قال الدكتور ماهر صموئيل الواعظ الإنجيلي، إن أزمة كورونا ألقت علينا حملا ووضعتنا أمام تحديات لاهوتية ونفسية مثل الشعور بالخوف العام والخوف من المجهول، ومن يرون وباء كورونا كغضب من الله لم يتلقوا أي تعليم سواء عام أو لاهوتي.
تابع الدكتور ماهر خلال ندوة “تحديات الكنيسة في زمن الكورونا” التي نظمتها الكنيسة الإنجيلية عبر تطبيق zoom: كورونا جعلتنا نواجه حقائق نهرب منها واجبرتنا أن نقف ونراها فأهمها ضعف الجسد فعلينا أن نستفيق من وهم القوة الزائفة فنحن ضعف بينما الحقيقة الثانية إننا عاجزين ومحدودين.


وأضاف: أصغر شئ في هذا الخليقة يطيح بالناس والعلم عاجز أمامها فأي طبيب يكتب ورقة عن الكورونا تنشر فورا والعلم يشعر بالعجز الشديد أما الحقيقة الثالثة فهي الموت فقد أصبح الموت قريب ورائحته قريبة للغاية ويتردد كل يوم، وهناك من لم يحظى بتعليم عام ولا لاهوتي ورأى أن جائحة كورونا غضب من الله فكان الرد من الأقلية أن الله صالح وعلينا ألا نفكر في غضب الله، وكلاهما يميلان لفهم قضية في منتهى التعقيد وهي قضية فهم تعامل الله مع التاريخ البشري رغم إن الخليقة لم تحرم لحظة واحدة من صلاح الله وأختتم: نحتاج لتكوين لاهوت مسيحي عن الله وطبيعة تدخله في التاريخ البشري.