مع ان الله يملأ كل مكان، الا ان هناك قلوب طردت الرب من حياتها ورددت ليس لنا ملك الا قيصر .. هناك بعض الفلاسفه الذين لا يتمسكون باصول الايمان ويرددوا ان الحرف يقتل.
لكن يا عزيزى الروحيات فى حياه الاباء تبدأ بالحرف .. وللعلم هناك بسطاء فى الايمان يعلمون الجبابره فى الايمان فامرأه ليست خادمه نصحت الانبا انطونيوس قبل ان يسلك طريق الرهبنه وقالت له ان كنت راهبا ادخل الى البريه الجوانيه، فلما اطاع نجح فى رهبنته وصار اول الرهبان.
مشكله الخدمه الحقيقيه فى اناس لا يتبعون الحرف ولا الروح وقفوا على الباب لا دخلوا ولا جعلوا البسطاء يدخلون.
الخدمه الحقيقين هى لخدام يعملون فى صمت كالشمعه يضيئون للآخرين بدون ضجيج ولا صخب.
الذى نقل جبل المقطم لم يكن بطريركا ولا اسقفا بل كان انسان بسيط عاش الحرف فى الايه ان اعثرتك عينك … فكان على السماء ان تؤكد ايمانه الصحيح بانه الوحيد الذى يستطيع ان ينقل الجبل.
نعم غير المستطاع لدى الناس مستطاع لدى الله من خلال الناس البسطاء – انقياء القلب .. فالسيد المسيح -لم يولد من امرأه اميره فى قصر من القصور بل انه ولد من انسانه بسيطه اذ نظر الى اتضاع امته ..
-لم ينظر الى صلاه الفريسى (البار فى عينى نفسه) بل نظر الى العشار الذى ادان نفسه وردد اللهم ارحمنى انا الخاطئ – فنزل مبرراً.
بولس الرسول يؤكدها فيقول ان الخادم او الكاهن او الاسقف يختار على اساس انه ربى اولاده تربيه حسنه – لآن الخدمه الحقيقيه تسليم وليست تدريس.
المشكله فى التربيه لبعض الابناء هى عدم المحاسبه .. فالميزان المختل اذا لم نعمل على اصلاحه فوراً فان الاختلال يزداد ويزداد ولا يصلح ولا لمزبله فيما بعد – فاسحق ينجب ولدين لكن سوء التربيه يجعل الاب يحب عيسو ويدللـه فينشأ مستبيحا لكل ما هو سئ
وينشأ حام ابن نوح مستهتراً فيورث اولاده اللعنه – ومع ان داود قدم توبه عن خطيته توبه قال عنها الرب فتشت قلب عبدى داود فوجدته حسب قلبى الا ان ابنائه يتصارعون فامنون يعتدى على ثامار اخته وابشالوم يقتل شقيقه امنون وايضا لا ننسى سليمان الذى تكلم معه الرب مرتين الا ان اهماله ومحبته للنساء جعلته يبخر للاوثان فلنحذر.