· رئيس وزراء السويد: الحياة الطبيعية ربما رحلت إلى الأبد بسبب “كورونا”!
· السفير السويدي: يجب أن نكون أكثر إبداعًا وابتكارًا، بسبب كورونا وهما ما تفوقت فيهما السويد!
· أكلات سويدية شهيرة تٌعرض خلال الاحتفال
· السفينة “فاسا” رحلة تاريخية مثيرة التفاصيل بمتحف السويد!
· فريق “مشية القطة” يدعوك لتحدي الإعاقة والذهاب وراء حلمك!
احتفلت سفارة السويد بمصر بالعيد القومي لبلدها من خلال بث مباشر لفعاليات احتفالات نظمتها مملكة السويد عبر الإنترنت، وقد نجحت السويد بامتياز في جذبنا لفعاليات الاحتفال الذي امتد على مدار يوم كامل وذلك بالتصوير الجميل والشرح المبسط والفيديوهات القصيرة، واللقطات الإنسانية الجميلة والحكايات التاريخية الفريدة.
وقد احتفلت السفارة باليوم الوطني بمصر أيضاً من خلال تسليط الضوء على العلاقات المثمرة والوطيدة بين كل من مصر والسويد، حيث بثت السفارة رسالة فيديو للسفير يان تيسليف، سفير السويد بمصر، ، والذي ألقى الضوء على ما تمثله السويد ومجموعة أولوياتها الرئيسية، مثل المساواة بين الجنسين والتنمية المستدامة والابتكار وريادة الأعمال، كما تطرق السفير الى الفعاليات الرئيسية التي استضافتها السفارة وشاركت فيها خلال العام الماضي.
قال السفير يان تيسليف : “نحتفل كل عام بهذا اليوم مع شركائنا وأصدقائنا المصريين في احتفال خاص في سفارة السويد بمصر، ولكن هذا العام خاص جدا حيث يؤثر وباء كوفيد-19 بشكل كبير على مجتمعاتنا. وحيث لا يمكننا دائمًا التفاعل بالطريقة التي اعتدنا عليها، أو بالطريقة التي نريدها، فيجب أن نكون أكثر إبداعًا وأكثر ابتكارًا، وهما بالفعل مجالان تفوقت فيهما السويد على مستوى العالم”.
كما تطرق معاليه الى التعاون والتبادل المستمر بين مصر والسويد قائلاً: “إن التبادل يدور حول الناس، فهناك 15000 مصريا يعملون بشكل مباشر مع الشركات السويدية بجانب الكثير ممن يعملون بشكل غير مباشر، كما زار حوالي 120 ألف سائح سويدي مصر هذا الموسم، وقد قبلت الجامعات السويدية 217 طالبًا مصريًا لنيل الدراسات العليا في العام الدراسي القادم. “
وتابع السفير تيسليف بقوله: “ماديا أو رقميا _ من خلال الإنترنت، تظل قيم وأهمية يومنا الوطني كما هي، وهي تشمل الوحدة والتضامن وهما درسان مهمان من الدروس المستفادة لأزمة كورونا، فالتباعد الاجتماعي لا يعني أننا لن نلتحم وندعم بعضنا البعض “.
وشمل الفيديو عدة رسائل خاصة من كلاً من وزير الخارجية السابق والدبلوماسي الأسطوري الدكتور عمرو موسى، الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، السفير أشرف سويلم، مدير مركز القاهرة لحل النزاعات وحفظ السلام، الأستاذة سوسن مراد، رئيسة تحرير مجلة البيت، والأستاذة روان بسام، مديرة البرامج في شركة Enpact الناشئة.
_ وقد تضمن الاحتفال الذي تم بثه على مدار 24 ساعة تجربة سويدية فريدة من نوعها من خلال عرض مزيج من العروض الموسيقية والثقافية الى جانب العديد من الجولات الإرشادية في بعض المتاحف.
_ ومن بين ما تضمنه البث المباشر للاحتفالية خطابان من الأميرة فيكتوريا ولية عهد السويد وعائلتها ورئيس الوزراء ستيفان لوفن.
ومن أهم ما قاله “لوفن”: إننا جميعاً نتوق إلى عودة الحياة الطبيعية .. ولكن.. ما نطلق عليه طبيعياً ربما رحل إلى الأبد.. ورغم ذلك فإن البعد الجسدي لا يعني البعد النفسي.. وعلينا أن نتحد ونعمل معاً ضد “فيروس كورونا” الذي تخطى كل الحدود”.
كما شمل اليوم بعض التحيات من داخل بيوت بعض المواطنين في السويد، ومنهم “هيلين” منتجة سينمائية، “جيني” موسيقية، “جوسلين” التي تدرس علوم الكمبيوتر الحديثة في السويد، وقد تحدثت عن لمحة من ثقافة بلدها “غانا”، مغني سويدي تحدث عن نجاح السويد في السيطرة على “فيروس كورونا”.. بسبب الالتزام بالتعليمات والحفاظ على التباعد.
_ كما تم تقديم العديد من وصفات الطعام السويدية التقليدية التي تم إعدادها بشكل مباشر من قبل طهاة معروفين مثل الطباخة زينة مرتضى وكاميلا حميد. ومن أهم وصفات الطعام التي قُدمت سلطة البطاطس على الطريقة السويدية بصوص الكريمة والتوابل مع الإسبراجوس والسلمون المشوي على خشبة تم نقعها في الماء لمدة 8 ساعات ، وموضوعة بشكل غير مباشر على نار الفحم.
_ ومن أجمل ما قُدم خلال الاحتفال لقاء “مشية القطة” أو Cat walk ، والذي تم مع أربعة من أصحاب متلازمة داون، الذين تمسكوا بحلمهم في أن يصبحوا عارضين أزياء، وتحقق لهم هذا الحلم فعلاً.. وأصبحوا يعرضون بالكثير من العروض بأماكن مختلفة.. وقد قدموا رسالة أكثر من مبهجة بعفويتهم وبراءتهم وبفرحهم بتحقيق حلمهم ، مفادها: (استمتع بالحياة.. تحدى أي إعاقة.. اذهب وراء حلمك).
_ كما قدم المتحف لسويدي “فاسا” استعراضاً مميزاً لتاريخ السفينة السويدية “فاسا” VASA ، وهي سفينة حربية شراعية سويدية والتي تم بناؤها ما بين أعوام 1626-1628. وأبحرت لأول مرة في 10 أغسطس عام 1826 وانهارت وغرقت بعد أقل من ميل بحري (حوالي 2 كلم) من بداية إبحارها ، ولم يتمكن أحد من محاسبة “هنريك” المسئول عن بنائها، لأنه كان قد توفى قبل غرقها .
وتم اكتشاف موقع السفينة في الخمسينات من القرن الماضي وتم انتشالها سليمة إلى حد كبير في العام 1961 ووضعت في متحف مؤقت حتى عام 1987, وبدأ ترميمها منذ عام 1991 ، وفي عام 2000 تم ترميم سواري السفينة وإعادة ألوانها وزركشتها الجميلة. ونقلت بعد ذلك إلى متحف “فاسا” في ستوكهولم. وتعتبر السفينة واحدة من أهم مناطق الجذب السياحي في السويد الأكثر شعبية، وقد زار المتحف وشاهدها أكثر من 29 مليون زائر منذ عام 1961.
*لينك فيديو للسفينة “فاسا”:
جدير بالذكر أن المعهد السويدي في ستوكهولم قد أطلق بث الاحتفال وشاركته البعثات السويدية المختلفة في جميع أنحاء العالم، وقد وصل الحدث لأكثر من 450 ألف مشاهداً من متابعين صفحة السويد على الفيسبوك والذين يصل عددهم إلى 900 الف شخص.