حذر مارك لوكوك مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا” اوتشا”، من النقص الشديد في معدات الوقاية الشخصية وغيرها من المواد الطبية في عموم سوريا. جاء ذلك في إحاطة أمام مجلس الأمن،وقال لوكوك: “أن الأمم المتحدة تعزز جهود التصدي للمرض في جميع أنحاء سوريا، وهذا يشمل الدعم من منظمة الصحة العالمية لتوسيع قدرات الاختبار في دمشق وحلب واللاذقية وحمص، وتقديم المستلزمات الضرورية والتدريب لفنيي المختبرات.
مشيراً الي انه: “تم تخصيص نحو 23 مليون دولار من صندوق سوريا الإنساني، الذي يديره مكتبي، لدعم إجراءات الوقاية من كوفيد-19. وقامت الوكالات الإنسانية بتوسيع عمليات نقل المياه بالشاحنات، إلا أن هذا الحل ليس مستداما وليس كافيا، يجب أن يكون هناك تأمين للمياه في جميع المناطق وخاصة في ظل جائحة كوفيد-19”
وكغيرها من الدول، ألقت جائحة كوفيد-19 بظلال ثقيلة على الاقتصاد في سوريا، فبعد ارتفاع أولي في نهاية مارس، ارتفع معدل سعر السلة الغذائية بنسبة 15% في أبريل، وهو أعلى من الشهر الذي سبقه، وأكثر من ضعف المعدل المسجل في أبريل 2019.وفي شمال غرب البلاد، حيث يتم الاعتماد على السلع المستوردة، تواصل الليرة السورية فقدان قيمتها أمام الدولار الأمريكي. وأفادت مصادر محلية بانخفاض سعر التداول في إدلب إلى 1،950 ليرة مقابل الدولار الأميركي، وهو انخفاض بنسبة 54% منذ نهاية أبريل.وقال لوكوك: “في بداية 2020، قبل أن يظهر تأثير كوفيد-19 على الاقتصاد في سوريا، كان ما نسبته 80% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر”.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي الأسبوع الماضي أن نحو 9.3 مليون شخص في سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وهو ارتفاع من 7.9 مليون شخص قبل ستة أشهر.