أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء أن القائد “ايورخى” كان كبير قادة الجيش في عهد الملك رمسيس الثاني أحد ملوك الأسرة التاسعة عشرة في عصر الدولة الحديثة واكتشفت بعثة كلية الآثار جامعة القاهرة برئاسة الدكتورة علا العجيزى أستاذ اللغة المصرية القديمة وعميد كلية الآثار الأسبق بمنطقة سقارة مقبرته فى مايو 2018
ويشير الدكتور ريحان إلى أهمية هذا القائد العظيم من خلال الكشف الأثرى وقد بدأ حياته العسكرية في عهد الملك “سيتي الأول” والد الملك رمسيس الثاني، وتقلد أعلي المناصب العسكرية في عهد الملك رمسيس الثاني منها منصب المشرف علي أملاك الملك رمسيس الثاني في معبده المعروف باسم “الرامسيوم” بـ طيبة الغربية” الأقصر حاليا”.
ويضيف الدكتور ريحان أن الكشف الأثرى تضمن مقبرة هذا القائد وقد احتفظت بالعديد من النقوش الهامة التي تنم عن علو مكانة هذا الرجل، حيث نقش على جدرانها منظر تصور جيش من الخيالة والمشاة متجهين في حملة عسكرية إلى خارج حدود مصر الشرقية من خلال حدود مدينة محصنة”وأن نقوش المقبرة تضمّنت أسماء بعض أفراد أسرة “ايورخي”، وهم ابنه وأحفاده، ويتضح من خلالها أنهم أيضا يحملون ألقابا عسكرية مهمة، ما يدل على أنهم جميعا ينتمون إلى عائلة من الطبقة العسكرية في الدولة الحديثة.
وينوه الدكتور ريحان إلى أن سيتى الأول الذى شارك فى معاركه هذا القائد العظيم توسعت مصر خارج حدودها وقد استهدفت أولى الحملات الحربية نحو الغرب قمع الليبيين الذين أصبحوا يشكلون مصدر تهديد دائم أما جهة الشرق، فقد نجح في استعادة فلسطين وشرق الأردن، وتروي لنا لوحة بيت شان تفاصيل الخطة التي انتهجها “ستي” لتمزيق أوصال العشائر المتمردة في شمال “كرمل”. وقد تسبب زحف الجيوش المصرية نحو الشمال إلى اصطدامها المباشر مع الحيثيين في مدينة قادش عند نهر الأورنت.
ويتابع الدكتو ريحان أن القائد “إيورخى” شارك فى معارك رمسيس الثانى الشهيرة ومنها معركة قادش في العام الخامس من حكمه (1274 ق.م.) وكانت قمة حملات رمسيس في بلاد الشام ضد قوات مواتالّيس، ملك الحيثيين. وقعت هذه المعركه بين قوات الملك رمسيس الثاني ملك مصر والحيثيين بقيادة الملك مواتلي الثاني بمدينة قادش التي تقع علي الضفة الغربية لنهر العاصي جنوب بحيرة حمص بعدة كيلومترات في سورية, وانتهت المعركة بعقد معاهدة صلح بين الطرفين عام 1258 ق. م.
كما شارك ايورخى فى معارك رمسيس الثاني ضد قراصنة البحر” الشردانيين” وهم شعوب البحر وهي شعوب هندو أوروبية الذين كانوا ينهبون سفن البضائع المصرية على طول ساحل البحر المتوسط، عن طريق نصب كمين للقراصنة فقام بنشر القوات والسفن في نقاط استراتيجية على طول الساحل وانتظر إلى حين مهاجمة القراصنة على سفن مارة ثم هجم عليهم بمهارة على حين غرة في معركة بالبحر وقبض عليهم جميعًا في آن واحد.