لم يدخل السمك فلك نوح ولم يسرى عليه حكم الهلاك لانه يتكاثر بطريقه خاليه من الشهوه فالانثى تضع البيض والذكر يلقحه خارج جسم الانثى لذلك فالكنيسه تسمح باكل السمك فى بعض الاصوام كصوم الميلاد والرسل اما الاصوام التى تتعلق بشخص السيد المسيح كالصوم الاربعينى والبرامونات فيمنع فيها اكل السمك نهائياً .. والخلاصه ان الطوفان .. وحريق سادوم وعاموره سببهما الشهوه التى انحدر اليها البشر وفقدوا آدميتهم بنجاساتهم الغير مشروعه والغير مضبوطه .. واقرأ الاصحاح الاول من رساله رومية تجد مدى الانحدار الخلقى الذى وصل اليه البشر وقت ذاك .. وتسبب فى هلاكهم .
وسبب الشهوه هو شهوه الجسد وشهوه العيون وتعظم المعيشه وواجب المؤمن هو ان يدرب حواسه على الصوم المقدس لأن الجسد فى المسيحيه صار هيكلا للرب وواجب الانسان حمايته وصيانته .. لذلك فى كل قداس الهى نسمع لاتحبوا العالم ولا شهوات هذا العالم – لكن ما العمل وهناك من لهم آذان لا تسمع وعيون لا تبصر.
احبائى الله يريد ان الجميع يخلصون والى معرفه الحق يقبلون وهو يطيل اناته على الخطاه فيصبر على فرعون عشر ضربات ولكن اصراره وعناده سببا له ان يغرق فى البحر الاحمر.
ويصبر على اهل نوح مده بناء الفلك وهى مئه عام ومع استمرارهم واصرارهم فى الخطيه والنجاسه كان الطوفان نتيجه طبيعيه كثمره لأعمالهم ..
احبائى الله غير مجرب بالشرور ولا يشاء موت الخاطئ بل يحب رجوعه فان اصر على عناده نال ثمره اعماله … ورجائى ان لا تستهين بغنى لطف الله غير عالم ان لطف الله انما يقودك الى التوبه .