السفير حجازى :
– المشروع يحظى بإهتمام وتقدير من القيادة السياسية ورئيس مجلس الوزراء.
– تدبير الاعتمادات المالية للمحافظات لاتمام البنية التحتية للنقاط .
– الإطار العام للمشروع قد تأثر مع بداية انتشار جائحة كورونا .
– إرجاء موعد تسليم المشروع لأعياد الميلاد المجيدة مطلع العام المقبل .
مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة فى مصر، أحد أهم المشروعات القومية، باعتباره محورًا عمرانيًا تنمويًا يقوده قطاع السياحة ويؤدى تنمية هذا المحور إلى تنمية المجتمعات المحيطة بطول المسار، والذى يضم نحو 25 نقطة تمتد لمسافة 3500 ذهابا وعودة من سيناء حتى أسيوط، وكانت وزارة التنمية المحلية قد وعدت بالإنتهاء من البنية التحتية لنقاط المسار وتسليمها فى أول يونيو القادم ..وذلك قبل ظهور أزمة فيروس كورونا..وللوقوف على ما تم إنجازة فى هذا الملف حرصت ” وطنى ” على إجراء حوار مع سيادة السفير محمد حجازى مستشار وزير التنمية المحلية للتعاون الدولي ومسؤل تنسيق ملف مسارالعائلة المقدسة بالوزارة..فكان لنا هذا الحوار.
ما الذي تم إنجازه بالفعل في تطوير نقاط مسار العائلة المقدسة في المحافظات المختلفة ؟
أسمح لى فى البداية إلى أن أشير أن هذا المشروع القومى الهام يحظى بإهتمام وتقدير من القيادة السياسية ورئيس مجلس الوزراء وكافة الجهات الوطنية التى تسعى جميعها إلى إتمامه على أكمل وجه، وذلك فى إطار من التعاون والتنسيق المثمر بين وزارتى التنمية المحلية والسياحة والآثار ومن خلال عمل لجنة موسعة تضم مسئولى المسار فى المحافظات الثمانية التى تضم 25 نقطة وبحضور ممثلى الكنيسة القبطية المصرية والسادة رئيس لجنة السياحة بمجلس النواب ونائب رئيس اللجنة الاقتصادية ،علاوة إلى هيئة التنسيق الحضارى والتى تشارك أيضاً فى هذه اللجنة التى يشرف على إدارتها اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية ويحضر عدد كبير من إجتماعاتها .
– ما هي الآلية لتشغيل ودراسة إحتياجات كل نقطة من المسار من الخدمات السياحية والمرافق اللازمة وتأهيلها لإستقبال الأفواج السياحية ..؟
بالتعاون والتنسيق مع مجلس الوزراء والذي أعطي دفعة كبيرة لهذا المشروع القومي, وخلال اجتماعات اللجنة العامة التي تضم كل هذه الجهات الوطنية تم تحديد كل ما تحتاجه نقاط المسار من دعم وتطوير في ال8 محافظات (القاهرة والبحيرة والشرقية وكفر الشيخ والمنيا وأسيوط والغربية وشمال سيناء) ،في إطار العمل بشكل متكامل وتم تكليف كل محافظة بوضع خطة تنفيذية وموافاة اللجنة بالمقايسات التنفيذية لهذه الأعمال الانشائية المطلوبة, حيث قامت وزراتي التنمية المحلية والسياحة والآثار بتدبير الاعتمادات المالية للمحافظات وهو ما تم بالفعل خلال الفترة الماضية وأنهت بالفعل المحافظات المقايسات المطلوبة للأعمال ، وتم تدبير المبالغ المالية المطلوبة وتوزيعها علي المحافظات حسب ما تم الإتفاق عليه خلال اجتماعات اللجنة, وتعمل المحافظات الان خلال المرحلة الحالية علي تنفيذ التزاماتها بشأن انهاء البنية التحتية لنقاط المسار خلال التوقيتات المتفق عليها, وبالتوازي بدأنا عملية إعداد المخطط الاستثماري حول الأماكن الأثرية واعداد برامج الترويج السياحي وهو الأمر الذي ستقوم به وزارة السياحة والآثار صاحبة الاختصاص الأصيل في إعداد البرامج المرتبطة بالترويج للمسار في المرحلة القادمة سواء فيما يتعلق بنقاط المسار بصورة عامة أو اختيار عدد محدود منها حسب المحافظات المتقاربة, بالإضافة الي قيام اللجنة بتوفير الخطط الاستثمارية المرتبطة بنقاط المسار حتي يتثني لوزارة السياحة ايضاً في إعداد البرامج الساحية للمسار وما يمكن الاستفادة به من الفرص الموجودة في المناطق المحيطة بالمسار.
– هل أثرت جائحة كورونا على سير العمل في تطوير نقاط المسار..؟
دعنا نتفق أن الإطار العام للمشروع قد تأثر مع بداية انتشار الجائحة وهو أمر واقعي علي مستوي كافة دول العالم ولكن رسالة السيد وزير التنمية المحلية واضحة وصريحة ،إلي أنه رغم ظروف كورونا فأن العمل في مواقع المسار يجب أن يسير بكل جدية والتزام وذلك للخروج بالمشروع بالصورة التي تليق باسم مصر, خاص مع تدبير الاعتمادات وتوفيرها للمحافظات.
– هل يتم افتتاح المشروع وتسليم النقاط في أول يونيو المقبل كما كان متفق عليه من قبل اللجنة..؟
نظراً للظروف الراهنة التي يمر بها العالم أجمع بسبب أزمة فيروس كورونا وخاصة أن افتتاح مشروع من المشروعات القومية الكبرى وارتباطه بالبعد الدولي وأهمية التواجد مؤسسات ثقافية ودينية وشخصيات عالمية كبري يصعب تواجدها، وتم عرض هذا الأمر على اللجنة لاتخاذ قرار في هذا الشأن بحضور كل الشركاء وممثلوا الكنائس ومجلس الوزراء واتفق الجميع على مناسبة الإرجاء لموعد قد يتواكب مع أعياد الميلاد المجيدة مطلع العام القادم، دون أن يعني ذلك أي تأخير في الإنتهاء من أعمال البنية التحتية القائمة، أو في اعداد المخطط الاستثماري وبرامج الترويج السياحي،والأمر معروض على اللجنة في اجتماعها القادم.
– هل تعمل وزارة التنمية المحلية على مشاركة المجتمع المدني في عملية تطوير نقاط المسار ودعم وتأهيل المجتمعات حول كل نقطة..؟
يحرص اللواء محمود شعراوي علي عقد لقاءات مستمرة مع مجموعات من ممثلي المجتمع المدني والمرتبطين ايضاً بالنشاط الثقافي والديني والقبطي، وكذا النشاط السياحي حتى تكتمل الصورة في هذا الشأن والاستفادة من كافة الآراء والمقترحات والرؤى فيما يخص الاستفادة من نقاط المسار بما يعود بالنفع على المشروع والمحافظات كافة، كما أن اللجنة تضم في عضويتها جهات مختلفة تعبر في مضمون مداخلاتها عن رؤية شاملة تضع التصور الديني والحكومي والقطاع الخاص والسياحي والمجتمع المدني في عين الاعتبار.
– وماذا عن المرافق الخدمية الجديدة التي تم إنجازها في كل نقطة من المسار..؟
هناك خطط تنفيذية ودراسات قامت بها كل محافظة وتم الاتفاق على احتياجاتها وتم تدبير التمويل المالي الذي يسمح تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وبما يشمل مخططات تفصيلية للبنية التحتية والمرافق الخدمية في كل نقطة من نقاط المسار.