لأول مرة في التاريخ الحديث يحل عيد السيدة العذراء مريم حالة الحديد بدير الجنادلة، والذي يناسب تذكار لتخليصها للقديس متياس الرسول وايضا بناء أول كنيسة علي اسمها في مدينة فيليبي، بدون الاحتفالات الروحية والاجتماعية والتي ينتظرها محبي الدير القابع في حضن الجبل بالقرب من قرية دير الجنادلة التابعة لمركز الغنايم جنوبي غرب أسيوط.
قال نيافة الحبر الجليل الأنبا أندراوس مطران أبوتيج وصدفا والغنايم ورئيس الدير، إنه صعب علينا عدم الإحتفال بالعيد السنوي للدير والذي كان يبدأ في يوم 13 من شهر يونية كل عام وينتهي يوم 28 من نفس الشهر والذي يوافق الواحد والعشرين من شهر بؤونة تذكار بناء أول كنيسة علي اسم العذراء القديسة مريم في مدينة فيليبي، ويشير نيافته الي ان أبرز مظاهر الاحتفال اليومية كانت، صلاة عشية ومعها دورة الأيقونة من داخل الكنيسة الي جنبات الدير في حضن الجبل ثم التسبحة قبل صلاة القداس الإلهي مبكرا في حضور الراهب القس تادرس الأورشليمي راعي وأمين الدير ولفيف من آباء كهنة وشمامسة وخوارس وخدام وشعب الايبارشية وأيضا القادمين من كل أنحاء مصر لنوال بركة السيدة العذراء مريم حالة الحديد والقديس الأنبا مقروفيوس مؤسس الدير، ولكن لم نتمكن هذا العام من الاستمتاع بالجو الروحي والطقسي للدير التزاما بالإجراءات الوقائية والاحترازية المتخذة من قبل الدولة والكنيسة لمنع إنتشار فيروس كورونا المستجد.
ويقول القمص تادرس الاورشليمي راعي الدير انه رغم أننا داخل دير ولكن كانت تعليمات نيافة المطران الانبا أندراوس بعدم إقامة أي قداسات حتي قبل أيام العيد ومنذ اول يوم لتعليمات الدولة والبابا والمجمع المقدس، ولم تكن رؤيته فقط لمنع إنتشار الفيروس فقط ولكن أيضا لكي يكون قرار عدم إقامة القداسات مطبق علي الجميع داخل ايبارشية ابوتيج وصدفا والغنايم المسئول عنه عنها نيافته.
معظم أبنيبة هذا الدير أثرية ومنحوتة فى حضن الجبل يرتبط الدير بإسم القديس الأنبا مقرفيوس مؤسس الدير والذى يسمي بالعامية “أبو مقروفة”، والكنيسة الكبرى فيه منحوته كلها فى صخر الجبل ما عدا الحائط الشرقى للهيكل فهو من المبانى الأثرية أيضا، وداخلهابعض الأحجار المزخرفة القديمة وعلي جوانب الحوائط الصخرية للكنيسة وخاصة سقفها توجد فريسكات قديمة ومطموسة من الداخل.