سيناريو نفسك.. هو اسطر غير مكتوبه من المتناقضات والمتغيرات والقناعات عن موضوع اختبار معنون بقيمة شخصك تكتبه اختياراتك فى صفحات حياتك.. تتبدل فيه ادوار وتُشكل وتَتشكل احداثه تقرأه اذا ماخلوت الى تأمل وقائعك ويستقرئه غيرك خلال تعاملاتك.. يدون نصا على يمينك وشمالك ولا تمحوا او لن تزيد حرفاً حينما يطويه يوماً سبحانه.. فاحذر.. احذر من نفسك.. !!
فأنت تحمل قدرات البأس وخواء الضعف وعزائم الارادة ووهن اليأس ومقومات النجاح ومنتهيات البؤس ومسببات فرح وآهات الحزن تستطيع الصبر وفى ذاتك عجولا.. مهيىء للارتقاء أو الانزلاق وللتعلم أوالتجاهل نترقق للخير واستصراخ الحق وكثيرا ما نتبرأ من تحمل المسؤولية ونظلم ونجادل باطلا وحقا جهولا..
لدينا مشاعر تتدافع مع ارضاء أنفسنا بطمئنة وتلبية رغباتنا وهناك شعور الأطمئنان لا يمس الا قلوب راضية عن نفسها وخير مؤنس لجفاء الأيام.. وحظنا البشرى من جسد و لون وسمات وقدرات وغرائز وحواس وزمن وزمان وجود متابين نسبيا.. ولكن مُتلازم معنا أزلا وبين كل الخلق عملية الاخراج العضوى بحكمة خالق حكيم ندرك معها انعدام أدنى موضع للتمييز البشرى بيننا.. !!
نمتلك فطرية الصواب ونسقط باختيارنا فى وحلة الخطأ قد نتراجع ونتنبه لاحقا وقد نتعامى مسبقا وننغمس.. والاخلاق ومحاسن الخلق حلى نتزين بها ودرتها صدق التقوى و ما يُميزنا من إستطاعة نسبى فى تقديره وليس مبرر لان نتميز به ولكن لنتكامل فيه.. و مُتاح ان نصعد لقمم النجاحات ومتروك ان تتصاعد عزيمتنا ونعلم ان الفشل تجربة اصرار ورهين يقظتك…
ولغيريك قدر النظر ولك دون المخلوقات قدرة البصيرية وعقل يتعقل يتبقى تشغيله و ينقصك ان تصدق أنت عظيم قدراته.. قادرأنت يا ابن آدم على هزيمة غيريك ولكن اهون المخلوقات ولا نراه يطرحنا ارضا.. !!
وما تراه هو فقط ضوء على ما يدور حولك وما لا تراه ليس معناه عدم وجوده بل يحتاج ان تتبعه بمصابيح علمك.. وسترى اوضح كلما توسع وعيك وابعد كلما ارتفع بنيان معرفتك وصلابة قناعاتك.. واجمل كلما صفا وجدانك من شر وشرور خياراتك.. !!