شهدت محافظة الإسكندرية في منذ تولي حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتماماً كبيرًا ليس فقط لأنها العاصمة الثانية ، ولكن لأن الإسكندرية هي المدينة الكوزموبوليتانية التي نسجت حولها الأساطير فيما روي عنها المؤرخون والزوار من الإغريق والرومان منذ أن تأسست مدينة الإسكندرية على يد الإسكندر الأكبر عام 331 قبل الميلاد، وأصبحت مركزًا للثقافة لعدة قرون ، وأصبحت الإسكندرية في هذا الوقت عاصمة مصر وذلك منذ مايقرب من ألف عام .
وقد كانت معروفة في كل مكان بسبب منارة فاروس الشهيرة التي تعتبر واحدة من عجائب الدنيا السبع في العالم القديم.
كانت الإسكندرية مركزًا للتعلم في العالم القديم، اتخذت الإسكندرية دورًا جديدًا ، كمحور للتوسع التجاري والبحري في مصر.
ثم استقرت أجيال من المهاجرين من اليونان وإيطاليا وبلاد الشام فيها ، وأصبحت المدينة مقرًا للتجارة العالمية ، لذلك جاء اهتمام القيادة السياسية بها لتعود إلى سبق عهدها التي كانت عليه وتطوير العديد من المناطق العشوائية والتي كان أهلها يُعانون على مدار عشرات السنوات من الإهمال والتهميش فجاءت قرارات الرئيس بتطوير تلك المناطق بمثابة إعادة الحياة لهم ،فكان موعدهم مع حياة كريمة بشكل حضاري فكانت بشاير الخير 1,2,3 وتطوير طريق المحمودية ومنطقة العوايد و عزبة محسن شرق الإسكندرية ومنطقة الدخيلة الجبل غرب الإسكندرية وتوسعة طريق اسكندرية مطروح بالإضافة إلى الطرق الجديدة وإعادة تأهيل الطرق القديمة .
بشاير الخير 1 أقيم مشروع بشاير الخير 1 لخدمة أهالي منطقة غيط العنب غرب الإسكندرية تلك المناطق التي ظلت تعاني كثيرًا من الإهمال والتهميش ، حيث تم إزالة المناطق العشوائية وإقامة مجموعة من العمارات بتكلفة إجمالية 1.2 مليار جنيه.
حيث قام الرئيس بتسليم الأهالي عقود تمليك الشقق الجديدة كاملة الفرش حيث أقيم المشروع على 12.3 فدانا ويتكون من مجمع سكني عبارة عن 17 عقارًا سكنيًا بإجمالي 1632 وحدة بقوة استيعابية ١٠ آلاف مواطن .
وقد تضمن المشروع دار أيتام وحضانة وجمعية لذوي الاحتياجات الخاصة ومكتب شهر عقاري ومكتب بريد و إنشاء مستشفي سعة 150 سريرا ومجمع عيادات خارجية ووحدة غسيل كلوي ووحدة طوارئ واستقبال وغرف عمليات. كما أنشأ مسجدًا بمساحة 812 مترا مربعا يسع 800 مصل ، كما يتم إنشاء سوق تجاري به 58 محلا تجاريا ومولا تجاريا، وإنشاء 47 ورشة صناعية، وإنشاء مركز تدريب مهني وفصول تعليمية وورش إنتاج تعليمية ومكاتب الإدارة وقاعة اجتماعات وغرف فنيين وإداريين.
بشاير الخير 2 ثم جاءت المرحلة الثانية من مشروع بشاير الخير 2 لاستكمال المشروع الذي حقق حلم أهالي المناطق العشوائية في عيش حياة كريمة في مكان آدمي يليق بالمصريين فتم بناء 37 عمارة سكنية تضم 1869 وحدة سكنية متكاملة المرافق والتجهيزات والتشطيبات والفرش وتم تسليمها الي الأهالي . بشاير الخير 3 ثم جاءت المرحلة الثالثة بتطوير منطقة مآوى الصيادين بالقباري تلك المنطقة التي كانت عبارة عن عمارات آيلة للسقوط ومجموعة من العشش المتناثرة بلا صرف صحي ولا خدمات فكان قرار الرئيس بضرورة تطوير تلك المنطقة وإقامة مجتمع سكني يليق بأهل مصر فكانت بشاير الخير 3والتي تم افتتاحها منذ أقل من شهر وتسليم بعض الوحدات للأهالي .
وتضم بشاير الخير 200 عمارة باجمالى 10624 وحدة سكنية شاملة التجهيزات والمرافق والفرش بمساحة 90 متر مربع للوحدة. كما تضم منطقة خدمية بها مركز شباب، ومسجد، وكنيسة السيدة العذراء ومجمع خدمة مواطنين يشمل مكتب بريد وسجل مدني وشهر عقارى ومكتب تموين، كما يضم المشروع منطقة تعليمية تضم مدارس تعليم أساسى كل مدرسه 33 فصل باجمالى 99 فصل دراسى وفى مدينة .
كما تضم منطقة استثمارية وهي الداون تاون الجديد ” وهو مشروع اقتصادي عملاق على مساحة 111 ألف متر مربع حيث يضم 16 بلوك استثمارى على مساحة 28 ألف متر مربع مع 12 دور سكنية تضم 1536 وحدة سكنية ، فضلاً العديد من المباني متعددة الأغراض والتي تضم محلات وكافيهات ومعارض سيارات ومجمعات بنوك وسينمات وقاعات افراح . مشروع محور المحمودية ترعة المحمودية كان مجرى مائي أنشأه محمد علي باشا تحول بفعل الزمن إلى مستنقع والقت به القمامة والحيوانات النافقة، أمر الرئيس السيسي بإعادة إحياء الطريق والبحث عن طريقة للتطوير
وبالفعل جاءت فكرة التطوير من خلال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ، حيث جاء مشروع ” شريان الأمل” الذي غير معالم الإسكندرية ورسم طريقا جديدا للتنمية والاستثمار. حيث تم عمل محور مروري جديد بطول ٢١.١ كيلومترا بدءاً من الحدود الإدارية لمحافظة الإسكندرية بالكيلو ٥٦ »مخرج ترعة راكتا» شرقا وحتي المصب بمنطقة الدخيلة بالكيلو ٧٧.١ غربًا، وذلك بعد ردم وتغطية المجرى المائي لترعة المحمودية من خلال خطوط مواسير مدفونة ذات قطر كبير. ويسع المحور الجديد من ٦ إلى ٨ حارات مرورية في كل اتجاه مع تخصيص حارة منهم لأتوبيسات النقل العام، وعرض الطريق ما بين ٨٠ إلى ١٢٠ مترًا، كما ربط المحور المروري الجديد بـ ٢٥ محورًا فرعيا في نطاق الإسكندرية. ويخدم المشروع 4 أحياء ذات تكدس عال بالإسكندرية وهي أحياء منتزة أول وشرق ووسط وغرب، علاوة على خدمة باقي أحياء الإسكندرية من خلال المحاور الأخرى الرئيسية والفرعية وربطها بمحور المحمودية الجديد.
وساهم المشروع في تحديد جميع الأراضي والمنشآت والأراضي والمصانع والكيانات غير المستغلة على مسار ترعة المحمودية والتي بلغت مساحتها نحو ٢ مليون و١١٧ ألف و٢٣٩ متراً مربعًا، بقيمة ٤٣ مليار جنيه تقريبا وساهم المشروع في احيائها. تطوير ٧ مناطق عشوائية جاءت منطقة السيوف شماعة بحى شرق و العصافرة قبلى و خورشيد و المراغى بحى المنتزة أول ، فى مقدمة المناطق التي سيتم البدء بها لتنفيذ خطة التطوير،
حيث أطلقت إشارة البدء فى تطوير منطقة العصافرة قبلى التابعة لحى المنتزه ثان ،بتكلفة 244 مليون جنيه، و يقطن بها أكثر من نصف مليون نسمة، وتضم 85 ألف أسرة وتقع على مساحة 277 فدان، كانت أولى المناطق التي تم اختيارها للتطوير ضمن 7 مناطق أخرى، بدءًا من تطوير شبكة المياه بالكامل بتكلفة 40.7 مليون جنيه، ثم تطوير شبكة الكهرباء بتكلفة 11.9 مليون جنيه من خلال تركيب 1600 ذراع و 210 عامود إنارة، يعقبها تطوير شبكة الصرف الصحي وتركيب 800 شميشة أمطار جديدة والتى كانت تعانى المنطقة من تراكم مياه الأمطار بسبب تواجد 90 شميشة فقط بالمنطقة بالكامل بتكلفة 97.6 مليون جنيه ،
ثم تطوير الطرق وبتكلفة 93.8 مليون جنيه من خلال رفع كفاءة ورصف 399 شارع جانبى بالمنطقه والتى لم يحدث بها أية تطوير خلال سنوات طويلة. فيما تم تخصيص 155 مليون جنيه لرصف بمنطقة السيوف شماعة التابعة لحى شرق الإسكندرية، و 12 مليون لتدعيم شبكات الكهرباء و 12 مليون لرفع كفاءة مياه الشرب، بخلاف مشروع الصرف الصحى التابع للجهاز التنفيذى بمبلغ 50 مليون جنية، و هذا فى إطار خطة العام المالى الحالى 2020.
كما تم البدء الفورى فى رصف شارع المراغى و خروعة بمنطقة خورشيد التابعة لحى المنتزه أول ، بتكلفة 6 مليون جنية، وذلك استجابة لمطالب أهالى منطقة خورشيد برصف شارعى خروعة و المراغي.
وكانت محافظة الإسكندرية وقعت اتفاق مع صندوق تطوير العشوائيات وخصص لها مبلغ 500 مليون ، ثم تم زيادة ذلك المبلغ إلى 811 مليون وجارى زيادة المبلغ إلى مليار جنيه وذلك بعد طلب محافظ الإسكندرية زيادة المبلغ المخصص نظرًا لوجود احتياجات أخرى لتطوير المناطق العشوائية بالإسكندرية، والتى تبلغ مساحتها نحو 1800 فدان غير مخطط داخل الإسكندرية.
منطقة الدخيلة الجبل تم البدء أعمال تطوير منطقة الدخيلة الجبل غرب الإسكندرية والتي يقطن بها حوالى 41 ألف أسرة، وتقع على مساحة 323 فدان، وطالب محافظ الإسكندرية أهالي منطقة الدخيلة و تضم تطوير شبكة الإنارة بتكلفة 8.3 مليون جنيه من خلال تركيب 1170 ذراعا و150 عمود إنارة، ثم تطوير الطرق بتكلفة 77 مليون جنيه من خلال رفع كفاءة ورصف 256 شارع بالمنطقة، وتدعيم شبكة الشنايش بالمنطقة بتركيب 800 شميشة أمطار جديدة.
وأخيرًا وليس آخر فهناك العديد من المشروعات المستقبلية التي سوف تشهدها بمحافظة الإسكندرية خلال الفترة القادمة فالاسكندرية تتعافي و تشهد نقلة حضارية تعيد لها الروح من جديد .