ندى عطية طبيبة داخل مستشفى أسوان التخصصي، للعزل الصحي لمصابي فيروس كورونا المستجد، كشفت لأول مرة عن الكثير من الحقائق داخل مستشفى العزل لعلاج حالات الاصابة بفيروس كورونا.
الطبيبة روت عبر صفحتها الخاصة على موقع” فيس بوك” تفاصيل واحد من أصعب المواقف التي تواجه الجيش الأبيض اثناء التعامل مع الحالات الحرجة للمصابين بالفيروس القاتل، وكيف يصارع المرضى الموت ووقوف الأطباء بجانبهم من أجل انقاذهم من الموت بالفيروس.
وقالت الطبيبة ندى عطية “النهارده من ابشع الايام في حياتي مفيش حاجه اسمها الفيروس شراسته قلت بالعكس النهارده الموت كان جنبي ف كل حته فجاءه ٦ حالات ف القسم حالتهم تدهور منهم اتنين شباب ف العشرينات عارف يعني ايه تقف وسط 6 حالات بيموتو وانت وزمايلك والتمريض بتجري وراهم عملنا كل حاجه في ايدينا.
وتابعت ” ركبنا ماسكات أكسجين بتدي ١٠٠٪ تركيز اسمها reservoiur mask وادينا ماغنسيوم سالفات وسوليوكورتيف وسوليومدرول وبرفلجان وكمادات وكل حاجه نقدر نعلمها والعيانين مبيرفعوش عن ٧٥٪ مهما عملنا صوت نفسهم عالي لدرجه تسد ودنك مجهدين من سرعه النفس بيحاولو يدخلو اي اكسجين في الرئتين كلها دقايق او ساعات وعضلات التنفس هتقف وهيموتو.
وأضافت فى سردها للواقعة” شباب جنبي بيطلع في الروح وانا بجري من اوضه لاوضه ومش قادره اعمل حاجه وللاسف نقص الاكسجين بتاع الفيروس ده بيخلي العيان مش حاسس انه بيتخنق ولا حاجه بالعكس بيكلموني ويسالوني ينفع ياكلو فاكهه طيب ينفع يتغدو طيب حتي يشربو ميه وانا مش قادره اقولهم انكم ساعات وهتموتو.
وتابعت، بالعافيه نزلت شاب منهم على الرعايه و الراجل اللي جنبه واللي حالته كانت اوحش بس للاسف اضطريت اختار الشاب قالي هو نزل العنايه ليه بقوله حالته وحشه قالي ربنا يمد ايديه ويشفيه ومش قادره اقوله مانت كمان محتاج الدعا وانت كمان محتاج عنايه بالعافيه قدرت اوفر سرير تاني للراجل ده بعد معاناه.
وأضافت، “بعد مجهود على الاربع حالات الباقيه استقروا بس فى اي لحظه ممكن يقعو ف اي لحظه ممكن اتفرج عليهم وهما بيموتو وبيكلموني لحد اخر لحظه، مؤكدة” الوضع كارثي مبقاش فيه سن معين اللي خطر مبقاش اللي بيتعب بس اللي عنده الضغط والسكر واي حد فينا معرض انه يموت لوحده على سرير في مستشفي من غير اهله ولا اصحابه وجنبه الفاكهه والاكل والميه ويبقي كل طموحع ياكل حاجه ف اخر لحظات عمره.
واختتمت الدكتورة ندى عطية قائلة” اشكر ربنا ان الحالات استقرت واني قدرت انزل اتنين العنايه لاني فعلا نفسيتي مكنتش هتستحمل أن حد يموت معايا وهو بيكلمني وبيقولي طمني اهلي عليا.
وقالت الطبيبة ندى عطية ” اللي عايز ينزل من بيته يتفضل ينزل انزلو عشان تموتو لوحدكو وتبقي اهو حاجه تشوفوها ناس لابسه لبس فضائي وبيجروا عليكو وكلهم توتر وقلق حتي الكلمه مش عارفين يقولها يطمنكو بيها”.
وأردفت “انا حقيقي النهارده مكنتش برد ع الحالات كنت بشتغل وبصلي حقيقي انا طلبت ربنا حقيقي وصلت اني كنت واقفه بصلي وانا عيني ع المونيتور انه يرفع نسبه الاكسجين رقم او رقمين زياده يخلوه يعيش كام ساعه تاني يمكن يفضي مكان، بالمناسبه انا ماسكه قسم مش عنايه متوسطه ولا عنايه فائقه يعني اللي بحكيه ده من القسم مش هحكي طبعا عن اللي بيحصل ف العنايات والحالات البشعه اللي هناك”.
وأكدت “احنا وصلنا لمرحله اننا بنختار مين ياخد فرصه تانيه انه يعيش وينزل العنايه ومين يقعد يواجه مصيره، عشان بس اللي فاكر ان ده بيحصل بره بس يبقي غلطان النهارده انا كنت مجبره اختار اتنين بس من سته وبالمناسبه كمان القسم فيه ١٥ واحد 6 منهم كانو بيموتو.
وأوضحت أن حالة المصاب المسن والذي تم توفير سرير بالعناية المركزة له تم ادخاله مكان مصابة اخرى وكان عمرها ٣٣ سنة.
وطالبت الطبيبة ندى عطية جموع المصريين بالدعاء للاطباء والمصابون بالمستشفيات بالشفاء العاجل.