ذكر ديفيد مالباس، رئيس مجموعة البنك الدولي، أن جائحة فيروس كورونا من الممكن أن تتسبب فى إغلاق الاقتصادات المتقدمة ، وما يصل لـ 60 مليون شخص للسقوط في براثن الفقر المدقع، وضياع جانب كبير مما تحقَّق في الآونة الأخيرة من مكاسب في تخفيف وطأة الفقر.
وأشار “مالباس” إلى أن مجموعة البنك الدولي تحرَّكت على وجه السرعة وعلى نحو حاسم لإقامة عمليات استجابة طارئة في 100 بلد، مع آليات تتيح لمانحين آخرين توسيع هذه البرامج بسرعة ، وللعودة إلى مسار النمو، يجب أن يكون هدفنا وضع استجابات سريعة ومرنة للتعامل مع حالة الطوارئ الصحية، وتقديم دعم نقدي وغيره من أشكال الدعم التي يُمكن التوسع فيها لحماية الفقراء ، والحفاظ على القطاع الخاص، وتقوية قدرة الاقتصاد على الصمود والتعافي”.
و فيما يتعلق بمساندة منشآت الأعمال والحفاظ على الوظائف ، أكد رئيس مجموعة البنك الدولي أن مؤسسة التمويل الدولية تواصل تنفيذ تسهيلها التمويلي سريع الصرف بقيمة 8 مليارات دولار الذي يهدف إلى مساعدة الشركات على الإستمرار في عملها والحفاظ على الوظائف ، وقد طلبت قرابة 300 من الجهات المتعاملة مع المؤسسة المساندة، ومن الممكن أن تفوق طلبات الاستفادة من هذا التسهيل التمويل المتاح. وبناء على هذا الجهد واحتياجات السوق، تهدف المؤسسة إلى تقديم 47 مليار دولار تمويلا للبلدان النامية خلال خمسة عشر شهرا.
وقد بلغ إجمالي الارتباطات التراكمية المتصلة بمكافحة جائحة كورونا في إطار برنامج المؤسسة لتمويل التجارة العالمية الذي يُساند منشآت الأعمال الصغيرة والمتوسطة المشاركِة في سلاسل التوريد العالمية، 1200 عملية في 33 بلدا بما قيمته 1.4 مليار دولار، وكان 51% من هذا المبلغ في بلدان منخفضة الدخل وتعاني من الهشاشة.