بعد اللغط الدائر حول التصويت الإلكتروني للدول الأعضاء في مجلس الأمن، وتسرب مخاوف البعض من التلاعب بالتصويت الإلكتروني، في انتخابات الدول الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن، حثت دولة الإمارات على ضرورة أن يعمل مجلس الأمن الدولي بسرعة ومرونة في ظل “الواقع الجديد” الذي يشهده العالم بعد جائحة فيروس كورونا المستجد. وشددت على المجلس ضرورة إطلاع جميع أعضاء الأمم المتحدة على تقييمه بشأن كيفية تأقلم المنظمة للعمل عن بعد وإمكانية الاستعانة بهذا التقييم في حالات الطوارئ المستقبلية عندما يتعذر حضور الاجتماعات بشكل شخصي.
جاء ذلك خلال مشاركة الإمارات في المناقشة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن بشأن تعزيز أساليب عمله، وكيفية تحسين أداءه وإجراءاته المعتادة في ظل الظروف الاستثنائية لجائحة كوفيد-19.
وأشارت الإمارات، في بيانها المكتوب، إلى “التحدي غير المتوقع الذي يواجه مجلس الأمن بسبب فيروس كورونا، وأن مؤسسي الأمم المتحدة لم يتخيلوا يوماً أن المجلس سيتمكن من العمل عن بعد”، وهي الطريقة التي تشارك بها الدول غير الأعضاء في المجلس في المناقشات العامة التي يعقدها مجلس الأمن في ظل الظروف الحالية.
كما لفت البيان إلى أن “التعديلات التي أدخلها مجلس الأمن في ظل الظروف الجديدة مكنت المجلس من أداء وظائفه الأساسية، وأن هناك فرصة لكي نثبت للعالم أن مجلس الأمن قادر
الجدير بالذكر، أن السفيرة لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة، عملت كرئيس مشارك لعملية المفاوضات الحكومية الدولية بشأن إصلاح مجلس الأمن طوال السنوات الثلاث الماضية، وهو الدور الذي أتاح للإمارات العمل مع جميع أعضاء الأمم المتحدة حول مقترحات تعزيز أساليب عمل مجلس الأمن.
وكانت الإمارات قد أكدت على أهمية العمل متعدد الأطراف والتعاون الدولي في مواجهة التحديات العالمية.جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده مجلس الأمن مؤخراً، في ذكرى مرور 75 عاما على نهاية الحرب العالمية الثانية والدروس المُستفادة لمنع وقوع هذه الفظائع في المستقبل.
على أداء وظيفته الأساسية بصورة سريعة ومرنة مع الالتزام في الوقت ذاته بمبادئ الكفاءة والفعالية والشفافية “.