قال الدكتور سيد الشرقاوي ، رئيس جامعة السويس، في مثل هذه الأيام ، ومنذ بضع سنين ، نتذكر جميعاً حدثاً كبيراً حُفر في أذهان وقلوب جموع الشعب المصري ، حين نهض أبناءُ هذا الشعب بمختلف أطيافه، معبرين عن إرادتهم الحرة ورغبتها العميقة في استعادة مصر من يد من أرادوا بها شقاقاً ودماراً ، ضرب أبناء هذا الوطن المثلُ والقدوة على إرادة شعب حر أبى إلا أن يعود وطنه إلى أحضانه. لقد كان التحدي كبيرا أمام المصريين ، كان تحديا لمفهوم التحدي ذاته ، حين قرر شعب مصر أن يكون يوم 30 يونيو حدا فاصلا في تاريخه المعاصر ، ليصحح المسار ويسترد الهوية التي حيكت سلبها المؤامرات .
وفي هذه اللحظة لم يكن أمام جيش مصر العظيم وقيادته المخلصة الشجاعة خيارٌ سوى تنفيذ ارادة هذا الشعب ، تلك الارادة التي أقسم رجالُ قواتنا المسلحة بأن يقدموا أرواحهم فداءً لها .
ومن هنا كانت النقطة الفارقة التي تحولت عندها مصر للدخول في مرحلة جديدة من التنمية، تقوم على رؤية مبنية على أسس علمية وتخطيط استراتيجي لمختلف القطاعات التنموية . اهتمام غير مسبوق بشتى قطاعات الدولة .. صحة ، تعليم ، استثمار ، بناء مجتمعات ومدن وغيرها الكثير . ولعل ما نلمسه بوضوح من طفرة كبيرة في مجال التعليم والبحث العلمي انما يعكس مدى وعي الدولة المصرية وايمانها العميق بأن الرقي بالتعليم سواء الجامعي أو ما قبل الجامعي ، وكذا البحث العلمي في مختلف المؤسسات المعنية به ، هو السبيل نحو رفعة شأن أرض الكنانة .
وانني وبهذه المناسبة أتوجه بالتهنئة لشعب مصر العظيم بهذه الثورة الخالدة، التي أثبت فيها للعالم أجمع ، أنه شعب إذا أراد فعل .
حفظ الله مصر وشعبها ، ورئيسها وجيشها وشرطتها من كل مكروه وسوء