قالت الإعلامية بقناة الكرمة الدكتورة منى رومان المقيمة بكاليفورنيا ، أن قضية العنصرية ليست جديدة وكل فترة هناك حادث يثير هذه القضية ويخرج بسببه تظاهرات وحدث في حكم أوباما أيضا عدة حوادث وتظاهرات ، ولكن لم يكون هناك تخريب وشغب وهو ما يثير علامات الإستفهام ؟
وتابعت أن هذا التوقيت التي تشتعل فيه أمريكا بالتظاهرات وهو توقيت حساس نظراً لإقتراب الإنتخابات الرئاسة الأمريكية ويُحاول الديمقراطيون كسب معركة الإنتخابات على حساب هذه التظاهرات واستغلال حادث مقتل جورج فلويد .
وأشارت أن الديمقراطيين يُحاولون إضعاف “ترامب” منذ انتخابه مرة بإتهامه بالتدخل الروسي في الإنتخابات وتم تبرئته ومحاولة عزله بسبب أزمة المكالمة التليفونية مع رئيس أوكرانيا وتم تبرئته أيضاً ولم يستطيعوا عزله ومحاولات أخري ، وفي كل مرة يفشلوا .. وهم يعلمون أن مرشحهم الديمقراطي بايدين ضعيف ، لذا استغلوا هذا الحادث وحركوا الجماعات التي تنشر العنف والسرقة بهدف إحراج ترامب وإضعافه وانقلب الأمر إلي صراع سياسي .
واستكملت “رومان” أنه الرغم من سجل فلويد الإجرامي صنعوا منه بطل ولم تذكر قنوات الديمقراطيين أيضاً من جرائمه ولكن بالطبع كلنا نرفض الطريقة البشعة التي قتل بها ولكن ايضا نرفض استخدامه كأيقونة .. من الماسكات المكتوب عليها أسمه واللافتات والتشيرتات المطبوع عليها صورته وتظهر أيضا بعض البوستات التي تدعو فيها جماعة” انتيفا ” إلي الإشتراك في التظاهرات مقابل مبالغ مالية .
وكشفت منى رومان أنه يلاحظ اشتراك الإخوان والإسلاميين في التظاهرات بهتافات الله أكبر وقول الشهادة ومحاولة متطرفة مصرية طعن ضابط ولكن تم قتلها ، أيضًا محامية باكستانية توزع مولوتوف علي المتظاهرين وتم القبض عليها وأيضا كميات كبيرة من الطوب تم رصدها في مدينة نيويورك خلف المحلات التجارية لاستخدامها في التخريب .. هو ما يؤكد أنه تم استغلال حادث قتل فلويد لمحاولة هزيمة ترامب وإظهاره في صورة الرئيس الذي لا يقف مع قضية العنصرية ولم يقف مع المتظاهرين وطلب تدخل الجيش وهو طلب التدخل نتيجة التخاذل الشديد من حكام الولايات .
وكشفت “رومان” أنه بالمقارنة عدد حوادث العنصرية في عهدي أوباما وترامب واتضح أنها قلت إلي النصف في فترة الرئاسة الأولي لترامب ، والسؤال الذي يحتاج لتفسير حتي الآن كيف تلاشي الخوف من انتشار “كورونا” ولماذا حدثت كل هذه التجمعات بالرغم من التباعد الإجتماعي ؟! وللعلم الإحصائيات أثبتت ان أعداد الإصابات زادت خلال اليومين الماضين ومتوقع تزيد أكثر ..
وختمت أنه في النهاية أتوقع ظهور مفاجآت وخبايا كثيرة في الفترة القادمة تُظهر من وراء التخريب ومن استغل هذا الحادث ولمصلحة من كل هذه السرقات والخراب ، بالرغم من كل هذه الأحداث ارتفعت البورصة الأمريكية وترامب يتعهد بعودة إنعاش الاقتصاد بعد الخسارة الكبيرة بسبب كورونا .