مع الجائحة الكبرى لوباء كورونا بشتى دول العالم، هناك أسئلة تبادر عقول الشعوب، فهل من مجيب لها ؟ من الواضح قبل الخوض في الأسئلة لابد من معرفة حقائق قد يأتي الوباء والبلاء بفعل الإنسان لتمكن مجموعة الآفات المدمرة لحياته وقد يشترك في ذلك مجموعات وأنظمة تتفق مع نفس الفكر والميول فمثلاً الكبرياء وتسلطها وتسيدها على العقول خدمة المال بأصول شريرة، السلطة والقوة والجبروت والسيطرة والهيمنة على العالم أو قطاعات كبري منه، التخويف ورعب الشعوب لإخضاع أنظمة قد لا ترغب في التعاون . من نري قصة الخوف من المستقبل والمجهول محرك دفين لكسر سدود وصخور معرفة الله الواحد الأحد الذي خلق الإنسان في بر وقداسة إحساس ومشاعر إنسانية فياضة، له عقل يفكر ويبدع ويخترع ومرشد هو روح الله الساكن فيهم لكي يميز الخير من الشر وله أعطي الحرية الكاملة للاختيار أمر طاعة الرؤساء والسلاطين والحكام لأنه يمنحهم قيادة شعوب ولكن كثيرين وكثيرين من الرؤساء والحكام والسلاطين صاروا في مواكب محافل الأفكار الشيطانية التي صنعة منهم ديكتاتوريات وغيرها كما أشرنا في المقدمة لقد فرحوا وبأقصى سرعة بالطريق الواسع الملأ بالمغالطات والشريرة دون معرفة أن الله طويل البال ونهاية هذا الطريق ولو تعمدوا السير فيه طواعية وتحدي تنفيذ لميولهم فسوف يجدون الطريق له نهاية محكمة فهي في الجحيم ويتمادون بأعمالهم وضعهم في الشرير وأما من يسيرون في الطريق الضيق المهيأ للوصول للحياة الأبدية فردوس النعيم وبعدها التمتع بالسماء حيث أعظم سعادة وفرح وسرور لا تعب لا مرض لا ضيق لا لأي شئ من الأمور المادية الأرضية لأنها حياة تسبيح وشكر دائم فمن هنا نبدأ بأسئلة شعوب العالم الموجهة للأنظمة القابعة علي الحكم هل تعيد هذه الأنظمة خططها وأوضاعها التي تسير عليها الآن ؟ هل تتخلص وتحطم أساطيلها من أسلحة الدمار الشامل بكافة أنواعها وتحكم بسلاح المحبة والتعاون وحياة الشركة والأخوة الإنسانية بالجولان بصنع الخير لباقي شعوب العالم الأخرى ؟ هل الرجوع لمعرفة الله بالحق فالحق يحرر يكون حقيقي ولا رجعة للوراء والسير في الطرق الملتوية الشيطانية ؟ هل تنزع تسييس حقوق الإنسان وجعلها حقوق كما خلقنا الله بها معطينا إياها ؟ هل تتخلص من تسييس الأديان وتطويعها بتفاسير مغلوطة ينسجها الشيطان في تنفيذ مقاصدهم وميولهم العالمية الفانية ؟ هل تنجح في تحقيق كل ذلك وما مدى الأستمراريه عند النجاح أم تحل عليها غيوم ونيران حروب الشيطان وتؤثر فيهم فيهلكون جميعاً ؟ وأنت كنت أعرف أنه ليس الجميع يخلصون ولمعرفة الحق يقبلون إلا أن الأمنية أن الجميع يخلص ولمعرفة الحق يقبلون للوصول للأبدية حياة النعيم والتسبحة والشكر والحمد لله العلي القدير …… ثم تترك الشعوب الساحة لتلك الأنظمة بعد هذه الأسئلة وتسجل وترصد ما يدور وما تسفر عنه الأيام والشهور وسنوات قليلة جداً من تغيرات فالشعوب المولعة بحياة السلام والاستقرار والمحبة لا تهدأ ولا تنام مصلين صائمين لتحقيق هدفهم …
رفعت يونان عزيز
قلوصنا – سمالوط – المنيا