“مشروع عملاق” ، شيد بسواعد مصريّة ، وساهم فيه شركات عالميّة … فهو إنجاز ضخم يضاف إلى سجل المشروعات القومية التى تتبناها الدولة خلال السنوات الماضية…. فمحطة معالجة مياه الصرف الصحى “بالجبل الأصفر” فى الخانكة بالقليوبية ، والتى تعد كأكبرمحطة معالجة بالشرق الأوسط وثانى أكبرمحطة فى العالم تستوعب 2.5 مليون مترمكعب يوميا وطاقتها الاستيعابية 3 ملايين مليون متر مكعب يوميا، حيث ناقش الرئيس السيسي خلال اجتماعه مؤخرا مع رئيس مجلس الوزراء ، ومساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية الموقف التنفيذى للمشروعات القومية…. فعن محطة معالجة مياه الصرف الصحى الجبل الأصفر بإعتباره مشروع قومى تنفذه الدولة فى الوقت الراهن …كان هذا التحقيق….
أكبر محطة فى الشرق الأوسط
قال الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الاسكان لشئون البنية الاساسية: إن مشروع محطة معالجة الصرف الصحى بالجبل الأصفر يخدم أكثر من 12 مليون نسمة، وهو ليس قط أكبر محطة لمعالجة الصرف الصحى فى الشرق الأوسط، بل يعد أكبر مشروع فى العالم من حيث نوع تقنية المعالجة، حيث إن أكبر محطة معالجة فى المكسيك تعالج ابتدائيا فقط، بينما محطة الجبل الأصفر تعالج ثنائيا , أضاف نائب وزير الإسكان لشئون البنية الأساسية: أن خطة الوزارة ليست فقط فى معالجة الصرف الصحى بمختلف مناطق الجمهورية، بل نهدف لإعادة استخدام المياه المعالجة، وتعظيم الاستفادة من كل قطرة مياه، فعلى سبيل المثال يقوم مشروع معالجة بحر البقر، بمعالجة 5 ملايين متر مكعب يومياً لإعادة استخدامها فى الزراعة.
تكلفة المشروع مليار دولار
أشارالمهندس حسن الفار , رئيس الجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحى،مراحل تنفيذ مشروع الجبل الأصفر، والذي بدأت أولى مراحلة سنة ١٩٩٨، وآخرها سنة ۲۰۱۸، وتقدر تكلفة هذا المشروع اليوم بأكثر من مليار دولار وإعادة استخدام المياه المعالجة , وأوضح , إن تحول 2.5 مليون متر من الصرف يوميا إلى مياه صالحة للرى تخدم مدن الضفة الشرقية لنهر النيل “عين الصيرة، المعادى، دار السلام، الأميرية، حائق القبة، المرج” وصولا لبعض المناطق بالقليوبية , وأشار, الى إن المياه المعالجة تستخدم من المحطة فى رى ما لا يقل عن 150 ألف فدان وتنتج غاز “الميثان” لتوليد الطاقة الكهربائية لتوفير 60% من احتياجاتها من الكهرباء وتمتلك المحطة مزرعة تجريبية على مساحة 300 فدان يتم ريها من المياه المعالجة تضم أشجار “الليمون، والزيتون، والموالح.
وأشار المهندس حسن الفار، رئيس الجهاز التنفيذى لمياه الشرب والصرف الصحى، إلى حجم المشروعات الكبيرة التى يقوم الجهاز بتنفيدها من خلال الخطة الاستثمارية للدولة، وأهمية تلك المشروعات فى الحفاظ على البيئة، وتوفير حوالی 10% من قيمة الكهرباء المستخدمة، وإعادة استخدام المياه المعالجة، مثل محطة الجبل الأصفر، ومشروع أبورواش , وقال إن مراحل تنفيذ مشروع الجبل الأصفر، بدأت سنة 1998 وآخرها سنة 2018 وتقدر تكلفة هذا المشروع اليوم بأكثر من مليار دولار.
خطة لتطويرالمحطة
وقال المهندس عبدالوهاب حلمى، مدير مشروع محطة الجبل الأصفر ، مراحل تنفيذ الجزء الثاني من المرحلة الثانية بمحطة معالجة مياه الصرف الصحي بالجبل الأصفر، من خلال فيلم قصير يوضح حجم الجهود المبذولة لخروج هذا المشروع في أحسن صورة ودون تأخير. وأضاف: أن المحطة بنيت على مساحة 78 فدان فى الجبل الأصفر بالخانكة وتخدم مدن الضفة الشرقية لنهر النيل “عين الصيرة،المعادى، دار السلام، الأميرية، حدائق القبة ، المرج” وصولا لبعض المناطق بالقليوبية كما تعالج المحطة يوميا 2.5 مليون متر مكعب من مياه الصرف الصحى يوميا , وأوضح , إن هناك خطة لتطويرالمحطة لتصبح الأولى بالعالم بعد أن يصل إجمالى المعالجة اليومية لها 3.5 مليون متر مكعب و تستخدم المياه المعالجة من المحطة فى رى ما لا يقل عن 150 ألف فدان كما تم تنفيذ المرحلة الأولى لها فى عام 1990 ودخلت حيز التشغيل والصيانة عام 1998 وتعالج مليون و200 ألف متر مكعب , بلغ اجمالى تكلفة المرحلتين الأولى والثانية بها 3 مليارات جنيه كما تنتج المحطة غاز “الميثان” لتوليد الطاقة الكهربائية لتوفير 60% من احتياجاتها من الكهرباء , وتمتلك المحطة مزرعة تجريبية على مساحة 300 فدان يتم ريها من المياه المعالجة تضم المزرعة أشجار “الليمون، والزيتون، والموالح، والبيكان”وبلغ اجمالى أعمال ناتج الحفر بالمشروع مليون و200 ألف م3 من التراب , كما أن المحطة تدار أوتوماتيكيا من خلال استخدام أعلى تقنيات التكنولوجيا والتحكم “اسكادا”.
200 عامل
أكد المهندس هشام زكى , مسئول التشغيل لمشروع محطة الجبل ، أن هناك ثلاثة أنواع من الصيانة تتم فى محطة الجبل الأصفر, موضحا أن المحطة بالكامل يعملها بها 200 فرد منهم 48 فقط للتشغيل مقسمين على 4 شفتات كل وردية من 12 فردا , أما الباقى ففرق للصيانة الكهربائية والميكانيكية والأمان والإدارة بجانب عمال النظافة وهو ما يعنى أن 12 فردا فقط يديرون المحطة والفضل فى ذلك لوجود مبنى تحكم مسئول عن تشغيل المحطة ككل، ولولا هذا المبنى لاحتجنا لـ 60 مشغلا فى كل وردية لتشغيل المحطة ومن خلال هذا المبنى يتم تحديد حالة كل ماكينة ومعدة وإشارات فى حالة عطلها وعدد ساعات التشغيل وإمكانية إيقافها وتشغيلها فى أى وقت ومراقبة معدل التدفق ودرجة الحرار وليس مجرد شاشات فقط للمراقبة مثل المحطات القديمة وإنما هناك خاصية للوصول إلى أى مكون باللمس.
تستوعب 2.5 مليون متر مكعب
ومن جانبه أوضح خالد عبد العزيز فهمي، عضو لجنة الإسكان والمرافق , أن محطة الجبل الأصفر تستوعب 2.5 مليون متر مكعب يوميًا، وبذلك تحتل المرتبة الثانية لتلي محطة فى المكسيك طاقتها الاستيعابية 3 ملايين مليون متر مكعب يومياً، ولكن ستتخطاها الجبل الأصفر بعد التوسعات التي تجري على المشروع, وتوقع أن باكتمال المرحلة الثالثة المتوقع البدء فيها خلال العام الجاري، ووفقًا لخطة التطوير المستهدفة ستصبح هذه المحطة الأولى بالعالم، بعدما يصل إجمالي المعالجة اليومية لها 3 ملايين متر 1500 فدان فى الخانكة وأوضح ، أن حجم المحطة عملاق لذا تم البدء فى الإنشاء على مراحل المرحلة الأولى بدأت في عام 1990، ودخلت حيز التشغيل والصيانة عام 1998 وتعالج مليون و200 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحى، بإجمالى تكلفة فى هذا التوقيت مليار و400 مليون جنيه , مضيفا: أن المرحلة الثانية للمحطة كانت على جزءين الأول وصلت تكلفته لـ 800 مليون جنيه، والثاني 53 مليون يورو دعمًا من البنك الأفريقي للتنمية و521 مليون جنيه , ونوه إلى أن أهم ما يميز مراحل المعالجة الثنائية للمياه انها تصبح صالحة لاستخدامها فى رى المحاصيل التى لا يتم آكلها مباشرة، وأشجار الثمار ذات القشرة لأن المعادن الثقيلة تتكون على القشرة فتصبح الثمار صالحة للتناول , مشيراإلى أن المحطة تساهم في سد الاحتياج للأراضي الزراعية، وتحقيق أكبر استفادة من كل متر موجود من المياه فى الصالح العام , موضحا أن المحطة تمتلك مزرعة تجريبية على مساحة 400 فدان، وبعد المعالجة النهائية للمياه يتم استخدام المياه فى رى تلك المساحة، وعمل أبحاث من مدى صلاحية هذه المياه فى الرى، وتضم المزرعة أشجار الليمون والزيتون والموالح والأشجار الزيتية.
تفاصيل انشاء محطة الجبل الأصفر
أكد اللواء سيد العشرى، رئيس شركة التعمير والإسكان للمرافق، أن محطة معالجة الجبل الأصفر، تغطى 80% من احتياجات العاصمة، لافتا إلى أن انتاج المحطة للكهرباء، يساهم بصورة كبيرة فى ترشيد استهلاك الكهرباء… وفيما يتعلق بمرحلة إنشاء المحطة قال: إن المحطة تم تخطيطها من قبل المشروع العام للصرف الصحى بالقاهرة الكبرى بتصميم المكتب الأمريكى البريطانى، فى الثمانينات من القرن الماضى، كمحطة مجمعة للصرف الصحى بالضفة الشرقية لنهر النيل “عين الصيرة، المعادى، دار السلام، الأميرية، حائق القبة، المرج” وصولا لبعض المناطق بالقليوبية، مشيرا إلى أنه نظرا للحجم العملاق للمحطة تم البدء فى الإنشاء على مراحل.
وأضاف:تم إنشاء محطة الجبل الأصفر على مراحل المرحلة الأولى بدأت فى عام 1990 ودخلت حيز التشغيل والصيانة عام 1998 وتعالج مليونا و200 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحى بإجمالى تكلفة فى هذا التوقيت مليار و400 مليون جنيه، ثم المرحلة الثانية كانت على جزءين؛ الأول وصلت تكلفته لـ 800 مليون جنيه والجزء الثانى من المرحلة الثانية تكلف 62 مليون يورو و521 مليون جنيه، ونظرا للتدفقات المتزايدة التى تستوعبها محطة المعالجة تم السير جنبا إلى جنبا من خلال التطوير والتوسعات لتصل طاقة المحطة المعالجة 2.5 مليون متر مكعب يوميا من خلال دخول المرحلة الثانية حيز التشغيل والصيانة حيث بدأ العمل فى المرحلة الثانية فى عام 2014 ويشمل تنفيذ الأنفاق الرئيسية وخطوط المواسير ومصافى وأحواضا لترسيب الرمال وخزانات تنقية وقنوات طوارئ وأحواض مزج كلور وخزانات وقود ومبانى خدمية، واستمر العمل 42 شهرًا لإنهاء الإنشاءات المدنية والتركيبات الإلكتروميكانيكية”.
ثلاثة أنواع من الصيانة
كماأضاف: أن هناك ثلاثة أنواع من الصيانة تتم فى محطة الجبل الأصفر وفى حالة تطبيقهم يتم الحفاظ على عمر أطول لمعدات المحطة وماكيناتها, الأولى هى صيانة وقائية والمقصود بها عمل صيانة دورية سواء كل شهر أو ثلاثة أو ستة شهور لكل معدة فى المحطة سواء لزم الأمر أو لا بحيث تكون كوقاية لضمان عمر أطول وكفاءة أكبر للمعدة وخوفا من تعرضها لأى أعطال فى أى لحظة وتتضمن تغيير الزيوت وإزالة الشحوم وعدد ساعات للتشغيل وغيرها، وثانيا الصيانة التنبؤية والمقصود بها عمل صيانات من وقت للآخر لضمان مستقبل أطول للماكينات مثل قياس معدل اهتزاز المعدات وفى حالة تغير أو اختلاف هذا المعدل يتم إصلاح الأمر للحفاظ على المعدة مستقبلا، وثالثا وأخيرا الصيانة التصحيحية والتى تعنى إصلاح ما قد يطرأ على حالة المعدات والماكينات, أكد العشرى أن أزمة فيروس كورونا، لم تؤثر بالسلب على المشروعات الجارى تنفيذها، موضحا أن الشركة ملتزمة بالجدول الزمنى المتعلق بمشروعات المياه والصف والمحطات الجارى تنفيذها.
وأضاف : أن محطة الجبل الأصفر تعمل بكامل طاقتها، في ظل الأزمة، وتخفيض عدد العمالة، ولكن تم تنظيم العمل وتقسيمه لنظام أيام، بحيث يكون عدد العمال المتواجدين بنسبة أقل، مع الحرص على العمل بكامل الطاقة وبنفس الإنتاجية ,مؤكدا أن شركة التعمير تمكنت من تحقيق وفر في الميزانية المخصصة لمحطة الجبل الأصفر، حيث تم تخفيض عقود توريد البرليمر باجمالى مبلغ 1.3 مليون جنيه، وتحقيق وفر في نقطة الإطفاء المتحدة لأنظمة التحكم إجمالي 1.2 مليون جنيه، و444 ألف جنيه في أعمال الزراعة، وصيانة اللوحات باجمالى الوفر 90 الف جنية ، وإيجار السيارات بإجمالى الوفر 1.2 مليون جنيه وكشف عن حجم العقود التي تمت تنفيذها ذاتيا بمحطة المعالجة بالجبل الأصفر والتي أدت الى تحقيق وفر بمبلغ 3.8 مليون جنيه، منها نقطة الإطفاء المتحدة لأنظمة التحكم والتي حققت وفر مالى للشركة بمبلغ 1.8 مليون جنيه سنويا، وأعمال الزراعة حيث تم تحقيق مبلغ مالى للشركة بمبلغ 2 مليون جنية سنويا , وأشار, إلى أن المحطة بالكامل يعملها بها 200 فرد منهم 48 فقط للتشغيل مقسمين على 4 شفتات كل وردية من 12 فردا أما الباقى ففرق للصيانة الكهربائية والميكانيكية والأمان والإدارة بجانب عمال النظافة وهو ما يعنى أن 12 فردا فقط يديرون المحطة والفضل فى ذلك لوجود وأضاف: مبنى تحكم مسئول عن تشغيل المحطة ككل، ولولا هذا المبنى لاحتجنا لـ 60 مشغلا فى كل وردية لتشغيل المحطة ومن خلال هذا المبنى يتم تحديد حالة كل ماكينة ومعدة وإشارات فى حالة عطلها وعدد ساعات التشغيل وإمكانية إيقافها وتشغيلها فى أى وقت ومراقبة معدل التدفق ودرجة الحرار وليس مجرد شاشات فقط للمراقبة مثل المحطات القديمة وإنما هناك خاصية للوصول إلى أى مكون باللمس .
وكشف رئيس شركة التعمير والإسكان للمرافق، أن اجمالى كميات مياه الامطار التى استقبلتها محطة صرف صحي الجبل الأصفر خلال أيام الخميس والجمعة والسبت تتخطي ال١٠ مليون متر مكعب ، وهو ما يمثل أكثر من ٣ أضعاف قدرة المحطة , وأضاف: أن المحطة كانت تستقبل نحو ٤ مليون متر مكعب مياه من مياه الامطار يوميا، رغم ان قدتها لا تتخطي ال٢ مليون ونصف مليون متر مكعب يوميا، وهو ما استلزم العمل بكافة المولدات داخل المحطة ,
تنقية المياه ومعالجة “الحمأة”
ويذكر أن تتم تنقية المياه ومعالجة “الحمأة” الخاصة بها والتى يتم الاستفادة منها فى توليد الطاقة الكهربائية الخاصة بتشغيل المولدات، فعلى الرغم من أنها محطة ثنائية إلا أن النتائج الخاصة توازي تماما أي محطة ثلاثية، حيث إن نسبة الحمل العضوي في مياه الصرف الصحي المغذي للمحطة 350 ملي جرام والكود المصري يلزم تخفيضها لـ 60 مليجرام لكن المحطة تنتجه 10 أو 11 مليجرام , كما تتم معالجة كمية كبيرة جدا من المياه يوميا تصل لـ 2.5 مليون متر مكعب، ويمكن استخدامها في ري المساحات الكبرى من الأراضي الزراعية، حيث إن هذا الكم يمكن الاستفادة منه في ري ما لا يقل عن 150 ألف فدان وأول مراحل المعالجة هي مرحلة ما قبل المعالجة، حيث تستقبل المياه يتم رفع الرمال والزيوت من المياه بعدها مباشرة تبدأ مرحلة المعالجة الابتدائية، والتى تشمل مجموعة من الخزانات تسمى “خزانات الترسيب الابتدائى”،