فوق 1823 دولار و بعدها 1831 دولار و نظرا لشعور الكثيرين بأن الوضع الحالى قد يمثل حالة تشبع من حيازة المعدن الأصفر و الكثير بدأ فى البحث عن فرص الاستثمار فى العوائد مرتفعة المخاطر نؤكد أن الذهب على مسافة واحدة من كل احتمالات الصعود و الهبوط و المحدد لاتجاه الذهب فى الفترة القادمة ستكون البيانات الاقتصادية الأمريكية بجانب حالات الإصابة بفيروس كورونا التي تجاوزت 14 مليون .
واشار التقرير أن معدن الفضة بدأ فى البريق و معظم تداولات الأسبوع الماضى كانت تتجه للصعود و لأول مرة نجد أن الفضة تمكث فوق مستوى 19 دولار أطول فترة خلال العام الحالي ، وكانت حركة الفضة محدودة الأسبوع الماضى نظرًا لعدم وجود أخبار قوية بالأسواق للصعود أو الهبوط و انحصرت التداولات فى نطاق 35 سنت فوق مستوى 19 دولار و نتوقع أن تستمر الفضة فى مكاسبها و يمكن أن نرى مستوى 21 دولار قبل نهاية العام ، خصوصًا مع ارتفاع توقعات زيادة الطلب على الفضة من الأسواق الصناعية مع عودة الحياة الاقتصادية .