لم تستطع دولة في العالم حتي الآن مهما قوي اقتصادها أن تخرج سالمة من الآثار المدمرة لفيروس كورونا التاجي والذي يقتل البشر كنتيجة للتصنيع الهندسي البيولوجي والموجه كأداة حرب تم التخطيط لها بمسارين, الأول وهو تحويل وانكماش أنظار وطموحات دول معينة من العالم عن الخروج خارج أراضيها بل وانشغالها فقط بمحاربة هذا الفيروس وترك قدرتها سواء من الأمن والاقتصاد في صنع أقدار المخطط بينما المسار الثاني والذي يشمل الدول التي خططت لهذا السلاح البيولوجي ومنها تحقيق احتكارات اقتصادية وقضبية هذا الاقتصاد يقوي في زمن المحنة العالمية التي تكسر كل العظام الاقتصادية وتجني هذه الدول من شراء وتخزين وبيع ما تريد حتي تنطلق إلي عنان السماء دون أن يلاحقها أي من تلك الدول فيما بعد وهذه الدول هي أمريكا والصين وإسرائيل وإنجلترا بينما الجزء الثاني من المسار الثاني وهي دول اتخذتها الدول المحتكرة الاقتصاد الكوروني كي تمثل خططها الأخري من احتلال الدول بنشر الإرهاب ودعمه بل وأيضا أعطتها التصريح غير المعلن أن تدخل وتحتل الدول والمياه والموارد والكنوز في دول الشرق العربي في مقابل أن تشارك في جني المغانم وسلب كنوزها وأعطاها بعض أحلام الجنون في توسع إمبريالي يخفي من تحته احتلال وزعزعة الأمان في تلك الدول بل ونقل ذلك إلي الدول المجاورة.
وهنا أقف عند هذا المسار والذي تنتهجه كل من إسرائيل لتحقيق حلمها في أرض الجولان بعد القضاء علي سوريا وتحجيم جيشها واستنزافه بالإرهاب التركي والاستعمار الإيراني الروسي الأمريكي التركي, وأيضا الإسرائيلي, وهذا الأخير لا يظهره الإعلام أو حتي يحكي عنه, حيث إن كثيرا من الأمريكيين من أصل يهودي وضعوا أيديهم علي كثير من الأراضي غرب الفرات منذ التسعينيات وحتي وقتنا الحالي ولم تلبث ثورة الربيع السوري في أيامها الأولي حتي ظهر جليا في رد فعل حكومة نتنياهو للذهاب إلي الأراضي المحتلة في الجولان وافتراش أرضها ووضع العلم الإسرائيلي ونجمة داودية توضع فوق منضدة لاجتماع حكومة نتنياهو ويبدو أن الأمور تم الاتفاق عليها منذ عقود من الزمن ولكن السبات العميق لنوم العرب وعدم استيقاظهم حتي في تلك الظروف الراهنة والتي أيقظتهم علي أجراس صفقة القرن التي شملت كل الأراضي الفلسطينية والأغوار الأردنية. وقد ظل الصراع الإسرائيلي العربي أكثر من سبعين سنة ولكن يبدو أن الصراع يتطور بفكر خفي ذهب إلي صناعة دول الإرهاب وحركات التطرف الديني وجذبت تلك الأذرع الخفية تلك الدول بصفقات إما بانقلابات في دول كما حدث في دعم إسرائيل في بلاط الأسرة الحاكمة في قطر أو بالمساعدة علي تحقيق الأمن والانتعاش اقتصادي علي يد حركة دينية متطرفة مثال العدالة والتنمية في تركيا حيث كان المقابل للقبض علي عبدالله أوجلان زعيم الأكراد الذي أطاح بتركيا وسلب منها أمنها ودمر اقتصادها وقتل ونشر الرعب في كل قلب تركي سواء كان علمانيا أو مؤمنا.
ولما انتهت عملية الصفقات ودفعت إسرائيل لتلك الدول الثمن كان لابد من المقابل والواضح أن المقابل هو نشر الدمار والإرهاب بالأموال القطرية والذراع التركي والغطاء الأمريكي والسلاح البيولوجي والتدمير الاقتصادي لمعظم دول العالم حتي لا يكون هناك من هذه الدول رأي أو تعاطف بل انشغال تام بدفن الجثث والبحث عن لقاح والذعر والخوف والمكوث في المنزل أمام شاشة العرض الإعلامي الذي ترسل تلك الأذرع الرسائل إلي العالم من خلالها والذي برع في أداء هذا الدور الخداعي مستر تيدروس أدهانوم أمين عام الصحة العالمية والذي كان وزير ا للصحة في حكومة ديمريم وبعدها وزيرا للخارجية, حتي تم اختياره أمينا لمنظمة الصحة وتمهيدا بالدور الذي يلقي منه كلمته اليومية التي تقتل وتكسر شعوبا كل يوم, إذا هو صناعة واختيار سوف يتحدث عنه العالم في فترة وجيزة قادمة.