قدمت كيلي شاوفين، زوجة يد ديريك شاوفين، الشرطي الذي قتل الشاب الأمريكي ذو الأصول الأفريقية، جورج فلويد، دعوى إنهاء زواج ضد زوجها نظرًا لغضبها بسبب مقتل فلويد.
وقال محامي العائلة –بحسب سي إن إن- إن كيلي شاوفين ساخطة جدا على مقتل فلويد وتعبر عن تعاطفها مع عائلته وأحبته وجميع المتأثرين بهذا المصاب، حسبما جاء في البيان.
ولفت المحامي في البيان إلى عدم وجود أولاد لدى كيلي من زوجها الحالي، وأشار إلى أنها تطالب الجميع بأن يمنحوا الأمان والخصوصية لأبنائها من زواج سابق ووالديها وعائلتها الكبيرة خلال هذه الأوقات الصعبة.
فيما اتهم محامي عائلة جورج فلويد ، الذي أثار موته الاضطرابات في جميع أنحاء الولايات المتحدة ، ضابط شرطة بـ “القتل العمد”. وفقًا لشبكة بي بي سي.
وكان قد تم توقيف ديريك شاوفين، الشرطي السابق بمينيابوليس بولاية مينيسوتا، بتهمة القتل من الدرجة الثالثة ، لكن المحامي بنيامين كرومب أخبر شبكة سي بي إس الإخبارية أنها قضية قتل من الدرجة الأولى. وقال: “نعتقد أنه كان ينوي إبقاء ركبته فوق رقبة رجل كان يتسول ويتوسل من أجل التنفس ما يقرب من تسع دقائق.” كما تم فصل ثلاثة ضباط آخرين كانوا حاضرين في ذلك الوقت.
وقعت مظاهرات ضخمة في 30 مدينة على الأقل في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وكانوا سلميين إلى حد كبير يوم السبت ، لكن العنف اندلع في وقت لاحق من يوم الأحد.
وكانت هناك خمس ليال من الحرق العمد والنهب في مينابولس –المدينة التي شهدت حادثة القتل- ومدينة سانت بول المجاورة. وقال حاكم ولاية مينيسوتا تيم فالز يوم السبت إنه سينشر الحرس الوطني بالكامل في مينيسوتا للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية.
قال الحرس الوطني – القوة العسكرية الاحتياطية الأمريكية لحالات الطوارئ المحلية – يوم الأحد إنه تم تفعيل 5000 من أفراده في 15 ولاية وواشنطن العاصمة. وأضافت أن “وكالات إنفاذ القانون الحكومية والمحلية تظل مسؤولة عن الأمن”.
وبحسب إحصاء لشبكة سي إن إن، فقد بلغ عدد المعتقلين 4 آلاف شخص منذ 26 مايو، غداة موت جورج فلويد، وحتى صباح الإثنين الأول من يونيو.
وامتدت الاحتجاجات إلى خارج الولايات المتحدة، إذ خرج آلاف الأشخاص في مظاهرات في ألمانيا وبريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا، تضامنا مع المتظاهرين الأمريكيين واحتجاجا على موت جورج فلويد.
وكان صديق مقرب لفلويد يدعى كريستوفر هاريس قال لشبكة سي إن إن: “الطريقة التي مات بها فلويد كانت عبثية. لقد كان يستجدي الحياة. كان يستغيث لكي يظل حيا. عندما تحاول أن تؤمن بهذا النظام وأنت تعلم أنه لا يشملك، عندما تتشبث بطلب العدل عبر القنوات القانونية ولا تستطيع إليها سبيلا، عندئذ تشرع في تطبيق القانون على طريقتك”. في إشارة إلى غضب الأمريكيين ذو الأصول الأفريقية من العنصرية ضدهم.