عقبت الفنانة كندة علوش، والتي تمكنت منذ وصولها إلى مصر في عام 2009 من أن تتحول إلى إحدى نجمات الشاشة والسينما، على مشاركتها في برنامج ”مش مجرد أكلة“، الذي تنظمه مفوضية الأمم المتحدة للاجئين بالقاهرة، قائلة : ”يهدف البرنامج إلى التعرف على وصفات جديدة وشهية في شهر رمضان من خلال استضافة عدد من السيدات اللاجئات في مصر، والاطلاع على ثقافات مختلفة مما يدعم التعايش السلمي داخل المجتمعات المضيفة للاجئين“.
و تصطف الأواني ومعدات الطهي فيما تفوح رائحة المأكولات الشهية في كافة أرجاء المطبخ، مختلطة بثقافات الطهاة المختلفة في أجواء من المرح، كل ذلك من خلال برنامج #مش_مجرد_أكلة* الذي تم تصويره في القاهرة، ويبث اليوم الأربعاء والسبت خلال شهر رمضان المبارك عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ويستضيف البرنامج مجموعة من اللاجئين الذين جاءوا إلى مصر بغرض الدراسة أو العمل ولكن الصراعات في أوطانهم، والتي امتدت لسنوات حالت بينهم وبين العودة إلى ديارهم، وتهدف الحلقات لإبراز فصل من حياة اللاجئين وطالبي اللجوء في مصر، حيث يفسح المجال لست لاجئات من ست جنسيات مختلفة للتعبير عن أنفسهن وثقافاتهن في تجربة مميزة يسودها المرح، وذلك من خلال طهي أكلة شعبية تقليدية تشتهر بها بلادهن.
ويظهر في البرنامج مجموعة من الفنانين، من ضمنهم كندة علوش وخالد أنور وعُلا رشدي وطارق صبري ولارا اسكندر وليلى عز العرب، إلى جانب مقدمة البرنامج الفنانة شيرين عرفة.
وقام بتصوير وانتاج الحلقات ستوديو زيست، المتخصص في إنتاج المحتوى الخاص بالطهي، بدعم من المفوضية.
وتظهر الحلقة في فترة ما قبل التسجيل، لاجئة يمنية “سيدة” تعيش في مصر وقد درست علم الأحياء والفيزياء، تجلس للحظات في حالة من الصمت، تسرح بأفكارها مستعيدة ذكرياتها في الوطن. “يا سيدة، كندة علوش وصلت وتريد أن تتعرف عليك”… هكذا قطع أحدهم سلسلة أفكارها لتنهض وتحيي الفنانة السورية بكل حماس ولهفة للاستعداد لتحضير ما يلزم من أجل تصوير الحلقة، والتي شرحت فيها سيدة طريقة تحضير “الشفوت”، وهي من الأكلات الشعبية اليمنية خاصة في شهر رمضان.
وقالت سيدة: ”جال في خاطري البيت والأهل والأصدقاء الذين لم أتمكن من وداعهم، وعبائتي المزركشة ومذاق الشاي العدني الذي اعتدت على تناوله في اليمن“.
منذ أن وصلت إلى مصر في عام 2009 بغرض الدراسة، عُرفت سيدة بين مجتمع اللاجئين بنشاطها الدائم ورغبتها في مساعدة الآخرين بشتى الطرق، تماماً كما هو معروف عن كندة تفانيها في العمل التطوعي من أجل خدمة اللاجئين.
وقالت سيدة عن تجربتها في مساعدة الآخرين، حيث تطوعت لدى جمعيات ومؤسسات مختلفة تعمل على دعم اللاجئين وتقديم الخدمات المختلفة لهم: ”تعودت على التطوع وأحببت أن أخدم اللاجئين بكل ما أملك، فتلك الأشياء تُعد نافذة على المستقبل ودعوة للتأقلم مع الغربة عن الوطن. أستقبل الفارين من الحرب والباحثين عن الحماية بأيادٍ ممدودة في محاولة لغرس الأمل في نفوسهم، فقد كنت مكانهم يوماً أبحث عن فرصة أو ضوء ينير لي ظلمات المستقبل“.
وقد استمر التصوير لمدة تعدت الثلاث ساعات، ومع نهاية الحلقة، تظهر على الشاشة عبارة “خليك بالبيت، وجرب الوصفة” مع نداء لدعم اللاجئين على رابط التبرع الخاص بالمفوضية.