أصدرت البعثة المختلطة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد) بيانا أعربت فيه عن أسفها الشديد لتبين إصابة اثنين من المسافرين على متن رحلتها غير الاعتيادية من قاعدتها اللوجستية بالفاشر إلى نيروبي يوم الأربعاء 27 مايو 2020، أول أمس بفيروس كورونا، أخذت البعثة المختلطة علما بذلك بعد أن أجرت السلطات الصحية الكينية الفحص المعملي عليهما عقب وصولهما إلى مطار جومو كينياتا الدولي بالعاصمة الكينية نيروبي.
وأوضح بيان ال”يوناميد” أنه لم تظهر على أي من ركاب هذه الطائرة أية أعراض ظاهرية لفيروس كورونا التاجي أو علامات لأي مرض أثناء فحصهم طبيا قبل المغادرة، وذكرت ال”يوناميد” أنه تم تشخيص هذين المسافرين إيجابياً فور وصولهما وفحصهما بواسطة تحليل البي سي آر PCR (تفاعل البوليميراز المتسلسل).
ويعمل أحد الموظفيْن في يوناميد فيما يعمل الآخر لدى إحدى المنظمات غير حكومية العاملة في دارفور بالشراكة مع عدد من وكالات الأمم المتحدة، وتتواصل البعثة عن قرب مع السلطات الكينية في نيروبي لضمان تلقي موظفها المصاب كافة أوجه الرعاية الطبية اللازمة المتاحة لديها.
هذا قد وُضع المسافرون الآخرون الذين وصلوا على متن هذه الرحلة في الحجر الصحي وهم يخضعون للرقابة الطبية وفقاً لبرتوكولات كوفيد-19 المتبعة في كينيا.
وباشرت ال”يوناميد” بتفعيل الإجراءات الإلزامية بتعقب المخالطين والتي وضعتها البعثة، كما بدأت بمراجعة كافة إجراءاتها المتعلقة بسفر الموظفين.
وذكر البيان أن فريق إدارة الأزمات باليوناميد، والذي يترأسه رئيس البعثة، جيريمايا مامابولو، “يواصل العمل في إطار التعاون الوثيق والكامل مع كلٍ من حكومة السودان وحكومة كينيا في هذا الشأن”.
وسيستمرُّ فريق إدارة الأزمات في اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة وفقاً للمبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية وقرارات السلطات الصحية الكينية والسودانية، بالإضافة إلى إجراءات مكتب الأمم المتحدة في نيروبي الهادفة الى مكافحة فيروس كوفيد-19 ومنع انتشاره.
تجدر الإشارة إلى أن الطائرة كانت تحمل على متنها 14 راكبا من العاملين باليوناميد وفريق الأمم المتحدة القُطري والمنظمات غير الحكومية بمن فيهم عدد من موظفي اليوناميد الذين اختاروا مغادرة البعثة طوعاً نظراً لأنهم يعانون من ظروف صحية مُسبقة تجعلهم أكثر عرضة للخطر في حال الإصابة بفيروس كوفيد-19، وعلى الأخص في ظل ظروف العمل الميداني.