يعتبر “الحباش” من أشهر المأكولات الشعبية التي يتوافد المئات من أهالي محافظة البحيرة علي شرائها من سوق البندر بمدينة دمنهور والذي لا غني عنه طوال أيام السنة.
يقول “عادل الطويل” من مركز شبراخيت، أنه يحرص علي المجيء لمدينة دمنهور لشراء الحباش الدمنهوري من سوق البندر لأنه من الأكلات الرئيسية على المائدة الرمضانية وهو من أجود الأنواع “المحوجة” التي لها نكهة وطعم خاص وخاصة وأنه من صنع أقدم وأشهر صانعي الحباش في دمنهور والذين لهم خبرة كبيرة على مدار أعوام كثيرة.
وأضاف “محمد الجمل” أحد أقدم صانعي “الحباش” والذي ورثه عن جده منذ 85 عاما، أن أوضاع البيع والشراء في زمن الكورونا تغيرت تماما، قائلا: أصبحنا نحرص على ارتداء القفازات ووضع التحابيش في علب بلاستيك بدلا من الأكياس وكل هذه تكلفة علينا ولكن صحة المواطن فوق كل شئ، مؤكدا علي الالتزام الكامل بمواعيد الحظر والتي يبدأ فيها العمل من الساعة السابعة صباحا وحتى الخامسة مساءا.
وأكمل “الجمل” أن أكلة “الحباش” كان يتم صناعتها بالمياه حتى تطورت وأصبحت بالطحين، وتتكون من مجموعة من التوابل والبهارات والطماطم المبشورة والملح والليمون وجوز الطيب وطحينة حمراء وشبت وخل وزيت حار، ويتم تناولها بجانب أي أكلة على مائدة الإفطار في شهر رمضان، ويصل سعر كيلو الحباش إلي 20 جنيها، ولكن بطلب بعض الزبائن عمل كيلو مخصوص بزيادة مكونات محددة كالطحينة الحمراء والتوابل وبذلك يزيد سعر كيلو الحباش.
كما أضاف “الجمل” أن لأكلة “الحباش” عدد من الفوائد الصحية لما يحتويه من توابل مثل الثوم والكركم والذي يقوي جهاز المناعة داخل الجسم ويقلل من الكولسترول ومفيد للكبد ومضاد للاتهابات، وكذلك الطماطم التي تحتوي علي فيتامين ج ومحتوي الكولين يدعم صحة القلب، والحمص الذي يحتوي علي نسبة عالية من البروتين النباتي والكالسيوم والماغنسيوم، كما أنه مفيد جدا للأخوة الأقباط في فترة الصيام.
وعن طريقة عمل أكلة “الحباش” قال “الجمل” أنه يبدأ ببشر الطماطم وتصفيتها ووضع لحمها المبشور في طبق التحضير ثم يتم وضع التوابل أولًا من ملح وكمون وبهارات، ويليهم مُكون الحباش والطحينة وجوز الطيب والزيت الحار والخل، ثم يتم تقليب الخليط جيدًا حتى يتم مزج جميع المكونات، ثم يتم وضع الثوم والبقدونس والليمون، ويتم خلطهم مره أخري، وفي النهاية يتم وضع قليل من الزيت الحار وتقديمه علي مائدة الإفطار.