وأما المعزي الذي سيرسله الآب باسمي فهو يذكركم ويعلمكم…(يو14:26)
في اليوم الخمسين من القيامة المجيدة التي لربنا يسوع المسيح له كل المجد تعيد مع كنيستنا الأرثوذكسية بتذكار حلول الروح القدس علي التلاميذ بحسب وعدهإن لم انطلق لآياتيكم المعزي وكامن يقصد بهذا الانطلاق الصعود إلي السموات كان هذا الوعد تشجيعا وعزاء للتلاميذ لئلا يحزنوا عند مفارقة المسيح لهم بالجسد, بل أيضا عزاء وثبانا لنا كلنا إذ يذكر أنه يرشدكم ويعلمكم كل شيء ويعرف هذا اليوم بكلمة اليانتيقوستي التي تعني باليونانية الرقمالخمسين.
ومن المعروف أن الروح القدس حل علي شكل ألسنة نارية إلا أن الفنان القبطي أثر هنا أن يؤكد قول السيد المسيح أن الروح القدس من عند الآب ينبثق(يو15:26) كما نعلن ذلك في قانون الإيمان النيقاوي لذلك نري في هذه التصويره المنشورة أن الروح القدس علي هيئة شعاع ينبعث من قرص الشمس رمزا لإنبثاقة من الآب شمس البر.
كان الفنان القبطي أيضا علي دراية بتسلسل الأحداث فقد صور اثني عشر تلميذا حيث أضيف متياس الرسول إلي الأحد عشر تلميذا(أع1:26) بينما لم يكن معهم في وقت الصعود(أع1:13).
هذه الأيقونة أثرية تؤرخ بالقرن الثامن عشر وإذا دققنا النظر نجد في أسفلها كتابة بحروف عربية توضح اسم الفنان والتاريخ.
e.mail: [email protected]