تتسارع وتيرة الأخبار في الآونة الأخيرة, بشكل مبالغ فيه ما بين أخبار حقيقية, وأخبار تثير الخوف والهلع في قلوب الجميع, وما بين الخوف والقلق من وباء يجتاح العالم بشكل مفزع دون وجود أي مؤشرات للانتهاء من هذا الكابوس الذي أغلق الحياة بكل أشكالها الطبيعية, وما بين أخبار كاذبة تذيد من هذا التوتر والهلع أغلبها أخبار كاذبة ليس لها مصدر موثوق فعشرات الأخبار يتم تكذيبها يوميا, فمثلا الشمس تدخل في سبات, دون فهم ما هو السبات أساسا, اصطدام كوكب بكوكب الأرض ينتج عنه انتهاء الحياة علي كوكب الأرض أعاصير براكين الأرصاد تحذر من موجة حارة لم يشهدها العالم من قبل مثل عاصفة التنين وما إلي ذلك من أخبار تدمر الحالة النفسية.
ذعونا نتسائل لمصلحة من يتم التلاعب بالأعصاب والحالة النفسية بهذا الشكل هل لمجرد نشر أخبار للحصول علي تعليقات ومشاركات بغرض الحصول علي مكاسب مادية نتيجة ترويج الأخبار, أم لتكسير عظام الشعب وتدمير الحالة النفسية التي هي الأساس في محاربة الوباء المنتشر؟!!
إلي هذا الحد لا يتم مراعاة النفوس التي تعيش في خوف طوال الوقت أو عدم مراعاة نفسيات الأطفال والشباب المراهق الذين بحكم الظروف وجلوسهم في المنزل أغلب الوقت يتعرضون لسماع أو رؤية الأخبار.
أين الرقابة من محاسبة مروجي الشائعات ومروعي المواطنين بالأخبار السلبية ونشر أخبار كاذبة لا صحة لها, وحتي لو كانت هناك قرارات قريبة بمعاقبة مروجي الشائعات فلابد من تفعيل هذه العقوبات أمام الجميع لتكون عبرة لمن يعتبر.