وسط فرحة عارمة، استقبلت الطالبة (سوسنة سامي دانيال-14 سنة)، الحاصلة على مجموع 100 %، في الشهادة الإعدادية، بفصل (3/2)، بمدرسة الجمهورية الخاصة الإعدادية “الفرنسيسكان”، بمحافظة الفيوم.
وتقول الطالبة المتفوقة “سوسنة”، لـ” وطني”، اليوم، كنت في أول الترم أحاول أذاكر أولاً بأول، وفي نهاية الشهر وضعت جدول لنفسي لمدة 30 يوم لمراجعة المنهج بأكمله، بحيث أذاكر كل المنهج من جديد، وكنت أستذكر دروسي في ما بين 4 أو 5 ساعات يومياً.
وتضيف “سوسنة”، كنت أحصل على درس خصوصي في مادتي اللغة الإنجليزية والعلوم، وفي نفس الوقت لدي هوايات أحبها جدا مثل الرسم وعزف البيانو، وكان في شهر المراجعة في أوقات الراحة بين استذكار مادة وأخرى، أتصفح هاتفي المحمول، وكنت أمارس هواياتي في الأيام العادية فقط خلال السنة الدراسية، أما شهر المراجعة ، كنت أركز في المذاكرة.
وتتابع: “كان والديّ يوفران لي جو هادئ للمذاكرة، بأن أجلس في غرفة لوحدي ومكان هادئ، أثناء المذاكرة ، مع تشجيعي من خلال الكلام الطيب، وكانت أمي تعد لي طعام مفضل لي، لتشجيعي على استذكار دروسي، وفتح شهيتي تجاه المذاكرة”، فضلاً عن أن أخي الأكبر منِ “دانيال”، وهو في ثانوية عامة، كان يوفر لي الجو الهادئ أيضاً في شقتنا”.
وحول الدروس الخصوصية، تقول “سوسنة”، أشعر أن الدروس الخصوصية لا يجب أن تكون في كل المواد، ولكن في المواد التي لا أفهم منها جيدًا في الحصة بالمدرسة، وكنت أواظب على حضور الحصص المدرسية، حتى لا أضيع وقتي في دروس خصوصية على حساب المذاكرة.
“بابا شغال مهندس وكان يُساعدني في مادة الرياضيات”، هكذا تصف “سوسنة”، مساعدة والديها لها في استذكار دروسها لكي تكون من المتفوقين، وتضيف: “عندما علمت بالنتيجة شعرت بفرحة عارمة وأن مجهودي لم يضيع هدرا”، ووجهت رسالة لكل الطلاب في الشهادة الإعدادية، بأن يؤدي كل منهم ما عليه من استذكار الدروس بشكل جيد، وكل واحد بحسب قدراته، وأنه يجب أن يكون قريب من ربنا، ويتلقى دعم من أسرته.
وعن مستقبلها الذي تخطط له، تقول “سوسنة”، أفكر التقديم في مدرسة “stem”، وهي جار إنشائها في الفيوم، ولو لم يتح لي دخولها لعدم فتحها للتقديم للطلاب، سوف ألتحق بالثانوية العامة، ووقتها أجتهد لكي ألتحق بكلية الطب أو الصيدلة، وأسعى للتفوق في سنوات دراستي المقبلة.