حذرت كل من منظمة الصحة العالمية والمنظمة الدولية للهجرة من حملات مسيئة يعاني منها المهاجرون في اليمن كوصمهم بأنهم “ناقلو المرض”. وتتسبب حملات كراهية الأجانب وجعلهم كبش الفداء بالانتقام من هذه المجتمعات الضعيفة.
وناشدت كل من منظمة الصحة العالمية والمنظمة الدولية للهجرة السلطات المحلية وأهالي اليمن الاستمرار في “قبولهم الكريم والمعروف عبر سنوات” للمجتمعات المعرّضة للخطر ودعمها بما فيها مجتمع المهاجرين.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن هذا الفيروس لا يحترم الحدود، ويستهدف الجميع بصرف النظر عن العرق أو الانتماء السياسي أو الموقع الجغرافي.
وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، يشير الارتفاع الحاد والمفاجئ لعدد الحالات إلى أن الفيروس انتشر دون أن يتم اكتشافه أو يتم التخفيف من حدته في اليمن لبضعة أسابيع.، الأمر الذي يزيد من احتمالية ارتفاع عدد الحالات المصابة بصورة مفاجئة والتي قد تتسبب بضغط كبير على مرافق الرعاية الصحية.
وفي هذا الصدد، سارعت الوكالات الإنسانية للاستجابة وأعدت أيضاً استراتيجية الاستجابة لكوفيد-19 بالتعاون مع السلطات المعنية بالصحة في البلاد. ويأتي في صميم هذه الاستراتيجية إدارة الحالات بفعالية – عزل المرضى في منازلهم وإحالة المصابين بالأعراض الخفيفة أو المتوسطة، وكذلك إدخال الحالات الحرجة للرقود في وحدات العزل، وذلك للتخفيف من معدل انتقال العدوى.
إلى جانب إدارة الحالات، تعمل وكالات الأمم المتحدة على تفعيل عملية الإبلاغ عن المخاطر وإشراك المجتمعات المحلية التي تقدم المعلومات المنقذة للأرواح لعامة الناس حول الفيروس وكيفية الحد من انتقال العدوى من شخص إلى آخر.
ومن ضمن الأولويات الرئيسية، حماية الأنظمة الصحية العامة، والتي ستستمر في التركيز على احتواء الأمراض الفتاكة بما فيها الكوليرا والدفتيريا وحمى الضنك والملاريا في 4,300 مرفق صحي غير مخصص لحالات كوفيد-19.