لا حل للخروج من مأزق التخلف الذي نعانيه في مناحي الأنشطة الحياتية في مصر سواء كان ذلك في مجال الاقتصاد أو الاجتماع أو السياسة إلا بحسن اختيار مدير ناجح يعلم أدوات الإدارة المعاصرة, فلا شيئ تقدم في مصر أو في العالم إلا بحسن إختيار المدير, وتشكيل الإدارة لأي مرفق اتقاصدي أو تعليمي أو صحي أو اجتماعي أو سياسي!!
ولعل بعض النماذج الإدارية المؤسسية في مصر الناجحة والتي تعاني من الحرب التي يشنها عليها الحاقدين وضعفاء النفوس والفاسدين!! خير دليل علي أن مجتمع المحروسة يعاني بشدة من فقر في الإدارة المحترمة!!
وهذا لا يعني إفتقارا إلي الأفراد والشخصيات المدربة, والمتعلمة, والمؤهلة للإدارة!! ولكن نحن نفتقر للشفافية نفتقر للصفوف الثانية في كل الإدارات القائمة, نفتقر للضمير الذي نام وشبع نوم في مراحل الحياة المصرية المعاصرة!! فالقتل للمتميزين يوميا في الجامعات وفي الحكومة وفي المؤسسات العامة, القتل لكل كفاءة وتكفيرها في حياتها اليومية قائم!! والهجوم علي كل ناجح وكل بادرة أمل في أي وزارة أو مؤسسة له تنظيمات وله أنياب وله أقلام في الصحف وله أصوات في البرامج الإعلامية!!
التخلف أقي من التقدم لأن المتخلفون والفاسدون يستطيعون أن يجتمعوا وأن يتقربوا من بعضهم البعض بأسرع مما يتخيله البشر والمثل الشعبي المصري صادق 100% (البيض الممشش يتدحرج علي بعضه أو بجانب بعضه) إن التخلف والفساد شيئ واحد!! عملة واحدة يدافع عن وجوده بشكل منظم وشرعي أما الخير وأما التميز وأما الشيئ الناجح النافع فلا شيئ يجمعهم ولا شيئ يحفزهم في مجتمع أطلق عليه د/ صبري الشبراوي أستاذ التنمية البشرية بالجامعة الأمريكية أن المصريين بيدلعوا التخلف هذه المقولة حقيقية وإن كانت تحتاج لبعض التطوير والتوصيف الأكثر!!
إن الفساد والتخلف لهم منابع مستمرة, ولعلنا حينما نري من يحتل المناصب ومن يحتل منصب مساعد لتلك المناصب مجموعة من المتخلفين الغير قادرين علي الإبداع والذين يتحولون في مراحل متقدمة إلي فاسدين ومفسدين
ولا أمل علي الإطلاق في مستقبل يتحكم فيه فاسد أو خامل أو غبي!! نجدهم في أشد المناصب حساسية والتي تحتك بالجمهور يوميا من خلال إدارة سيئة إدارة جائت بالواسطة أو بالصدفة أو بخفة الدم أو مكافأة لقيامه بنفاق أو رياء أو مكافأة نهاية خدمة!! لن تتقدم مصر إلا بإدارة ناجحة لها معايير عالمية مثل كل شعوب الأرض الناجحة والناجعة.