تشهد “الأديرة المصرية” نهضة عمرانية وتنموية وروعوية كبيرة، ومسؤوليتها الوطنية جعلتها تسعى لخدمة المجتمع، علاوة على اكتفائها ذاتيا ومساعدتها للاخرين … قامت “وطني” على مدار الأعوام السابقة بجولات في العديد من الأديرة المصرية … واليوم يقدم “موقع وطني نت” حكاية ديـــــر الـسيـدة الـعـذراء مريم وأبى سيفيـن والقديس الأنـبـا إبــرام الشهير”بــديــرالــعـزب” والذى يعد من الأماكن السياحية ومزارا دينيا يتوافد عليه الكثير من الزوار لأخذ بركته وذلك لإلقاء الضوء على حكاية هذه الأديرة العامرة بالإيمان والأعمال المتجلية في العديد من الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية وخدمة المجتمع….
يذكر أن قررت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إعلان قداسة الأنبا ابرام أسقف الفيوم والجيزة في المجمع المقدس سنة 1963 م وقد احتفل الأنبا بنيامين أسقف المنوفية والأنبا ابرآم الثالث أسقف الفيوم بنقل جسد الأنبا ابرام من الصندوق القديم للصندوق الجديد يوم 16 مايو 1987 م, ويتم الاحتفال به يوم 10 يونيو 1964 م وفي 2 يونيو 1987 تم نقل جسده إلى المزار الخاص به في مقصورة بدير العذراء وأبوسيفين والأنبا ابرآم بالعزب.
وكان الأساقفة الحاضرون: الأنبا ابرآم الثالث أسقف الفيوم، (حاليا مطران ورئيس اديرة الفيوم )المتنيح الأنبا صرابامون أسقف ورئيس دير الأنبا بيشوي، المتنيح الأنبا اغناطيوس أسقف السويس وسيناء, الأنبا متاوؤس الأسقف العام لمصر القديمة، الأنبا موسى الأسقف العام للشباب, الأنبا بيسنتى أسقف حلوان والمعصرة , الأنبا لوكاس أسقف أبنوب والفتح….
تـاريـخ الأديرة الـقـديـمـة بإقليم الـفيـوم
كان يعرف “إقليم الفيوم” باسم منطقة “أرسينوى”, وشهد نهضة رهبانية كبيرة بداية من القرن الثالث الميلادي, وأوائل القرن الرابع , فكانت هذه المنطقة عامرة بالرهبان, وكانوا يستخدمون المخطوطات فى عبادتهم, ودراساتهم للعلوم الكنسية , ومما يؤكد ذلك المخطوطات التى اكتشفت فى برية الفيوم سنة 1910م, وتعرف بمجموعة “مورجان” الشهيرة , والتى تشمل على عدد 56 مجلداً ضخماً كتبت باللغة القبطية الصعيدية , وتحوى أقوالاً للآباء وعظات , وسير قديسين وتفسيرات للكتاب المقدس والتي تدل على وجود المسيحية منذ القرون الأولى, بالإضافة إلى الكشوف الأثرية في المقابر التي توضح الموتى المدفونين بالطقس المسيحي مثل “مقابرهرم سيلا”, وتوجد نسخة من هذه المجموعة فى مكتبة المتحف القبطى بالقاهرة وقد عثر على بعض البرديات المسيحية في إقليم الفيوم منها: جزء من بردية إنجيل القديس يوحنا تاريخها يرجع إلى النصف الأول من القرن الثاني الميلادي وهي أقدم وثيقة عرفت حتى الآن كما وجدت أجزاء من إنجيل غير معروف “محفوظ بالمتحف البريطاني” يرجع تاريخه إلى عام 125- 165م , بالإضافة إلى بعض الوثائق والبرديات الأخرى من الحكام المسيحيين بالفيوم
وفى القرن السابع الميلادي كانت أديرة الفيوم ممتدة حتى موقع أديرة الأنبا صموئيل الحالي بجبل القلمون وفي ذلك يقول قداسة البابا شنوده الثالث أنه : ” في القرن السابع الميلادي عندما تفقد البابا بنيامين البطريرك الـ 38 منطقة أديرة الفيوم كان يوجد بها 120 ديراً عامرة بالرهبان.
ذكر المؤرخ أبو صالح الأرمني من كتاب القرن الثاني عشر أنه كان يوجد 35 ديراً عامراً بالرهبان ببرية الفيوم كان ورد في سيرة الأنبا ميخائيل البطريرك الـ 46 أنه كان عند ابرآهام أسقف الفيوم في كرسيه 35 ديراً اندثر الكثير منها وهم ما يقرب من 34 ديراً وإن الأنبا سرابيون كان يشرف على 10 ألف راهب في الفيوم وليس هذا بمستغرب فلو كان في كل دير من الـ 35 ديراً 300 راهب لبلغوا هذا الرقم ولا سيما أن الطبيعة كانت مفتوحة لهذه الأعداد , أما الآن فلا يوجد إلا اثنين من الأديرة فقط معترف بها من المجمع المقدس وهما دير الملاك ودير العزب وهناك أديرة أخرى ما زالت غير عامرة ومنها دير الأمير تادرس الشطبي بالنزلة التي تقع بمركز ابشواي سابقاً مركز يوسف صديق حالياً ودير الأنبا أور.
ويذكر إن إيبارشية الفيوم يرجع نشأتها إلى البابا ديمتريوس البطريرك الثاني عشر الذي تنيح عام 230م وأن أول أسقف لها هو الأسقف نيبوس.
ديـــــر الأنـبـا إبــرآم
يقع دير السيدة العذراء وأبى سيفين والقديس الأنبا أبرآم بقرية العزب (ترجع كلمة “العزب” إلى أنها كانت تعرف “بناحية العزب” او “بعرب دموشية” وتغير اسمها بوضع نقطة على الراء فى “العرب” فصارت “العزب” ولذلك روعى وقت تحديد مساحة هذه الناحية لحساب ريع ضرائبها فى عام 1230هـ تغيير اسمها من “العرب” الى “العزب” ويبعد دير القديس الانبا ابرام (دير العزب) مسافة 5كم تقريبا جنوب مدينة الفيوم بالطريق المؤدي إلى بنى سويف بعد ناحية الحادقة) وهى من النواحي القديمة, اسمها الأصلي أرض العرب, وتبعد عن مدينة الفيوم من ناحية الجنوب حوالي خمسة كيلومترات , وهو يعد من الأماكن السياحية في محافظة الفيوم, ومزار ديني مسيحي يتوافد عليه الكثير من الزوار لأخذ بركة الدير.
الدير والرحالة والمؤرخين :
– ذكر الرحالة “فانسليب” – الذي زار الفيوم وأديرتها وكنائسها عام 1672م ان دير العزب يقع فى منتصف الطريق بين مدينة الفيوم ودير الخشبة.
– كما ذكر المؤرخ “عثمان النابلسى” عام 1244م فى أواخر العصر الأيوبى دير العزب فى كتاباته باسم “دير دموشية”.
– أما العالم “جابية” فى كتابه عن الفن القبطى عام 1902م ، ذكر الدير باسم “دير العزام” ويذكر أنه واحد من أهم ديرين موجودين بإقليم الفيوم ويرجح “جابية” ان عمارة كنيسة الدير ترجع إلى القرن السابع أو الثامن الميلادي.
– وأشار العالم “جوهن جورج” إلى الدير باسم “دير العزراب” وتحدث عن وجود كنيستين بالدير إحداهما ترجع الى القرن 12م ، والأخرى حديثة عمرها يقترب من 120 عام.
وقد أشار “مرقس سميكة باشا” الى كنيسة العذراء بالعزب مركز اطسا ( كانت العزب قديما تابعة لمركز اطسا).
وذكر “بيتر جروسمان” ضمن ثلاثة كنائس أثرية قديمة بإقليم الفيوم وهم كنيسة دير الملاك وكنيسة الحمام وكنيسة دير العزب , وحاليا لا يوجد أى آثار قديمة بالدير سوى كنيسة السيدة العذراء. وقد استخدم الدير بعد انقطاع الحياة الرهبانية فيه كمدفن لأقباط الفيوم , وأصبح مزارا عالميا لكل مسيحيى العالم بعد نياحة القديس الانبا ابرام اسقف الفيوم والجيزة حيث دفن بالدير,
– واهتم الانبا ايساك – مطران الفيوم (1925-1951م) ببناء بعض الحجرات لاستقبال الضيوف، اما الانبا ابرام الثانى (1951-1984م) فقد أعاد بناء كنيسة أبى سيفين وبناء المطرانية القائمة بالدير ووضع أساس مبنى بيت المكرسات .
– ثم بدأ العمل فى عهد الانبا ابرام الثالث المطران الحالى، لجعل الدير منارة ومركزا للخدمات لايبارشية الفيوم ولايبارشيات الكرازة كلها.
سِت كنائس
ويوجد بالديرسِت كنائس على النحو التالي:- كنيسة الشهيد العظيم أبى سيفين والقديس الأنبا إبرام – كنيسة السيدة العذراء الأثرية – كنيسة القديس الأنبا إبرام (المزار)- كنيسة الصليب المقدس- كنيسة الأنبا بيشوي- كنيسة الأنبا صموئيل , ويضم الدير الكثير من أجساد ورفات وذخائر,كما يوجد جسد الأنبا ابرآم في كنيسة القديس الأنبا إبرام بالدير حيث أحضر نيافة الأنبا ابرآم رفات بعض القديسين وخصوصاً شهداء أخميم ووضعت فى أماكن لائقة داخل الكنيسة ويقيم نيافته نهضة روحية فى عيد نياحة الأنبا آبرآم 10 يونيو الموافق 3 بؤونة من الشهر القبطى من 2: 9يونيو يدعى إليها الآباء الأساقفة والكهنة فى إحتفال عظيم يليق بالقديس.
إهتم نيافة الحبر الجليل الأنبا أبرآم , مطران ورئيس اديرة الفيوم بهذا الدير، فأمر بإنشاء بوابات ضخمة لمدخل الدير الرئيسي ، البوابة الرئيسية للدير وبجوارها السور الجديد: كنيسة العذراء:الكنيسة الأثرية بالدير على أسم كنيسة العذراء مريم وتنخفض عن مستوى سطح الأرض.
أما الكنيسة القديمة على أسم السيدة العذراء التى ترجع إلى القرن الثالث عشر الميلادي فيغطى الصحن قبتان محمولتان على حنيات ركنية مزخرفة مختلفة ، والهيكل الأوسط تزينة الحنيات على المحيط الدائرى , و يلاحظ وجود الباب القديم للكنيسة القديمة فى الجهة المجاورة للمدخل الحالى وقد أضيف خورس بحرى للنساء قرب المعمودية لكنيسة الأثرية للدير، وقد وُرِدَت ضمن قائمة الكنائس والأديرة الأثرية بدليل المتحف القبطي وتقع فى الركن الجنوبى الشرقى لفناء الدير، وبها ثلاثة مذابح – الأوسط بإسم السيدة العذراء والبحرى بإسم الملاك ميخائيل والقبلى بإسم الانبا انطونيوس.
كنيسة الشهيد ابى سيفين: وقد كان هناك كنيسة أقدم للشهيد أبى سيفين فى غرب الكنيسة الحديثة ولكنها هدمت وأعيد بناؤها فى القرن العشرين على الطراز الحديث , وقام نيافة الأنبا أبرآم بإنشاء إستراحات للزوار والضيوف ، ومكتبة حديثة ومرافق لراحة الزوار وجعلها بيوت للخلوة وهى تسع مئات الزوار فى الأعياد والمناسبات دينية المسيحية .
إنشاء 7 مدارس
قال الأنبا أبرأم مطران الفيوم ورئيس أديرتها “لوطنى نت”: إن دير الأنبا إبرآم ذكره عثمان النابلسي في قائمة أديرة الفيوم 1245 ميلادية , كما ذكرته مصادر تاريخية أخري وسيم الأنبا إبرآم عام 1881 فاهتم بالدير حيث تم بناء الكنائس وبداية تعميرالدير وإدخال فكرة الإنتاج , كما تم تجديد كنائس أخري , فضلا عن إنشاء الجمعيات الخيرية التي تساهم في خدمة الشعب ومازالت إلي الآن بعضها يعمل , كما اهتم القديس المتنيح الأنبا إبرآم بإنشاء المدارس ومنها 7 مدارس للمرحلة الابتدائية والإعدادية لتعليم الجميع أما الآن فيقدم الدير أكثر وأكثر ليصبح أشهر الأديرة في الإنتاج والتعمير فهو يضم العديد من المباني والخدمات والكنائس منها كنيسة السيدة العذراء وكنيسة أبي سيفين وهي من أقدم كنائس الدير وتم إزالتها وإعادة بناؤها عام 1960 بجانب إنشاء بيت لخلوة الشباب وتكميلا لمسيرة القديس العظيم الأنبا أبرآم في العمل الاجتماعي افتتحت مدرسة الأنبا ابرام للغات عام 2002 للمرحلتي الابتدائية والإعدادية بكافة امكاناتها التعليمية الحديثة .
وأضاف نيافته : كما يوجد بالدير مدينة صناعية تمثل العديد من الأعمال ويعمل بها عدد كبير من الشباب للقضاء علي البطالة في الفيوم منها مبني كامل لعمل القربان لجميع كنائس الفيوم ومبني المشغل اليدوي لعمل كل مستلزمات الكهنة والكنائس ويعمل به عدد كبير أيضا من المكرسات بجانب قسم خاص لملابس الأفراح والخطوبات ومصنع لتصنيع المخلل بأنواعه المختلفة بالطرق الحديثة ومصنع لتصنيع الجبن علي أعلي مستوي من التقنية والجودة بالإضافة إلي مبني للسجاد والنول اليدوي يعمل به فتيات القري المجاورة للدير ومبني للصناعات الصدفية وتصنيع كل مستلزمات الكنائس من حامل أيقونات ومنحليات وكراسي مذبح مطعمة بالصدف والأبانوس وأيضا عمل صلبان بيد مطعمة للأساقفة ويتم الاعتماد علي الخامات الجيدة المستوردة من الخارج .
أضاف الأنبا ابرام: أن المنطقة الصناعية بالدير تحتوي أيضا علي مبني خاص لتصنيع الشمع بكل مقاساته وأنواعه التسويقية علي كافة الكنائس والأديرة بمصر كما يوجد مبني خاص لورشة النجارة للكفاية الذاتية للدير من اثاثات وأعمال خشبية أخري يحتاج لها الدير بالإضافة إلي مبني خاص لمطبعة الدير حيث يتم المطبوعات من كتب ومجلدات ورسم علي الزجاج وحرق علي الخشب وغيرها من نشاطات الطباعة وبذلك يعمل الدير دون توقف نحو التنمية والإنتاج والتعمير وتوفير فرص عمل للشباب والشابات.
وأوضح الأنبا ابرأم , أن الدير يقع علي مساحة 5كم جنوب مدينة الفيوم وأن المنطقة الصناعية يوجد بها مباني للخدمات والمؤتمرات والخلوات يجتمع فيها الشباب من كافة الايبارشيات كل عام حيث يتم فيها المهرجانات وهي لجميع الفئات والمراحل العمرية والعائلات وأيضا الملاعب كما يوجد أيضا بيت للمكرسات ومضيفة ومكتبة كبري تضم أقدم وأندر الكتب كما تسع المضيفة أكثر من 200 فرد بالإضافة إلي وجود متحف قبطي بالدير يضم العديد من القطع الأثرية التي ترجع إلي القرنين السادس والثامن عشر من مخطوطات أثرية وشمعدانات قديمة وإيقونات ويعمل بالمتحف والدير عدد كبير من الخحبراء الأجانب لترميم الأيقونات وحمايتها من العوامل الجوية كما يتم فتحه للدراسات والاستكشافات العلمية.
أجساد ورفات وذخائر بديرالعزب
يوجد العديد من الأجساد والذخائر المقدسة بالدير..ففي كنيسة المزار يوجد جسد الأنبا ابرآم أسقف الفيوم , أما في كنيسة القديس فيلوباتير مرقوريوس والقديس الانبا ابرآم بدير الأنبا ابرآم بالعزب يوجد النصيب الأكبر من الأجساد والرفات: جزء من الصليب المقدس – القديس العظيم مارمرقس الرسول- الشهيد العظيم فيلوباتير (أبى سيفين)- الشهيد العظيم مارجرجس الرومانى- القديس الشهيد سيدهم بشاى- القديس العظيم يوحنا المعمدان – الشهيد العظيم القديس ابسخيرون الجندى- الشهيد العظيم مارمينا العجايبى- القديس عبد المسيح المقارى المناهري- الشهيد العظيم مارجرجس المزاحم- الشهداء قزمان ودميان وأخوتهم وأمهم- الشهيدة دميانة- شهداء الفيوم- القديس سمعان الخراز- القديس سمعان الأرمني أسقف الفيوم- شهداء أخميم- قديسين كنيسة السيدة العذراء بالمعادى- الشهيد أسطفانوس رئيس الشمامسة واول الشهداء- القديس أنبا توماس السائح- القديس بشنونه- القمص ميخائيل البحيرى المحرقي- القديس يوحنا الهرقلى- الشهيد صليب الجديد- الانبا صرابامون الاسقف والشهيد- القديس القمص ميخائيل الطوخى الكاهن والشهيد القديس ألأنبا أبوللو تلميذ القديس الأنبا صموئيل المعترف- الشهيد أبانوب.
مباني الـديـر
مقر الأسقف : يقع أمام كنيسة الصليب المقدس وهى مكونة من ثلاث طوابق: الطابق الأول به مكتب نيافة الأب مطران الفيوم لمقابلة وخدمة شعب الأيبارشية وزوارها ومكتب لأجتماع مجمع الآباء الكهنة خدام ايبارشية الفيوم الطابق الثانى به صالون كبير لأستقبال زوار المطرانية – الطابق الثالث به مقر أقامة الأب المطران.
مبانى الخلوة: بيت القديس ابى سيفين للشباب: يقع بيت القديس ابى سيفين للشباب في الجهه الشرقية من مبنى المطرانية الجديد والجهه القبلية لطريق الجلجثة ويخدم هذا البيت الشباب القادمين إلى الدير وأيضا مبيت لرحلات الزائرين للدير على مدار السنة يسع بيت الشباب بمقر المطرانية الجديد حوالي 308 فرد وهو مكون من ثلاثة طوابق الطابق الأول مكون من تسعة حجرات تكفى لعدد 58 من الشباب الطابق الثانى والثالث مكون كل دور من سبعة عشر حجرة تكفى لعدد 125 فرد وبه حجرتين خاصة بالأباء الكهنة.
متحف الدير
يوجد بمتحف الدير العديد من المقتنيات منها: كرسي كأس قديم يرجع للقرن الخامس عشر- عِلَب بخور أثرية- أيقونة للسيدة العذراء ترجع للقرن الثامن عشر- أيقونة للعذراء من القرن السادس عشر- أيقونة للسيدة العذراء تحمل الرب يسوع ترجع للقرن الثامن عشر- أيقونة للسيد المسيح على الصليب ترجع لسنة 1570 ش. (1854 م. تقريبًا)-أيقونات فضية- أيقونة للسيدة العذراء تحمل السيد المسيح (من داخل مخطوط غالبًا) – أيقونة للرب يسوع في الهيكل (من داخل مخطوط غالبًا)- أيقونة تمثل سر الزواج أو عُرس قانا الجليل (من داخل مخطوط غالبًا)- أيقونة أكل الفصل مع التلاميذ (من داخل مخطوط غالبًا)- أيقونة دخول السيد المسيح أورشليم منتصرًا (من داخل مخطوط غالبًا) – أيقونة تمثل التشاور على الرب وإنكار بطرس (من داخل مخطوط غالبًا)- أيقونة القبض على المخلص (من داخل مخطوط غالبًا)- أيقونة الجند وهم يلطمون رب المجد (من داخل مخطوط غالبًا)- أيقونة جَلْد المخلص (من داخل مخطوط غالبًا)- أيقونة القديسة مريم ويوحنا الحبيب مع المخلص المصلوب (من داخل مخطوط غالبًا)- أيقونة طعن المسيح بالحربة على الصليب (من داخل مخطوط غالبًا)- أيقونة إنزال الرب يسوع من على الصليب (من داخل مخطوط غالبًا)- أيقونة دفن السيد المسيح (من داخل مخطوط غالبًا)- لوح مقدس يرجع للقرن السابع عشر- أيقونة للشهيد مارمينا العجايبي من القرن الثامن عشر- مخطوطات- شمعدانات قديمة- صليب خشب قديم- صلبان معدنية قديمة- لقان من الحجر- أواني فخارية- أواني مطبخ قديمة وملاعق- موجودات أخرى.
أما متحف مقتنيات الأنبا ابرآم بكنيسة المزار… فيوجد متحف بكنيسة المزاربالدير ويحتوى على صور قديمة للأنبا ابرآم أسقف الفيوم والجيزة- بعض الخطابات المرسلة إليه – بعض الخطابات والمرسلة منه – بعض الصلبان التي كان يستخدمها الأنبا ابرآم – صلبان فِضة كبيرة وأواني خدمة مُدَشَّنة بيد القديس الأنبا ابرآم- صليب خشب كان يستخدمه القديس الأنبا ابرآم – شوريات فِضة مدشنة بين الأنبا ابرآم – بشارتين فضة مدشنة بيد الأنبا ابرآم – بعض اوانى المذبح في عهده- مكتبة الأنبا ابرآم (بعض كتب شخصية)- الكتاب المقدس الذى كان يستخدمه (الكتاب المقدس الذي كان الأنبا ابرآم يقرأه كامِلًا كرة كل أربعين يومًا)- يحوى ملابسه- قميص أبيض كان يلبسه القديس الأنبا ابرآم (نصف القميص الأسفل مقطوع للأسف لكون البعض قطعه للبركة!)- تونية للقديس الأنبا ابرآم- شال الأنبا ابرآم (مربعات أبيض، أزرق تقريبًا، أحمر، أخضر)- طاقيتان كان يلبسهما الأنبا ابرآم- صندوق ملابس الخدمة- مناديل (حمراء مشجرة) كان يستخدمها الأنبا ابرآم- الكرسى الذى كان يجلس عليه- صورة كبيرة مع احد رجال كبار الدولة- ثلاثة عصيان (عصا رعاية) كان يستخدمها في حياته: واحدة يوم رسامته، وأخرى هدية من احد ابنائه، والثالثة كان يستخدمها في خدمته- صليب يد فِضة للقديس الأنبا ابرآم كان يستخدمه وهو كاهن قبل رسامته أسقفًا للفيوم- منجلية كان الأنبا ابرآم يقرأ عليها الكتاب المقدس- الصندوق القديم الذي ظل به جسد الأنبا ابرآم أكثر من 73 عامًا قبل نقل جسده- فيه ايضًا لوحه الرخام التى كانت موجودة على مقبرته تحت المذبح القبلى في كنيسة الشهيد ابى سيفين بالدير (شاهد قبر بالقبطية والعربية، مسجل به تاريخ نياحة القديس الأنبا ابرآم، كان موضوعًا على مدفن القديس).
بيت القديسة دميانة للشابات: يقع بيت القديسة دميانة للشابات قبلى مقر الأسقف وله سور خاص وهو عبارة عن ثلاثة طوابق يسع في حدود 176 فتاة – الطابق الأول به سبعة حجرات وبه مكتب للمشرفة على البيت – الطابق الثانى به اربعة حجرات وبه قاعة جلوس – الطابق الثالث به خمس حجرات: يوجد أمام بيت القديسة دميانة للشابات حديقة متسعة مليئة بالنباتات والزهور ويوجد حول الحديقة الكثير من الكراسى الثابتة لخدمة واستراحة الشابات.
المضايف: تقع هذه المضايف خلف كنيسة السيدة العذراء وابى سيفين والأنبا ابرآم من ناحية الباب القبلى منها وهى مكونة من ثلاث مبانى ومجهزة بالكثير من كراسى الأنتريه وملحق بها مطبخ كبير ومجمع للشاى وهو في منتصف المضايف لتجهيز الشاى لزوار الدير وأيضا عدد من دورات المياه كما توجد المائدة وتقع بجوار المضيفة الثانية وهى مجهزة بعدد كبيرمن الموائد والكراسى لخدمة زوار الدير ويوجد في وسط هذه المضايف كولدير كبير لتقديم المياه الباردة للزائرين.
قاعة الأنبا ابرآم للشباب: تقع أسفل كنيسة الصليب المقدس وهى مجهزة بعدد كثير من الموائد والكراسى وأيضًا أجهزة الصوت وسماعات وتسع لأعداد كثيرة من الأفراد.
بيت القديسين قزمان ودميان وأخوتهم وأمهم للعائلات: يقع شرق بيت القديسة دميانة للشابات وهو عبارة عن جناحين وبه مدخلان ويتكون من 24 شقة على أربعة طوابق:- الطابق الأول به ستة شقق مكيفة خاصة لأستقبال أصحاب النيافة الأباء الأساقفة وضيوف الأيبارشية – الطابق الثانى والثالث والرابع يتكون كل طابق من ستة شقق وكل شقة تحتوى على مطبخ كامل ودورة مياه وتليفون داخلى.
بيت الأنبا ابرآم للمكرسات: يقع بجوار كنيسة السيدة العذراء والقديس ابى سيفين والأنبا ابرآم يتكون من أربعة طوابق الطابق الأول هو أستراحة لأهالى المكرسات الطابق الثانى والثالث يتكون من عدد من قلالى المكرسات أما الطابق الرابع فيحتوى على عدد من قلالى المكرسات و كنيسة القديس الأنبا صموئيل المعترف.
المسرح: يحتوى على خشبة مسرح واسعة وحجرة للإذاعة وأربع حجرات صغيرة خاصة بالمسرح وبه بلكون والمسرح مكيف بعشرة أجهزة تكييف ويسع لعدد 800 فرد وهو يقع بجوار مزار القديس الأنبا ابرآم وكنيسة السيدة العذراء.
أهم خدمات ونشاطات الدير
الحديقة:هي مكان متسع ملىء بالأشجار والنباتات وبه الكثير من الكراسى لأستراحة الزائرين وبها بعض الأنشطة لخدمة الزائرين وأطفالهم منها حديقة الأطفال التى يوجد بها الكثير من ألعاب الأطفال المختلفة ومزينة بالزهور والنباتات الجميلة ويخدمهم كانتين صغير وأيضا دورة مياه خاصة للأطفال.
مبنى مبيت للزائرين: يوجد بالدور الثانى ويحتوى على ثلاث عشرة حجرة للعائلات كل حجرة تحتوى على ثلاثة أسرة ومستقلة بدورة مياه خاصة.
الكانتين: يقدم العصائر والمشروبات الساخنة والمثلجة والبسكوتات بأنواعها كما يقدم بعض الوجبات السريعة في فترات الصيام أو الفطار.
ملعب كرة القدم: وهو على مساحة متسعة كما يوجد بالحديقة عدد اثنين من الحجرات للعبة كرة البنج بونج.
حديقة الأطفال: بها الكثير من ألعاب الأطفال المختلفة والمتنوعة ومزينة بالكثير من الزهور والنباتات الجميلة ويخدمهم كانتين صغير وأيضا دورة مياه خاصة للأطفال.
ملعب كرة القدم: هو على مساحة واسعة ويقع بجوار حديقة الأطفال.
مطبعة الشفيع: تم افتتاحها في 2يونيو عام 1992 خلال احتفالات عيد القديس الأنبا أبرآم نيافة الحبر الجليل الأنبا أبرآم ولفيف من الآباء الكهنة المطبعة التى صدر الترخيص لها بإسم مطبعة الشفيع ، وتقوم المطبعة بطبع الكتب والدوريات والنبذات الروحية الصور الدينية، وكان أول عمل للمطبعة هو طبع كارت بوستال ملون للقديس الأنبا أبرآم تم توزيعه على الآباء الكهنة والشعب , وقد قامت لجنة النشر بالفيوم بطبع العديد من الكتب الكنسية والدينية منها كتاب تمجيد للأنبا أبرآم، كتاب ترتيب صلوات اللقان، كتاب عن معجزات السيدة العذراء ببهجورة، كتاب تسبحة عشية وباكر، كتاب دعوة للأعماق، كتاب سرالتجسد عند أبآء الكنيسة، كتاب أعرف كتابك المقدس، كتاب العقائد القبطية ونشأة الطوائف المسيحية، وبعض الكتب للآباء والخدام منها كتاب التقليد الكنسى الجزء الأول والثانى للقمص بولا عطية وكتاب رؤيا أرثوذكسية نحو الكنيسة للقمص بولا عطية ، كتاب أوريجانوس وكتاب بين الكنيسة والوطن للمرحوم الدكتور زكى شنودة، والعديد من الكتب الأخرى، كما قام نيافة الحبر الجليل الأنبا أبرآم بإصدار كتابين هما مجلد عن حياة القديس الأنبا أبرآم بمناسبة مرور 75 عامًا على نياحته، وكتاب الملاحظات العقائدية واللاهوتية في كتاب التفسير التطبيقى للكتاب المقدس يوجد بالمطبعة العديد من الآلات والماكينات المستخدمة في الطباعة مثل: ماكينة طباعة أوفست ماركة ريوبى، كاميرا تصوير أفلام دينايون، مقص ماكسيما، شاسية تصوير زنكات، ماكينة تدبيس، ماكينة شرشرة، ماكينة طرد هواء، وتقع المطبعة بالدير بجوار كنيسة الأنبا بيشوى.
المشغل: يقع في الجهه الشرقية داخل سور كنيسة الانبا بيشوى على يسار بيت لحم وهو يتكون من عدة اقسام: القسم الاول الخياطة ويقوم هذا القسم بخياطة جميع التون الخاصة بالاساقفة والكهنه والشمامسة كذلك الملابس السوداء للكهنه وملابس الخدمة وملابس المعمودية للاطفال كذلك عمل اطقم المذابح والقسم الثانى الشغل اليدوى ويقوم هذا القسم بعمل الصلبان المخيشة وعمل الياقات المخيشة والكروشيه والتليجات والطواقى السوداء ومفارش اللاسيه والأيتامين ومفارش السرير والسفره ومفارش المذابح كذلك عمل صلبان الجلد بمقاسات مختلفة كذلك عمل عمم للاباء الاساقفه والاباء الكهنه , أما القسم الثالث فهو خاص بفساتين الخطوبة والزفاف لخدمة شعب الفيوم.
مكتبة الكتب والهدايا: تحتوى على عدة أقسام منها قسم الكتب وهو يشمل جميع الكتب الكنسية والقطمارس والكتب الطقسية وتفسير الكتاب المقدس ودائرة المعارف وكتب قداسة البابا شنوده وقسم خاص لكتب الأطفال. كما يوجد قسم خاص للدوريات وقسم للصور وقسم للهدايا وقسم للبراويزوأيضا قسم خاص لأحتياجات الكنائس مثل أوانى المذبح وأدوات الخدمة والبخور والأباركة والناقوس.
المكتبة الصوتية..تحتوى على ثلاثة أقسام:القسم الأول قسم لشرائط الكاسيت وبه جميع شرائط القداسات والترانيم والعظات وموسيقى الترانيم وأيضا شرائط عن سير القديسين وتعليم الألحان والتسبحةوالقسم الثانى قسم لشرائط الفيديو ويحتوى هذا القسم على العديد من الأشرطة منها شرائط عن حياة القديسين والقداسات الالهية وشرائط للأطفال اما القسم الثالث قسم أسطوانات الليزر CDs ويشمل عظات لقداسة البابا شنوده الثالث وبعض الأساقفة والأباء الكهنة وقداسات وتسبحة وترانيم وألحان وسير قديسين وأيضا اسطوانات للكتاب المقدس.
معمل المخللات: يقع بجوار كنيسة الأنبا بيشوى ويقوم بعمل المخلل بأحدث الماكينات لضمان تقديم المخللات بطريقة صحية بطعم جيد وصورة حسنة.
مركز الكمبيوتر: يقع بين كنيستى السيدة العذراء والأنبا بيشوى، وتم أفتتاحه في عيد صعود جسد السيدة العذراء في 15 / 8 / 2000 م ويحتوى على أحدث أجهزة الكمبيوتر لتقديم كل الخدمات المختلفة المتعلقة بمجال الكمبيوتر وايضا تقديم خدمة تعليم الكمبيوتر لشعب الايبارشية والزائرين للدير.
مكتبة الأطلاع: تأسست في سنة 1985 م في موقعها أعلى مزار الأنبا ابرآم وتم نقلها في موقعها الجديد بجوار كنيسة الصليب المقدس سنة 1999 م وتتكون مكتبة الأطلاع من أستقبال به مكتب المشرف على المكتبة وثلاث حجرات يوجد في الحجرة الأولى والثانية مجموعة من أندر وأقدم الكتب مقسمة إلى أقسام منها قسم الكتاب المقدس وقسم خاص بكتب قداسة البابا شنوده الثالث وقسم النسكيات وقسم اللاهوتيات وقسم العقائد وقسم تاريخ الكنيسة وسير القديسين وقسم اللغات وقسم للشباب وقسم للأطفال وقسم الطقوس وقسم قوانين الكنيسة وقسم دائرة المعارف وقسم للدوريات والمجلات كما يوجد قسم خاص للإسلاميات , أما الحجرة الثالثة فهى خاصة بالقراءة والأطلاع فهى تحتوى على اثنين من الطاولات الكبيرة التى تسع عدد 20 كرسى لجلوس القارئين بالمكتبة والمكتبة مجهزة بدورة مياة وتليفون داخلى.
السوبر ماركت: يقع أسفل بيت الأنبا ابرآم للمكرسات وهو مكون من أقسام عديدة تغطى جميع الأحتياجات لأى زائر ومنها قسم البقالة من معلبات والجبن بأنواعه المتعددة ولحوم باردة ولحوم مصنعة وزيوت وعسل ومخللات وقسم للمشروبات والعصائر والآيس كريم بأنواعه وأشكاله المختلفة وآخر للبسكوتات والحلويات والبطاطس الشيبس كما يوجد قسم آخر للمنظفات وجميع الأدوات المدرسية.
المشتل: يقع شرق بيت القديسة دميانة للشابات وهو مقسم إلى قسمين: القسم الأول مزروعات داخلية وهى داخل حجرة مغلفة بالنيلون وفيها نباتات كثيرة مثل درسينا وسنفليرا أخضر وفنبخينا فبكى ليراتا وصالومى وسنفليرمبرقش ودرسينا سوبخ وقشطه واحلوينما فلاجينيوم وبوتس والقسم الثانى مزروعات خارجية مثل فيكس تيا وفيكس هاواى مبرقش ويوننا وعنب بلدى والمنتيرا وجادونيا وونكا وجازينا وشادونيا وصباراسرائيلى وصبار بلدى وبوكا والوكوديا وصبار نجمة وأذن القط وصبار نرمس والوكسيا ومانجو وزيتزن ونبق، وغيرها الكثير والكثير من النباتات.
المطعم: يقع المطعم شرق بيت القديسين قزمان ودميان وأخوتهم وأمهم للعائلات وقبلى بيت القديس ابى سيفين للشباب, ويحتوى على عدد كبير من الموائد والكراسى لخدمة زوار الدير ويقدم لهم الوجبات السريعة كالسندويتشات للرحلات والافراد كذلك اعداد وجبات للخلوات الروحية الجماعية وكذلك اعداد علب الافراح ومستلزمات الاعياد من كعك وبسكويتات ويتم ايضًا بالقاعة استقبال حفلات الافراح والخطوبات ويوجد بالدور الثانى فوق المطعم روف.
المركز الثقافي القبطي….
قام بإفتتاحه قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للاحتفال بمئوية الانبا ابرام بديره بالعزب فى 9يونية 2014, ويشتمل المركز علي مكتبة ضخمة للاضطلاع تضم أكثر من 40 ألف كتاب في جميع مجالات المعرفة , وقاعة مخصصة للمحاضرات مجهزة علي أحدث مستوي، وقاعات خاصة للعروض المسرحية والسينمائية وفى هذا المركز قاعة مخصصة للرحلات يتم فيها عرض تاريخ الفيوم المسيحى بالصوت و الضوء , ثم تقدم لهم النشرات و الكتب الخاصة بهذه المواقع بأسعار فى متناول كل المستويات, وتقدم هذه الخدمة بلغات مختلفة حسب جنسية الزوار، كما تقدم خدمة خاصة للأطفال بإعطائهم بعض النماذج الفنية لتلوينها اوعمل نماذج من الصلصال او الكرتون لبعض الاعمال الفنية الاثرية بالفيوم ويتضمن استراحة خاصة للبابا والأساقفة .
مرشد سياحى الكترونى
والغرض من هذا المركز تقديم خدمات علمية وثقافية عن الحضارة القبطية بالفيوم ، وذلك من خلال وسائل الشرح التى تتمثل فى وسائل العرض المرئية من أجهزة عرض الشرائح والفيديو والكتيبات والنبذات الخاصة بالمواقع الأثرية والتاريخية بالفيوم , وهو مزود بمجموعة من الأجهزة التى تساعد الزوارعلى الاستمتاع بزيارة الـديــر والحصول على المعلومة بصورة دقيقة من خلال جهاز يعمل كمرشد سياحى الكترونى.
ويوجد داخل المركز…. يوجد معهد “الأرشيدياكون حبيب جرجس” والبابا شنودة الثالث للعلوم اللاهوتية والكنسية بالفيوم , وايضا معهد ارسينوى البحثى التعليمى للموسيقى الكنسية بالفيوم. كما إفتتح قداسة البابا خلال الاحتفال بالعيد المئوى للأنبا إبرام عدد (6) منشآت كنسية خدمية تابعة لمطرانية الفيوم كالتالى:
– نادى الكرمة.
– مستشفى الأنبا إبرام التخصصى.
– حديقة للحيوانات الأليفة .
– مركز للجيم وعلاج السمنة والنحافة .
– مدرسة لقيادة السيارات .
– مركز الأنبا إبرام الثقافى القبطى ويعقد المركز العديد من الدورات التدربية.
سيـرة الأنـبـا آبـرام …. صـديـق الـفـقـراء
نشأة القديس: ولد فى سنة 1545الموافق 1829 فى قرية “دلجا”التى تبعد حوالى 27كم جنوبى ملوي التابعة لأبيارشية ديروط بإسم بولس غبريال من أبوين تقيين محبين لله ومملؤيين من النعمة مشهورين بالتقوى وخوف الله ارسل الى الكتاب اى مدرسة الكنيسة تحت اشراف المعلم روفائيل ليتعلم القراءة والكتابة والحساب ويدرس الكتاب المقدس ويحفظ المزامير والالحان الكنسية ويتعلم التسبحة , وقد اظهر نبوغا واشتياقا للعلم مع ادب واتضاع, وفى الثامنة من عمره مرضت والدته مرضا شديدا ولم تمر اسابيع الا وانتقلت الى السيد المسيح تاركه طفلها الوحيد مع ابيه …رسم شماسا فقام بواجبات تلك الرتبة الكنسية بكل الأمانة والتقدير لعظمتها , لكن الطفل الذى احب الصلاة وحفظ المزامير وجد فى الهه ما يشبع عواطفه ويروى جوانب قلبه.
سيم باسم بولس الدلجاوى….
اشتاقت نفسه إلى السيرة الملائكية التى للرهبنة:…فتوجه إلى دير السيدة العذراء المحرق بجبل قسقام وهو فى سن التاسعة عشر ووضع فترة تحت الأختبار لمس فيه خلالها رهبان الدير صلاحه وتواضعه وإنكاره لذاته وكان الجميع يرون فيه عنوانا للفضائل ونبراسا للتقوى فزكوه بالاجماع لينضم إلى مجمعهم المبارك فأقاموه راهبا باسم بولس الدلجاوى المحرقى وذلك في سنة 1848,واتسم الراهب باتجاهين بارزين : وحلمه وضبط نفس حبه العجيب للعطاء , فتقدم في كمال حياة الرهبنة ولا سيما نذرالفقرالاختياري والطاعة وعاش بنسك عظيم ومحبة للجميع ففاح عطر سيرته حتى سمع عنه الأنبا ياكوبوس مطران المنيا فعينه وكيلا للمطرانية فحول المطرانية إلى دارلإخوة الرب والمحتاجين حيث كان لا يرد طلب أيا منهم وابتدأ ينتشرخبره واحسانه على الجميع فكانت المطرانية تمتلئ بهولاء وهوبدوره يعطيهم ولا يبخل عليهم .
ثم رقاه الأنبا ياكوبوس قسا فكانت نعمة الكهنوت منطلقا جديدا له ودفعا اكثر لمواهبه وحبه العميق … واستمرت خدمته فى مطرانية المنيا لمدة خمس سنوات طلب بعدها من الأب المطران ان يعود إلى ديره فأجاب طلبه بعد ان عرف انه اشتاق إلى حياة الديروالوحدة وبعد عودته للدير زكاه الرهبان لرئاسة الدير فأصبح برئاسته ملجأ لالوف الفقراء الذين سمعوا بآيات بره وعطفه على امثالهم, وتتلمذ على يديه الطاهرة الكثيرمن الرهبان منهم: المتنيح الانبا مرقس , مطران اسنا والاقصر , المتنيح القمص ميخائيل البحيرى, المتنيح الانبا متاؤس مطران اثيوبيا وزاد اهتمامه بالفقراء وأصبح يعطيهم كل ما يملك فثار عليه رهبان الدير الشيوخ واتهموه بتبذير أموال الدير ووصلوا إلى غرضهم بعزله من رئاسة الدير , ولم يكتفى هؤلاء الرهبان بعزله من الرئاسة بل سعوا جاهدين لإبعاده عن الدير ولكونه روحانى يتتبع خطوات ملك السلام فقد رأى حسما للنزاع ان يغادر الدير وذهب ليعيش فى ديرالبراموس وهكذا شاءت العناية الإلهية ان يصادق “القمص يوحنا الناسخ” الذى أصبح فيما بعد “البابا كيرلس الخامس” وأرتبط به بمحبة أخوية , وشأت الحكمة الالهية ان يكون هذان الأبوان فى هذا الأرتباط الاخوى الروحى لنردد قول الرسول : يا لعمق غنى الله وحكمته ، ما أبعد احكامه عن الفحص وطرقه عن الاستقصاء , رومية 11 : 33 , لأنه بعد أن جلس البابا كيرلس على كرسى مرقس ووجد أن أهل الفيوم فى حاجة إلى راع يعرف معنى السهر والرعاية الحقة أختارأخاه الروحي “القمص بولس الدلجاوى” ورسمه أسقفا بأسم “الأنبا ابرام” وذلك فى سنة 1881 م وكانت الجيزة تابعة لإيبارشية الفيوم فى عهد الانبا ابرام وكان مقر الاسقفية فى الفيوم , فبدأ عهدا جديدا لهذة الإيبارشية المباركة عرفت فيه معنى جديدا للرعاية والأمانة .
فقد أتسم الراهب بولس بأمرين :
الأول: حبه العجيب للعطاء … عطاياه السخية للفقراء الذين كانوا يؤمون دار الاسقفية بالمئات والألوف على اختلاف مللهم ومذاهبهم فيهبهم كل مايكون عنده من مال وقد جعل دار الأسقفية مأوى لكثير منهم ودائما ما كان يقدم ثيابه للعراة وطعامه للجياع ولم يكن يسمح مطلقا أن يقدم له طعاما أفضل مما يقدم للفقراء فقد حدث ذات مرة انه نزل ليتفقد جماعتهم وهم يأكلون فأدهشه انه لاحظ ان الطعام الذى قُدم إليه فى هذا اليوم كان أفخم مما وجده امام هؤلاء البسطاء فساوره الحزن جدا وأقال الطباخ المسئول عن خدمة الفقراء فوراً .
الثاني: هو صلاة الايمان التى جرت بواسطتها على يديه ايات شفاء جمة حتى ذاع اسمه فى انحاء البلاد وبلغ بلاد العالم الخارجى وكان يقصده المرضى افواجا على اختلاف ديانتهم فيتبركون بصلاته وينالون بها الشفاء من امراضهم ولقد تميز هذا الاسقف بمواهب روحية عظمى فقلبه قد فاض بالمحبة الغامرة التى جعلته يستشعر احاسيس الجميع داخل ايبارشيته وخارجها وكان يتجاوب مع انفعالاتهم إذ كان يشفى حتى طالبي رعايته عن بعد , فقد حدث ان سيدة فى أسيوط اصيب ابنها بمرض خطير اضطره إلى دخول مستشفى الامريكان فى تلك المدينة ولوح الطبيب المعالج للأم الملتاعة بأنه اذا وعدت بالانضمام إلى الكنيسة الإنجيلية فسيقوم هو وكل أطباء المستشفى برعاية ابنها أحسن رعاية وسيلاقى منهم كل الاهتمام .. وإن لم تعِد فعليها ان تتحمل نتيجة رفضها , وأبت الأم الوفية لكنيستها أن تخضع لهذا الارهاب وسارعت إلى مكتب التلغراف ومن هناك أرسلت برقية إلى الانبا ابرام تقول فيها ( ابنى مريض ارجو الصلاة من أجله ) فجاءها الرد بعد فترة وجيزة وبالتلغراف ايضا (أطمئنى ابنك سيشفى ) وحملت هذا الرد الذى ملأ قلبها عزاءا ووضعته تحت وسادة ابنها المريض , وفى اليوم التالى جاء الطبيب وهو يظن ان الأم ستخضع لأمره وتستسلم لترهيبه فوجد الفتى معافا تماما وابدى دهشته العظيمة من هذا التغيير المفاجئ فما كان من الأم المتهللة إلا ان ابرزت برقية الانبا ابرام , وقرأ الطبيب البرقية وغادر الغرفة على الفور بدون ان يلفظ بكلمة, وعاد الابن الذي كان مريضا مع أمه إلى البيت وهما يسبحان الله ويمجدانه على انه وهب الكنيسة راعيا يتلامس مع حاجات الشعب بهذة السرعة وهذا الاحساس الأبوى .
العطاء بسخاء : حضر إليه مرة رجل معه شال يليق بكرامته أعطاه الشال وقال له صلى من اجلى , بعد برهة دخلت إليه ارملة محتاجة , بحث عن اى مال ليعطيها فلم يجد سوى الشال , فاعطاه لها بفرح , من احتياجها عرضت الشال للبيع , وبترتيب إلهى تعرضه على نفس الشخص الذى اهداه للأنبا ابرام وعرف منها كيف وصل الشال إليها واعطاها ثمنه وفورا ذهب للمطرانية وسأل الراعى الحنون : اين الشال يا أبى ؟ فأجاب القديس : الشال فوق فقدم له الشال مرة أخرى , فنظر له القديس نظرة عتاب لئلا يكون قد ظلم الأرملة فى ثمنه فطمأنه بأنه اخذه منها بنفس الثمن الاصلى ففرح القديس وباركه وصلى من اجله .
زهده وبساطته : جمع اراخنة الفيوم مبلغا من المال ليبنوا له مطرانية جديدة تليق به اما هو فأخذه منهم وفرقه كعادته على أخوة الرب والمحتاجين وعندما سأله الأراخنة على المال ليبدؤا العمل قال لهم ان المال حيث المسيح جالس , غضبوا واشتكوه للبابا الذى ارسل يستدعيه ليسأله ويواجه اتهامات هؤلاء الأراخنة بتبديد اموال المطرانية فذهب إلى البابا وعندما دخل خلع امفروجيته من شدة الحر ومن بساطته ظن أن شعاع الشمس الداخل من احدى النوافذ حبلا علق عليه الثوب فتعلق الثوب فى الهواء , فتعجب الجميع ولم يقدر البابا ان يفاتحه فى الموضوع وذهل الأراخنة وطلبوا منه الغفران وعندما اراد البابا كيرلس ان يرقيه إلى رتبة المطران رفض فى اتضاع معتذرا بأن الكتاب المقدس ذكر فقط رتبة الأسقفية بل انه بعد سيامته اسقفا لم يغير صليبه الذى كان معه وهو كاهن وظل يمسك نفس الصليب حتى نياحته .
ذاع صيته خارج الحدود المصرية:أراد الكاتب الانجليزى ليدر ان يراه فتفاهم مع بعض أصدقائه من محبي رجل الله لكي يوصلوه إليه وبعد ان تحدد ميعاد الزيارة حاول بعض الأصدقاء القبط ان يقنعوا الأنبا ابرام بمقابلته فى بيت احد وجهاء الفيوم لأن الغرفة التى يقطنها على جانب كبير من التقشف , سرير وإلى جانبه مائدة خشبية وبعض الكراسي البسيطة جدا, ولكن الأسقف الجليل رفض بإصرار أن يغادرغرفته وعلى ذلك جاء ليدر وزوجته إليه فى مقره , ويحكى هذا الرجل عما ملأه من مشاعر الرهبة والدهشة والخشوع عند مرأى رجل الله جالسا فى بساطة لم يعتادها هذا الرجل من رجال الدين فى بلاده وبعد حديث قصيرصلى الانبا ابرام. وقرب نهاية الصلاة ردد “كيرياليسون” إحدى وأربعين مرة,ومما قاله: أنه حين بدأ القديس الوقور يقول “كيرياليسون” كان يحس بأن رحمة الله تهبط عليه بالفعل وتظلله هو و زوجته , وبعد خروجه من عند القديس قال هذا الأجنبى لقد رأيت اليوم رجلا قديسا من طراز رسل المسيح وفى طقس الأباء الروحانيين الاوائل , وأضاف: لوعلم شعب هذة المدينة أى شرف وكرامة قد اعطى الأنبا ابرام لمدينتهم لأيقنوا أنهم سيظلون إلى الابد مدينين لهذا الرجل .
حزمـــــه….
دعاه البابا ذات مرة لمحاكمة احد الكهنة استضاف أسقفا محروما فى منزله وقدم له الطعام واجتمع المجمع وقٌرأ الاتهام , وأعلن البابا ان هذا الكاهن مخالف ومستحق القطع من الكنيسة .. وصدر الحكم بالقطع , ووقع عليه البابا ثم سلمه إلى قلينى باشا فهمى الذى كان من اكبر اراخنة الكنيسة فى ذلك الوقت فوقع عليه بدوره وسلمه للأنبا ابرام ليوقع عليه , اما القديس فرفض التوقيع قائلا: لست اجد علة تستوجب قطع هذا الكاهن , لأنه نفذ وصية انجيلية , ألم يعتبر الانجيل أن من يأوي غريب فهوقد آوى المسيح نفسه ألم يقل كنت غريبا فآويتموني؟. واعلن القديس رفضه للحكم , فقال له قلينى باشا ان هذا قرارالبابا ولابد لك من التوقيع عليه فأصر القديس على موقفه وهنا مال احد الحاضرين على أذنه قائلا: الا تعرف من الذى يكلمك ؟ انه قلينى باشا, فأجاب القديس بكل حزم ومن هو قلينى باشا, ألم يخاطب الله موسي؟ , ألم يكن تلاميذ المسيح من الصيادين البسطاء ؟ وترك المجمع ومضى خارجا فارسلوا اليه يسترضوه فقال: حى هو أسم الرب لن أصعد سلم هذة الدارمرة أخرى أن لم تحضروا الحكم وأمزقه , وفعلا فى محبة وفى إجلال لهذا القديس العظيم جاءوا اليه بالحكم ومزقه وسامحوا الكاهن .. كان بسيطا و وديعا لكنه كان حكيما و حازما.
علاقته بالكتــاب المقــــدس …
كان القديس دائم القراءة فى الكتاب المقدس لدرجة انه كان يتم قراءة الكتاب كله كل أربعين يوما فكان مثالا حيا على أن كلمة الله حية وفعالة وأقوى من كل سيف ذي حدين.
علاقته بالحكــــــام …
كان كل مديرى اقليم الفيوم دائمى الزيارة للقديس لأخذ بركته والانتفاع بنصائحه وحكمته وكان اى واحد منهم اذا واجهته اى مشكلة فأنه يتوجه للأنباابرام وعنده يجدون الحلول ويخرجون من حضرته بكل سعادة وفرح. مرة زارالخديوي توفيـــق الفيوم وقابل القديس فرحب به فى بشاشة كبيرة وسأله ان يصلى من أجله قائلا له (انت رجل مبـروك) وكانت هذة المقابلة حديث جميع الناس حيث كان الجميع يعرفون أن الخديوى تركى متعجرف فلماذا قابل الأسقف بهذة الحفاوة والاحترام.
علاقته مع غير المسيحيين ..
لأن الانبا ابرام كان يحب الجميع فأحبه الجميع…كان كثير من غير المسيحيين يأتون للقديس لنوال بركته كما كان فقراءهم يشتركون فى سؤال القديس عن احتياجاتهم وهولم يكن يصرف أحدا فارغا كان هناك احد الأشخاص غير المسيحيين رفض أهله مساعدته فقال:لهم سأذهب لأسقف النصارى ولما سمع القديس كلامه قال له (الأسقف للجميع …. للمسيحي وللمسلم)فقد كان يحب الكل يطلب من أجل الكـل يشفى الكــل يعطى الكــل
نياحتـــــــــــــــــه ….
بعد ثلاثة وثلاثين عاما فى الأسقفية وبعد أن أشتم الناس من حياته على الأرض رائحة المسيح وبعد عمل الكثير من المعجزات للجميع بدأ النهار يميل وسمح الله بمرض الزمه الفراش حوالى شهر ليودعه أبناءه مكث هذا الشهر محتملا الآم المرض رافضا علاج الأطباء مسلما الأمر للرب قائلا : ان عشنا او متنا فللرب نحن وقد علم القديس بساعة إنتقاله فقال لهم أعدوا المنامة بدير العزب وما ان سمع اولاده هذا الكلام حتى انسابت الدموع من اعينهم وغمرهم حزن شديد وقد احسوا بقرب فراق أباهم الروحى ,وفى العاشر من يونيو عام 1914 خرجت صفوف القديسين والملائكة ترحب بروح الأنبا ابرام بعد أن عبر وادى الدموع وجاهد وانتصر وآن له الآوان ليكلل بأكليل الحياة التى لا تفنى وليسمع صوت فاديه قائلا : نعما ايها العبد الأمين أدخل إلى فرح سيدك وسرى الخبر الحزين فى جميع انحاء الكرازة وتقاطرت الجماهير إلى الفيوم للتبرك منه ووداعه وقد بكاه كل من تعامل معه بكاه الكبير والصغير بكاه الغنى والفقير بكاه المسيحيين والمسلمين بكاه كل ابناء الشعب وتمت الصلاة على جثمانه الطاهر فى كنيسة السيدة العذراء بالفيوم .
ووضع رفاة الأنبا آبرآم فى صندوق فخم ووضعه فى مقصورة خاصة بالكنيسة , ثم خرج موكب الوداع من الكنيسة إلى دير العزب الذى يبعد عن الفيوم حوالى 6 كيلومترات المكان الذى أعدت فيه منامة القديس وقُدر عدد المودعين له بأكثر من 30 الف شخص وقد أبى المشيعين ان يحمل جثمان القديس فى العربة المخصصة لنقل الموتى بل اندفع عدد كبير من المسيحيين والمسلمين وحملوا الجثمان على اكتافهم مدفوعين بعامل التبرك من هذا الجسد الذى صار هيكلا للروح القدس جسد الرجل الذى وهب نفسه للجميع بلا تفريق وقد أعدت السكك الحديدية يومذاك قطارا خصيصا لنقل المشيعين لجثمان القديس إلى دير العزب ووصلوا إلى كنيسة ابى سيفين بالدير واودعوا الجسد الطاهر تحت المذبح بكل إكرام وخشوع روحه تحملها الملائكة عند انطلاق روح القديس رأى حكمدارالفيوم فى ذلك الوقت ( وهو غير مسيحى ) رأى منظراعجيبا مركبة عظيمة تحمل القديس وتجرها الخيول وركابها من الملائكة المحيطين بالقديس يصرخون اكؤاب اكؤاب فقال لزوجته انظرى هذة المركبة التى تجرها الخيول وتحمل أسقف النصارى , يظهر انه مات ثم بعد قليل جاءه الخبر بنياحة القديس وأخذ يسأل عن معنى اكؤاب اكؤاب فأوضحوا له معناها وهى قدوس قدوس فتأثر جدا وقد تقدم تشييع الجنازة … صلاته تكون معنا اميــــن .
بعض معجزات للانبا ابرام بعد نياحته:
خروج الروح النجس دعى المتنيح القمص تاوضروس احد كهنة جرجا للصلاة على مريضة بها روح نجس وكان يحمل معه صورة القديس الانبا ابرام ولما وصل حيث المريضة ابتدأ يصلى ولكن بلا جدوى, واخيرا اظهرا صورة القديس الانبا ابرام فصرخ الروح النجس قائلا ” لاجل صورتك ياانبا ابرام انا اخرج واتركها ” ثم خرج فعلا وشفيت المريضة فى الحال , نور فوق القبر:بينما كان احد البنائين بقوم ببناء مقبرة القديس غربت الشمس ولم يتم البناء , فقال ياالهى انر لى مقبرة قديسك حتى اكملها فأشرق نور داخل المقبرة .. تأمله البناء فادا هو شبه حمامة من نور فأكمل البناء ومجد الله الدى يكرم الدين يكرمونه تكريما للقديس الانبا ابرام وضعت مكتبة المحبة صورة القديس على تقويمها السنوى لعام 1957 , وهو التقويم المنتشر فى مصر ففى احدى قرى ديروط اخد احد المواطنيين يسخر من الصورة ” صورة التقويم لعام 1957 ” ويقول انها تبعث الكأبة فى النفس وهدد بقسم ان يضرب الصورة بعيار نارى ثم قام واحضر بندقيته وصوبها نحو الصورة برأ بقسمه الدى فاه به وعبثا حالوا اقناعه بخطئه او يثنوه عن عزمه متحدثين بكرامة وقداسة صاحب الصورة ولكنه اصرعلى تنفيد كلامه وماكاد يحرك اصبعه حتى وقف دراعه عن الحركة واصيب بلوثة فى عقله , حار فى امرها الاطباء واخيرا ادخلوه مستشفى الامراض العقلية بالقاهرة . بركة وشفاعة القديس العظيم الانبا ابرام اسقف الفيوم والجيزة فلتكن مع جميعنا اميـــــــــــــــــــن.
مـراجـع ومـصـادر الموضوع:
1) – بعض الكتب العامة عن الأديرة القبطية الأرثوذكسية في مصر.
2)- كتاب دير السيدة العذراء وأبو سيفين والأنبا ابرآم بالعزب:- كنائس الدير، إصدار مطرانية الأقباط الأرثوذكس بالفيوم (في التسعينيات من القرن العشرين).
3)- كتاب دير السيدة العذراء وأبو سيفين والأنبا ابرآم بالعزب:- مزار الأنبا أبرآم.
4)- كتاب دير السيدة العذراء وأبو سيفين والأنبا ابرآم بالعزب:- متحف الدير
5)- موقع ايبارشية الفيوم على شبكة المعلومات ,الانترنت.
6)- الأنبا ابرام حياته ومنهجه الروحي والنسكى , كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بالفيوم.
7)- قصة الكنيسة القبطية , ايريس حبيب المصري.
8) – أنبا أبرآم صديق الفقراء , القمص تادرس يعقوب ملطى, كنيسة مارجرجس بأسبورتنج, 1973.
9) – تاريخ الأمة القبطية , كامل صالح نخلة و فريد كامل.
10) – اليوبيل الفضى 1996م , السجل التاريخى لقداسة البابا شنودة الثالث , الكتاب الثانى الجزء الأول , القمص ميخائيل جرجس, ص 443 : 447.
11) – المهندس عاطف عوض , الباحث الاثرى والمدرس بمعهد الدراسات القبطية
12) – موقع ايبارشية الفيوم على شبكة المعلومات ,الانترنت.
13) – نياحة القديس الأنبا ابرآم , سنكسار الكنيسة فى 3 بؤونة.
14) – أية جميلة في تاريخ الكنيسة , رضا ميلاد نصر.