آبائي الكهنة ، و اخوتي و أخواتي و أبنائي ..
أبعث رسالة قيامة ربنا يسوع المسيح لكم وأنتم موفوري الصحة والسعادة الروحية والجسدية ..
المسيح قام … رسالة نصرة وغلبة بالسيد الرب يسوع المسيح للبشرية كلها، لأنه قد دُفع إلى السيد المسيح كل سلطان في السماء وعلى الأرض (مت28: 18)، بعد الليل الطويل المظلم والخوف والإحباط، ينفجر مثل الصبح نورك. يشرق مثل الظهر (اش58: 10)، كما قال المرتل : عند المساء يبيت البكاء وفي الصباح السرور (مز30: 5).
المسيح قام واستبدل الحزن والكآبة بالفرح الذي لا يُــنطق به و مجيد (1بط1: 8 )، ووعدنا بأنه لا يتركنا يتامى (يو14: 18)، و يقول: ها أنا معكم كل الأيام و إلى انقضاء الدهر (مت28: 20)
المسيح قام : صارت لنا حياة به ليس في هذا العالم فقط بل و في العالم الآتي . لأنه كما في آدم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا الجميع (1كو15: 22) . كل مَن يؤمن بيسوع سيعبر به من الموت إلى الحياة لأن موت الرب يسوع هو موت الموت .
المسيح قام : فيقول القديس بولس الرسول ” إن لم يكن المسيح قد قام فباطل إيمانكم. أنتم بعد تحت خطاياكم.. إن كان لنا في هذه الحياة فقط رجاء في المسيح فإننا أشقى جميع الناس.. الآن قد قام المسيح من الأموات.. إذ الموت بإنسان ( آدم ) ، بإنسان أيضاً ( المسيح يسوع ) تكون قيامة الأموات ( 1كو15 :17- 21) قمنا من الموت إلى الحياة الأبدية .
المسيح قام : دعنا نرنم لمولود المذود الإله المتجسد .. الإله المصلوب … الإله الفادي .. القائم من بين الأموات بلاهوته .. الجالس في السموات عن يمين الآب .. الحي إلى أبد الآباد … نرتل له و نقول له : بموتك دست الموت ..و الذين في القبور أنعمت لهم بالحياة الأبدية ..
المسيح قام : و بلا شكّ أظهر حبه اللا محدود ، بلاهوته اللا محدود ، ليعطي لنا الأبدية اللا محدودة . فالمسيح لم يكن في القبر … حقاً قام.. النور أضاء في الظلمة و الظلمة لم تدركه (يو1: 5)
المسيح قام : أنقذنا من سلطان الظلمة .. و نقلنا الآب إلى ملكوت ابن محبته، الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا ( كو1: 13و 14).
المسيح قام : فتقدست الأرض بعد أن كانت ملعونة (تك 4: 11) ، لأن فصحنا أيضاً المسيح قد ذُبح لأجلنا (1كو5: 7)و كل الأشياء استضاءت بالسيد الرب الذي لمسـها .
فقيامة المسيح : نُصرة على الشرّ ، غلبة على الشرير ، هزيمة ساحقة لعدو الخير .
القيامة : نصرة على الظلم والكذب والشهادة الزور والحقد والخيانة مهما سادت إلى حين، و بعدها يظهر الحق جلياً و ينهزم إبليس .
القيامة نصرة للإيمان السليم: فقيامة السيد المسيح ثبّـتت قلوب التلاميذ ، و جعلت القديسان بطرس و يوحنا يقولان : إن كان حقاً أمام الله أن نسمع لكم أكثر من الله ، ينبغي أن يُـطاع الله أكثر من الناس (أع54: 29)
بالقيامة : صار للتلاميذ جُرأة قلب بلا حدود لأنهم تأكدوا أن قوى الشرير مهما تفاقم شـرُّهـا و مهما تعاظمت سطوتها تتهاوى ساقطة ، مهما أخذت من صراع ضد الإيمان بالمسيح القائم من الأموات ، ترجع خاسرة ، و يـُـنادَى بالإيمان في كل العالم (رو1: 8 ) ..قوة الإيمان .. قوة البر لا يمكن أن يتوارى .. حقاً صلبوا السيد و دفنوه و ختموا القبر، و لكن برّ الإيمان .. لا يمكنهم … لكي تجثو باسم يسوع ( القائم ) كلّ ركبة مِـمَن في السماء و من على الأرض و من تحت الأرض و يعترف كل لسان قائلاً أن يسوع المسيح هو ربُّ لمجد الله الآب (في2: 10و11)
القيامة نصرة الحياة على الموت : فقد هَـزمَ السيدُ الربُّ الموتَ الروحي و الأبدي بقيامته ، و سلبَ من الموت سطوته فأصبح بلا قوة ، أين شوكتك يا موت أين غلبـتُـكِ يا هاوية ، لقد ابتُلع الموت إلى غلبة (1كو 15: 55و 56)
القيامة منعت التشكك العقلي : هات إصبعك.. ربي وإلهي (يو20 :27و 28) وتؤكد ألوهية السيد المسيح … إن آمنتَ ..ترى مجد الله (يو11: 40) و نستطيع أن نتلامس مع هذا المجد .لا تنسى .. بدون إيمان لا يمكن إرضاؤه (عب 11: 6) …و كل عام و أنتم بخير