افتتح البنك الأهلي المصري منطقة خدمات إلكترونية متكاملة بفرعه الرئيسي بشارع شريف بقلب القاهرة, وتعليقا على تلك الخطوة الهامة، صرح هشام عكاشه رئيس مجلس إدارة البنك الاهلي المصري أنها تأتي في إطار سعي البنك المستمر واستراتيجيته الطموحة للتوسع في الخدمات المصرفية الإلكترونية التي يقدمها البنك لعملائه، خاصة أن فرع البنك الرئيسي يعد هو أكبر الفروع من حيث حجم تعاملاته وكذا عدد العملاء الذين تتباين شرائحهم لتغطي مختلف الفئات بما يستلزم معه إتاحة مختلف الخدمات المصرفية بأفضل وأحدث الأساليب التي تتيح أفضل خدمة وأعلي جودة لهؤلاء العملاء، وأشار عكاشه الى افتتاح البنك أيضا فرعا مزدوج الخدمة بتجمع ” سي شل ” السياحي بالساحل الشمالي وذلك لاستهداف فئات العملاء المتواجدة بتلك المنطقة الحيوية طوال فترات الموسم الصيفي، حيث سيخدم هذا الفرع العملاء المستهدفين بشريط الساحل الشمالي بأكمله خاصة مع اتاحته لمزيج من الخدمات الإلكترونية التي تتيح للعملاء الحرية والمرونة في تلبية احتياجاتهم المصرفية.
وأشار عكاشه الى ان توسع البنك في خدماته الالكترونية يعد امتدادا لريادة البنك في مجال فروع الخدمة الالكترونية والتي اطلقها البنك مطلع عام 2019 لأول في القطاع المصرفي المصري بعدد من المناطق المستهدفة والتي حققت نجاحا ملحوظا في مواكبة أفضل الأساليب العالمية في تقديم الخدمات المصرفية، حيث يعد نموذج الفروع المزدوجة متكاملة الخدمات المصرفية أحد نماذج الفروع التي سبق للبنك اطلاقها، حيث يتضمن هذا النمط بداخله فرعا للخدمات الالكترونية، اضافة إلى فرعا تقليديا متكاملا، مؤكدا على جهود البنك الاهلي المصري المتنامية في دعم الشمول المالي الذي يعد من أهم أولويات البنك من خلال استقطاب المزيد من العملاء المرتقبين للتعامل مع الجهاز المصرفي خاصة بالنسبة لفئات الشباب الذين تعد التكنولوجيا الحديثة هي أساس تعاملاتهم اليومية، مؤكدا على أن افتتاح البنك لأنماط مختلفة من الفروع يأتي طبقا للدراسات التي قام بها البنك للسوق والتغيرات المحلية والعالمية وما يناسب احتياجات العملاء، خاصة تلك المتعلقة بتوفير خدمات سريعة توفر الوقت والمجهود.
ومن جانبه أوضح يحيي أبو الفتوح نائب رئيس مجلس ادارة البنك الاهلي المصري ان تلك الإضافة تعد امتدادا للتطوير الشامل الذي قام به البنك لفرعه الرئيسي منذ نحو ثلاثة أعوام والذي تضمن وروعي في تطويره الحفاظ على الطابع التاريخي والأثري الفريد الذي يميز الفرع وكونه أحد أقدم فروع البنوك المصرية، وذلك باتباع أحدث الطرق والأساليب العالمية في التعامل مع مثل تلك المنشآت والتي تتطلب الدقة والحرص الشديدين حتى لا تتسبب في احداث أية أضرار لها أو تمس طابعها العريق، مؤكدا على أن التطوير لم يقتصر على تحديث وتجديد المباني في صالات العملاء والمكاتب الخلفية وإنما امتد ايضا إلى إتاحة تسهيلات جديدة لخدمة فئة كبيرة من العملاء من كبار السن أو ذوى الاحتياجات الخاصة مع اتاحة مصاعد ومسارات مجهزة لهم تيسيرا عليهم طوال فترة تواجدهم بالبنك، مؤكدا على ان فروع الخدمة الاليكترونية أو الفروع المزدوجة تعد جزءا من الاستراتيجية الطموحة للتحول الرقمي بالبنك الأهلي المصري والتي تحقق تكاملا مع القنوات الرقمية الأخرى.
كما أكدت داليا الباز نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري حرص البنك المستمر على تطوير بنيته التكنولوجية لتستوعب التطورات المتلاحقة في أساليب تقديم الخدمة ولتكون قادرة على استيعاب كافة المستجدات المصرفية في العالم والتحول من فكرة البنوك التقليدية للمساهمة في تحقيق الشمول المالي ، مشيرة الى ان النموذج الجديد الذي يتيحه البنك في فرعه الرئيسي سيساهم في تفعيل اكبر لخدماته الرقمية، خاصة في ضوء أن الفرع الرئيسي يضم المقر الأساسي لمركز معلومات البنك الاهلي المصري الذي تم اعادة بنائه في عام 2012 ليواكب المتطلبات المتزايدة والتطور التكنولوجي حيث أنه تم تصميمه وفقا والمقاييس المعيارية لمراكز البيانات Tier 3، وكان أول مركز معلومات لبنك مصري وعلى مستوى أفريقيا والوطن العربي يحصل على شهادة الأيزو لضمان مستوى الخدمة وحماية بيانات العملاء، خاصة في ضوء ما شهده من عمليات تطوير مستمرة تم خلالها مد الفرع بأحدث وسائل الاتصال والتجهيزات التقنية والمراقبة الفعالة المتبعة في كبرى المؤسسات العالمية والتي تتوافق مع المقاييس الدولية.
وأضاف كريم سوس الرئيس التنفيذي للتجزئة المصرفية والفروع بالبنك الأهلي المصري أن إتاحة الفروع مزدوجة الخدمة أو تلك التي تضم منطقة خدمات الكترونية تعمل باستراتيجية فريدة بحيث تتيح في جزء منها تقديم الخدمات المصرفية إلكترونياً بالكامل للعملاء أسوة بفروع الخدمة الإلكترونية، إضافة إلى إتاحة تقديم الخدمات من خلال فرع تقليدي يضم كافة المعاملات المصرفية بذات مقر الفرع، مشيرا إلى أن افتتاح فرعا بالساحل الشمالي يأتي استنادا لدراسة تطور احتياجات العملاء وتوزيعهم الجغرافي سعيا إلى التوسع في قاعدة العملاء المستهدفين، حيث يتولى العاملون بتلك الفروع digital greeters” مساعدة وإرشاد العملاء بكيفية استخدام الانترنت والموبايل البنكي بخدماته المختلفة وأيضا استعراض كامل لخدمات المحفظة الإلكترونية الفون كاش مما يجعل نموذج الفروع الإلكترونية بمثابة مراكز تدريب لعملاء البنك على كل الخدمات الرقمية المختلفة لتساهم بذلك في التثقيف المصرفي للعملاء وهو الدور الذي يحرص بنك أهل مصر القيام به لدى المجتمع.
جدير بالذكر أن فرع البنك الأهلي المصري الرئيسي يعد من أقدم فروع البنوك في مصر ويعود تاريخه لعام 1906 حيث قام البنك بشرائه ليكون الفرع الرابع للبنك بعد فرع قصر النيل – والذي أصبح فيما بعد مقرا للبنك المركزي منذ أوائل ستينات القرن الماضي– وفرعي لندن والخرطوم.
وعلى صعيد آخر، أعلنت مجلة The banker العالمية تقييمها السنوي لأفضل البنوك على المستوي العالمي والقاري لعام 2020 حيث أحتل البنك الأهلي المصري المرتبة رقم 237 بين أفضل 1000 بنك على مستوى العالم، إضافة إلى تواجده ضمن قائمة أفضل 5 بنوك على مستوى قارة إفريقيا بأكملها، ويأتي البنك الأهلي المصري بتلك النتائج على قمة البنوك المصرية، وذلك استنادا إلى عدد من المعايير ومؤشرات القياس المتخصصة في أعمال البنوك ومن أهمها قوة المركز المالي وإجمالي الأرباح السنوية والقاعدة الرأسمالية وثبات الأصول وغيرها من المعايير التي تعكس مدى قوة وثبات البنك، وهي المعايير التي أهلت البنك الأهلي المصري إلى احتلال تلك المكانة المتقدمة ليس فقط في مصر وأفريقيا وإنما عالميًا.
كان البنك الأهلي قد حقق صافي أرباح في 30 يونيو 2019 وصل الى 20.2 مليار جنيه بعد الضرائب بمعدل نمو وصل إلى 100% وذلك لأول مرة في تاريخ القطاع المصرفي المصري، إضافة إلى رفع رأسماله المصدر والمدفوع إلى 50 مليار جنيه، كما أوضحت المؤشرات ارتفاع المركز المالي للبنك ليصل إلى 1.6 تريليون جنيه في ذات التاريخ، إضافة إلى تخطي محفظته للتجزئة المصرفية حاجز 100 مليار جنيه، كما جاوزت محفظة الودائع تريليون ونصف تريليون جنيه، مع ثحداث البنك طفرة في كافة مجالات العمل المصرفي وبشكل خاص الخدمات المصرفية الإلكترونية والرقمية خلال تفشي أزمة كورونا بما يؤكد قوة البنية التكنولوجية والاستراتيجية الرقمية للبنك الأهلي المصري الذي يخدم أكثر من 14 مليون عميل من أهل مصر.