أعلنت الجمعية العامة يوم التاسع من سبتمبر يوماً دولياً لحماية التعليم من الهجمات، معتمدة قراراً يؤكد حق التعليم للجميع وأهمية ضمان بيئات تعلم آمنة ومواتية في حالات الطوارئ الإنسانية، والقرار الذي تقدمت بمشروعه دولة قطر اعتمد برعاية مشتركة من 62 دولة أخرى.
وأقرت الجمعية العامة نص القرار (الوثيقة A / 74 / L.66) بتوافق الآراء المتبع بحسب “إجراء الصمت” الذي بدأت الهيئة الأممية العمل به نتيجة القيود التي فرضتها جائحة كوفيد-19.
جاء القرار بسبب الهجمات ضد المدارس واستخدام المدارس للأغراض العسكرية في انتهاك للقانون الدولي.وفي هذا السياق قال رئيس الجمعية تيجاني محمد باندي: “بالنسبة للأطفال المحاصرين في الصراع، يوفر التعليم الاستقرار والأمل لمستقبل أفضل”، مضيفا أن كل عام من التعليم يحصل عليه الأطفال، يقلل من خطر مشاركتهم في الصراع بنسبة 20 في المائة.
ودعا إلى بذل جهود مشتركة – خاصة في الكفاح ضد كوفيد-19- لضمان وصول الأطفال على قدم المساواة إلى التعليم الجيد، محذرا من أن “الفشل في القيام بذلك، سيكون بمثابة خذلان جيل”.
فيما رحّب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بالقرار الجديد قائلا “يعدّ الأطفال والشباب في مناطق النزاع، في غمرة المعركة التي يخوضها العالم لاحتواء جائحة كوفيد-19، من الفئات الأكثر عرضة للخطر جرّاء الآثار الوخيمة المترتبة على هذه الجائحة”.
ودعا الأمين العام إلى توفير بيئة آمنة وخالية من المخاطر لأطفالنا كي يكتسبوا المعارف والمهارات التي يحتاجونها في المستقبل.
كما دعت الجمعية الدول الأعضاء والقطاع الخاص والمجتمع المدني إلى الاحتفال باليوم الدولي بطريقة مناسبة، كما دعت كل من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) لتكونا بمثابة ميسرتين للاحتفال كل عام، وشددت الجمعية على أنه ينبغي تغطية تكلفة جميع الأنشطة الناشئة عن تنفيذ القرار من التبرعات.
ويسلط هذا اليوم الدولي الضوء على المحنة التي يمر بها أكثر من 75 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين سن 3 و18 عاماً في 35 دولة من الدول المتضررة بالأزمة، وكذلك على حاجتهم الماسة للدعم في مجال التعليم.
ويُعد هذا اليوم الدولي منبراً لمعالجة المخاوف إزاء الآثار المترتّبة على استمرار العنف الممارس ضد هؤلاء الأطفال وقدرتهم على الوصول إلى التعليم، وهي أمور تتطلب اهتماماً خاصاً يتجاوز احتياجات المتعلمين الذين أغلقت منشآتهم التعليميّة إغلاقاً مؤقتاً بسبب جائحة كوفيد-19.