فى وقت الأزمات والشدائد يظهر معدن الشعب المصرى الأصيل فالوحدة الوطنية ليست شعارت براقة جوفاء بل هى واقع يلمسه كل من يعشق تراب الوطن بتلك الكلمات التى رددها القمص أمونيوس فارس وكيل مطرانية قنا مقدماً شكره للشاب محمد عبد الفتاح الذى لبى نداء مستشفى الصداقة باسوان للتبرع بالدم وعلاج القمص بيشوى ناروز راعى كنيسة السيدة العذراء مريم بحوض 10 بقنا .
سطرت الوحدة الوطنية معانيها السامية فى مستشفى الصداقة باسوان للحجر الصحى عندما نقل القمص بيشوى ناروز مصاباً بفيروس كورونا فى 26 من أبريل الماضى وفور دخوله المستشفى بدأ رحلة العلاج من فيروس كورونا واقترح علاج القمص بيشوى والذى يبلغ من العمر 71 سنة ببلازما الدم والتى تحتاج إلى متبرع وتواصلت المستشفى مع شخص يدعى محمد عبد الفتاح تعافى من الفيروس للتبرع بدمه لعلاج القمص بيشوى وتتطابق فصيله دمه مع دم القمص بيشوى ورحب محمد عبد الفتاح واسرته بالتبرع للدم لاى شخص مصرى وخاصة بعد عاشوا المعاناة بالمستشفى
طلبت إدارة المستشفى من “محمد” التبرع بالدم لإنقاذ حياة القمص بيشوى والذي تدهورت حالته الصحية بعد إصابته بفيروس كورونا لم يتردد الشاب الأسوانى في إنقاذ أخيه المصرى وتوجه إلى مستشفى أسوان الجامعى لسحب العينات والتبرع، ثم نقل الدم بعد التأكد من صلاحيته إلى مستشفى الحجر الصحى.
قدم القمص أمونيو س فارس حبشى شكرة وتقديره على انقاذ حياة القمص بيشوى وتبرعه بالدم وقائلا ان النسيج الوطنى المصرى بخير وسيظل بخير على مدار الزمان واضاف انه يدعو له بالخير والصحة والبركة له ولاسرته على مافعله .
وتابع القمص أمونيوس ان القمص بيشوى أجرى بالامس تحاليل الفيروس وجاءت نتيجة المسحة الاولى سلبية وننتظر صباح الغد لنتعرف على نتيجة المسحة الثانية وكلنا أمل وثقة فى الله فى شفاءه وعودته سالما إلى كنيسته وابنائه من أقباط قنا .
يذكر ان القمص بيشوي ناروز يبلغ من العمر 71 عاما أصيب بفيروس كورونا المستجد منذ خميس العهد ولان القمص طبيب سابقاً قام بعزل نفسه وولد في ٢٢ من شهر مايو في عام ١٩٤٩ م بميلاد نادي ناروز مقار وكان يشغل طبيبا قبل سيامته للكهنوت والتي نالها في تاريخ ١٧ من شهر يونيو عام ١٩٧٩ م.
ورقي إلى درجة القمصية في عام ١٩٨١ م بيد المتنيح القديس العظيم الأنبا مكاريوس أسقف قنا وقفط ونقادة وقوص ودشنا والبحر الأحمر وتوابعها .