يخطئ من يظن أنه بانتهاء حرب 1973 انتهت الحرب بين مصر وأمريكا وإسرائيل، فمنذ انتهاء الحرب قامت الإدارات الأمريكية المتعاقبة بوضع خريطة تقسيم الوطن العربي، بواسطة سيناريو لفيلم عالمي اسمه “الشرق الأوسط الجديد”، وخاصة بعد أن قامت الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، بالوقوف بجانب مصر وقامت باستخدام سلاح البترول في تلك الحرب، ومنعت تصدير البترول للدول التي تقف بجوار إسرائيل، وأولها الأب الروحي لإسرائيل وهي الولايات المتحدة الأمريكية .
يخطئ من يظن أن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، سواء كان من الحزب الجمهوري أو الحزب الديمقراطي يحكمها من تلقاء نفسه، بل انه ملزم بأن يحكمها بالخطط الموضوعة سلفا من جانب الإدارات الأمريكية المتعاقبة .
جيرالد فورد 1974 إلي 1977 الحزب الجمهوري
جيمي كارتر 1977 إلي 1981 الحزب الديمقراطي
رونالد ريجان 1981 ألي 1989 الحزب الجمهوري
جورج بوش الأب 1989 ألي 1993 الحزب الجمهوري
(من أعطي الضوء الأخضر لصدام حسين لغزو الكويت عام 1990 وقائد تحالف حرب الخليج الأولي 7 أغسطس 1990 وحتى 17 يناير 1991 )
بيل كلينتون 1993 ألي 2001 الحزب الديمقراطي
جورج بوش الابن 2001 ألي 2009 الحزب الجمهوري
(قائد قوات التحالف لغزو العراق في حرب الخليج الثانية 2003 وإعدام صدام حسين )
باراك اوباما 2009 ألي 2017 الحزب الديمقراطي
( قائد ومنفذ خطة الشرق الأوسط الجديد )
دونالد ترامب 2017 إلي ألان الحزب الجمهوري
( قائد ومنفذ الخطة البديلة لتكملة تقسيم الدول العربية بعد صمود مصر وعصيانها علي التقسيم بالخطة الأولى )
يخطئ من يظن انتهاء مؤامرة تقسيم العالم العربي فإنها لا زالت موجودة وتحت التنفيذ : –
فهم قاموا بتقسيم العراق بواسطة صدام حسين سنة 1990 حينما أغرته أمريكا باحتلال الكويت، لاغتصاب هذه الدولة الشقيقة، وبهذا أعطت شرعية للعالم لغزو العراق سنة 2003 من قبل قوات التحالف بقيادة أمريكا، وأطاح الغزو بحكومة العراق، وكانت العراق هي الدولة الأولي التي تم قراءة الفاتحة عليها وهو مشهد “ماستر سين” من فيلم الشرق الأوسط الجديد .
وتوالت بعد ذلك ثورات الخريف العربي لإسقاط باقي الدول العربية وهي تونس مصر سوريا اليمن ليبيا .
وما زالت سوريا الشقيقة تئن من جراحها وأشقائنا في سوريا لاجئين في مختلف دول العالم .
وما زالت اليمن اللي كان السعيد يئن من تقسيمها ولا يستطيع أن يضمد جراحة .
وليبيا الأن تحت تنفيذ تقسيم ليبيا، بواسطة أردوغان وعملائه من جماعة الإخوان.
وافلتت مصر حتى ألان من خريطة الشرق الأوسط الجديد لقوة ووطنية جيشها ووعي شعبها، الذي وقف صفا واحدا خلف جيشه مما أدي إلي جن جنون حفدة الإخوان فانتقلوا إلى الخطة البديلة بعد أن ضرب شعبها وجيشها أروع الأمثلة في الوطنية والوفاء فلجئوا إلى أردوغان لتهديد مصر من ناحية الغرب باحتلال ليبيا ولجأوا إلى إثيوبيا لتعطيش مصر من جهة الجنوب ومن قبل حاولت إسرائيل ضم أشقائنا في السودان لهم ولكن أشقائنا في السودان فهموا ما يحاك ضد مصر والسودان فوقفت السودان بجوار مصر في أزمة سد النهضة المصطنع ناهيك عن محاولة ضرب مصر من الداخل عن طريق إرسال الإرهابيين إلى سيناء وبث الفتن والشائعات ولكن مصر بشهدائها ووعي شعبها وصلابة جيشها ودهاء رئيسها ما زالوا صامدين حتى ألان .
ولولا وجود الخيانة من قبل بعض الدول مثل قطر التي تقوم بتمويل الانقلابات في الدول العربية، أو غلمان أمريكا مثل تركيا التي تقوم بالعمل كمرتزقة لتدمير الدول العربية .
أو جماعة الإخوان التي تقوم بأقوى مشهد تمثيلي في بث الشائعات وبث الفتن وإرسال الإرهابيين لتدمير ما تبقي من الدول العربية .
ولكن اطمئنوا علي مصر فمصر أنشاء الله محفوظة وكيف لا وهي ما قال عنها رب العزة في القرآن الكريم
(( اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ ))
كما قال عنها الله عز وجل
(( فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ ))
صدق الله العظيم