مع الأزمة الحالية التي يتعرض لها العالم ، اتضح أن أفضل البلاد في الرعاية الصحية لم تستطع مواجهة فيروس صغير الحجم.
وكأن العلم بكل التقدم الذي وصلنا اليه ، فشل في السيطرة علي هذا الكابوس المخيف.
والكثير منا يتسائل اين الله من كل هذا ؟؟
هل الله الطيب الرحوم يريد هلاكنا ؟؟
هل الله الصالح يصنع الشر ؟؟
هل الله يعاقبنا ويريدنا أن نرجع اليه ، لكي نسير تحت طوعه؟؟ كأي حاكم ديكتاتوري!!!
وإن لم يكن هذا من الله… فهل الله عاجز عن انقاذنا ؟؟ هل يقف مكتوف الأيدي ؟؟
الحقيقة أن الله كلي القدرة وقدرته جوهرها الحب وليس جوهرها العقاب.
الرب صالح ومراحمه علي كل اعماله.. الله صانع الخيرات.
وإرادة الله لنا قداستنا ، تحريرنا ،إرادته شفاءنا وأن نعيش سعداء.
من المهم جدا أن نفرق بين إرادة الله وبين نتيجة اعمالنا.
الله خلقنا احرار وبهذة الحرية نحن نختار مصائرنا ،
نحن نختار من يكون له السلطان علي حياتنا.
يقول الكتاب في تثنيه 30 آيه 19
قد وضعت أمامك الحياة والموت ، البركة واللعنة ، فأختر الحياة لكي تحيا أنت ونسلك.
الإنسان بإرادتة (الحرة… الواعية) عندما يختار الشر لا يتوقع إلا حدوث الشر.
شرورنا ليست فقط ارتكاب العظائم والخطايا … إنما هناك جرائم نرتكبها ضد الطبيعة التي أوصانا الله بها لنحافظ عليها.
الحياة كالأرض وما نزرعه فيها… نحصده.
ايعقل أن ازرع شوكاً وانتظر أن تنبت لي أزهار ؟ وعندها الوم الله علي ما أحصده ؟؟
ومع ذلك فالله في كل لحظة يحمينا من نتيجة أعمالنا وشرورنا.
من منا يقدر أن ينكر
كم من مرة نرتكب أخطاء تجاه الطبيعة وتجاه الأخرين بل وتجاه انفسنا
والله ينجينا بعجائب من عجائبه
الله رحمته دائمة رغم شرورنا.. الله في كثير من الأحيان يمنع عننا حصاد ما زرعناه من الم و شر ويستر علينا ويحفظنا.
الله ممكنن أن يرفع حمايته وعنايته لنا ( لخيرنا) نتيجة انفصالنا عنه ورفضنا إياه ورفضنا لحمايته.
ولكن ما يطمئنا رغم كل هذا أن الله هو المتسلط علي كل شئ وليس آخر.
وإن كنا نحصد نتيجة اعمالنا فهو يعود يرحمنا.