دعا “اوتشا” مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ، بسوريا، مجلس الأمن إلى اتخاذ قرار مبكر وتجديد السماح باستمرار عبور المساعدات الإنسانية عبر معبري باب الهوى وباب السلام.في سوريا مع تنامي تفشي جائحة كوفيد 19،وبموجب قرار مجلس الأمن 2504، الذي يطالب جميع الأطراف بالوصول الآمن دون عوائق للقوافل الإنسانية التابعة للأمم المتحدة ولشركائها في التنفيذ، تقوم الأمم المتحدة بتقديم المساعدات إلى ملايين الأشخاص في شمال غرب سوريا عبر الحدود، وسيتم التصويت على تجديد القرار في غضون أقل من شهرين.
وفي إحاطة أمام مجلس الأمن حول الحالة الإنسانية في سوريا، قال منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، إنه لا يمكن ترك القرار لآخر لحظة لأن الكثير من الأرواح على المحك، مشيرا إلى ضرورة اتخاذ قرار يسمح باستمرار مرور المساعدات عبر معبري باب السلام وباب الهوى شمال غرب سوريا لمدة 12 شهرا إضافيا، وتمديد آلية الرصد التابعة للأمم المتحدة لنفس الفترة.
وأضاف: ” قدّم الأمين العام تقريرا بشأن العمليات عبر الحدود. وقدم التقرير قبل موعده كي تتاح للمجلس الفرصة لاتخاذ قرار في الوقت المناسب لتجنب انقطاع المساعدات”.وقال لوكوك إن العمليات عبر المعابر في شمال غرب سوريا، التي صرّح بها مجلس الأمن، هي شريان الحياة لملايين المدنيين الذين لا يمكن للأمم المتحدة أن تصل إليهم بطرق أخرى، لذا لا يمكن استبدالها، ويجب تجديد منح الإذن لها.
وبحسب أوتشا – مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية – عبرت في أبريل، 1،365 شاحنة من تركيا باتجاه شمال غرب سوريا، عبر معبري باب السلام وباب الهوى، وهو ارتفاع بنسبة 130% في أبريل 2019.وأشار لوكوك إلى أن السبب في هذا الارتفاع يعود إلى التدهور السريع في الوضع الإنساني منذ ديسمبر، والحاجة إلى التجهيز لمواجهة آثار كوفيد-19.
بعد إزالة معبر اليعربية كمعبر حدودي مصرّح به من قبل مجلس الأمن لنقل الإمدادات الطبية، تمكنت منظمة الصحة العالمية في 10 مايو، من إيصال شحنة من 30 طنا من الإمدادات الطبية إلى القامشلي، ومن المتوقع وصول 23 طنا أخرى في الأيام المقبلة، لتزويد 31% من المرافق الطبية التي كانت تعتمد على معبر اليعربية في تأمينها.
وتطرق لوكوك إلى انقطاع المياه عن محطة العالوك في رأس العين مرة أخرى، مما أدى إلى انقطاع شديد في إمدادات المياه في شمال شرق سوريا وخاصة في مدينة الحسكة ومخيمات النازحين في المنطقة، مشيرا إلى تضرر نصف مليون شخص على الأقل.
الجدير بالذكر ان معبر باب الهوى الحدودي هو معبر حدودي دولي بين سوريا وتركيا. وهو يقع على الطريق الرئيسي السوري M45 وعلى الطريق الرئيسي التركي D827 بين مدينتي إسكندرون وحلب، وأُغلق معبر “باب الهوى” أمام حركة المسافرين والحالات المرضية، في 13 مارس الماضي، كإجراء احترازي اتخذته تركيا لمواجهة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)ويعجز القطاع الطبي في محافظة إدلب شمال غربي سوريا عن علاج تلك الحالات في الداخل السوري، نتيجة الضعف الكبير في إمكانياته وتدمير امستشفيات والنقاط الطبية، الذي خلفته آلة الحرب في سوريا