توقع المبعوث الخاص للأمم المتحدة في اليمن، مارتن جريفيث، زيادة انتشار فيروس سارس2، وزيادة نشاطه على مستوى اليمن كله، مشيرا إلى أن مرض كوفيد-19 سيظل يُشكِّل تهديدا كبيرا للشعب اليمني والنظام الصحي المتعثر، إذا لم يتم تحديد حالات الإصابة وعلاجها وعزلها وتتبُّع مُخالِطيها على النحو السليم، حتى وإن كانت حالة واحدة.
وقال بيان المكتب القُطري للمنظمة فى اليمن، إن النظام الصحي لا يزال يعاني من الهشاشة والضعف ونقص حاد في عدد العاملين. كما أن الإمدادات اللازمة لمكافحة مرض كوفيد-19 غير كافية بشكل كبير.ومنذ الإعلان عن الجائحة، طرحت المنظمة العديد من السيناريوهات المُسندة بالبيّنات على السلطات المحلية لكي تتضح لها الصورة الكاملة عن احتمالية تأثير هذا الفيروس على 16 مليون رجل وامرأة وطفل، أي ما يزيد عن 50% من السكان.
وكشف المكتب عن مساع جارية الآن لتعبئة موارد إضافية، في سياق النقص العالمي الحاد في الإمدادات والمعدات الأساسية اللازمة للاستجابة لمرض كوفيد-19، مشيرا إلى أنه سيواصل إعطاء الأولوية للبلدان الأكثر عُرضة للخطر، ويعمل على تحديد سُبُل لإنشاء سلسلة إمداد أكثر موثوقية.
وأشار بيان المكتب إلى أن السلطات الصحية توفر القدرات اللازمة لاختبار الحالات المشتبه فيها والمؤكدة وعلاجها وعزلها، بالاعتماد على الخطوط الساخنة القائمة على مستوى البلد، وعلى 333 فريقا من فرق الاستجابة الصحية السريعة، التي تعمل على مدار الساعة، وطوال أيام الأسبوع، للكشف عن الحالات المشتبه فيها واستقصائها واختبارها وإحالتها إلى المرافق الصحية المحددة.
كما عززت السلطات الصحية قدراتها في أربعة مختبرات مركزية للصحة العامة في مدن صنعاء وعَدَن وسيئون وتعز، وتتمتع هذه المختبرات بالقدرة الكاملة على اختبار مرض كوفيد-19. وسوف تتوفر قدرات مماثلة في أربعة مختبرات أخرى للصحة العامة قريبا.