ناشدت والدة جرجس بارومى الرئيس عبد الفتاح السيسى للإفراج عن ابنها وهى تبكى ” ابوه بيموت ونفسى يشوفه ويحضنه في أخر أيامه يا ريس أبوس على يدك ، ابني مظلوم وقضى تلت أربع المدة محتاج نظره منك.”
جلست السيدة المسكينة بجوار زوجها المصاب بشلل وأصيب مؤخرا بجلطة بالرأس جعلته عاجز تمام ، ومن حين لأخر يفتح عينه يحاول نطق اسم ابنه جرجس ولكنه غير قادر ، تمسك السيدة بيده وتنظر وتقول له ” جرجس هيطلع قريبا ، امسك نفسك لازم تشوفه ، أوعى تمشى من غير ما تأخده في حضنك .
ويجلس شقيقه أمير هذا الشاب الذى حمل هموم والديه وشقيقه ويعمل ليلا للإنفاق على أسرته ، وبالنهار يطرق كل الأبواب لاى شخص يساعده في توصيل صوتهم للرئيس للإفراح عن شقيقه ، الذي قضى أكثر من ثلث أربع ألمده ، منذ عام 2009، وهو بين جدران السجن لم يرى والديه حتى الان ، لم يزروه احد سوى شقيقه .
يقول أمير : “عندما نسمع في الأخبار أنباء الإفراج عن مجموعة من المساجين بقرار رئاسي ، تنبض قلوبنا ونحن نصلى ان يكون شقيقي بينهم ، ولكن سرعان ما نصدم عندما نجده خارج الأسماء ، فننتظر الإفراج الأخر ، وفى المرة الأخيرة عندما صدر قرار بالإفراج عن أكثر من 4 ألاف سجين ، كان لدينا أمال كبيرة ان يكون بينهم لاسيما ان شروط الأفراح تنطبق عليه ، ولكن في الزيارة الأخيرة لشقيقي بالسجن ، اخبرنا ان اسمه ليس ضمن المفرح عنه .”
. الجدير بالذكر إن بارومى يقضى عقوبة الحبس في أحداث فرشوط التي وقعت في عام 2009 ، وقضى أكثر من نصف المدة فى قضية اتهامه بارتكاب واقعة هتك عرض ، رغم إصابته بعجز جنسى . وصدر الحكم على جرجس ب 15 عاما أثناء أحداث ثورة 25 يناير ولم يتمكن الدفاع وقتها من النقض والطعن على الحكم ، فى وقت كان الجميع فى اهتمام وانشغال بما يحدث فى فترة تنحى الرئيس حسنى مبارك ، وقضى بارومى حتى الآن أكثر من10 سنوات من فترة العقوبة ، وسبق خروج ملفه قبل 6 شهور لنظر الإفراج عنه وعاد الملف مجددا بالرفض لإدارة سجنه .