الحياة برغم جمالها وابتسامتها لك أحيانًا لا ترحم ولا تشفق حتى تراك جريح متساقط على الأرض لا تستطيع التنفس أو الكلام، و لا يستطيع أحد أن يمد لك يد العون برغم المحبين والأصدقاء من حولك لأنك الوحيد القادر أن تسيطر على أفكارك و على رؤيتك ونظرتك لشكل الحياة.. هل تعشق الحياة؟ هل تهتم بأصغر التفاصيل ؟
عندما أستعد للكتابة، يجب أن استرخي تمامًا، أستمع إلى موسيقى هادئة وأستمتع وأستعد لأن آخذك معي إلى عالم آخر، كل ما أفعله هو أن أغلق باب ضخم لمنع التفكير في حجم مشاكل الحياة، ومشاكل الحياة لا تنتهي تحتاج إلى قوة لمنعها وهذا هو التحكم في توجيه أفكارك واستمرار سعادتك، أنت الآن تستمتع بالقراءة مع فنجان قهوة وموسيقى فيروز على الصباح لا يوجد شيء آخر يشغلك، أنصحك إذا أردت أن تستمتع بأصغر التفاصيل أن تحضر هذا الباب الضخم وتغلق جيدًا الباب أمام حجم مشاكلك الهائل واستمتع فقط، وبعد أن تنتهي أريدك أن تفكر كيف تنتصر على مشاكلك بهدوء تام وكأن الحياة لغز تستمتع بفك شفراتها.. وهل الحياة تستحق كل هذا؟ !
نعم الحياة تستحق أكثر من ذلك، إذا كنت تملك الآن خسارة ماليه ضخمة، أو مازلت تبحث عن عمل وترى أن جميع الأبواب مغلقة أمامك، فقدت أقرب شخص لك، فقدت حلم كنت تسعى لأجله لسنين أشعر جيدًا بألمك ولكنك تستطيع وتملك القوة لبدء حياة جديدة، مهما استمرت عدد محاولاتك الفاشلة، سيكون لديك اختيارين فقط إما أن تستسلم أو تستمر ؟
هل تريد الاستسلام ؟ فهذا أسهل قرار ولكن نتائجه غير مرحب بها في المستقبل أو تحارب بقوة من جديد ونتائجه عظيمة لأن أغلب العظماء قرروا من البداية عدم الأستسلام تأكد ان الله ينظر إلى تعبك جيدًا.
تذكر أن حياتك لن تتكرر مرة أخرى.