أنا: صورة الله ومثاله خلقني الله بحسب مسرته وقال: لذتي في بني ادم، وأعطى أدم الوصية أن لا يأكل من الشجرة المنهى عنها.
لكن الشيطان الذي خلقه الله ملاكاً لكنه أراد أن يصير مثل العلي فاعتذر من رتبته كملاك وصار شيطاناً أي معانداً ومقاوماً لإرادة الله سعى لأن يفسد خليقة الله على مدى الأيام. فأضل أدم وأسقطه وأبعده عن ميراث ملكوت الله. إلى أن تجسد السيد المسيح وهو الله الكلمة، وشابهنا في كل شىء ما عدا الخطية وصار إنسانا وصلب بغير ذنب لأنه كان نائباً عن أدم في موته. لكن لأنه الله في صورة إنسان لذلك قيد شيطان الموت وجعله بلا سلطان على من يؤمن بإسم المسيح. وصار الموت هو المدخل الطبيعي لتحقيق الوعد الإلهي الذى قال: “تعالوا رثوا الملك المعد لكم منذ انشاء العالم”.
أصبح الموت هو الإنطلاق من سجن الجسد، لأنه يحرر الروح وتعود إلى الخالق أما الجسد فيتحول إلى التراب الذي اخذ منه.
القنبلة الذرية: هى ثمرة من نتاج الفكر البشري فالله خلق الإنسان وزينه بالعقل الذي إما أن يريح الانسان الذي يتبع الوصية الإلهية، أو يشقى الانسان الذي يسلك بعيداً عن الوصية الإلهيه. والوصية الإلهية لها أشكال متعددة: فالوصية لا تقتل، كسرها قايين حينما ذبح شقيقه هابيل.. وصعد دم هابيل يطلب الانتقام وظل قايين هائماً على وجهه إلى أن قتله أحد أحفاد احفاده.
وتطورت وسائل القتل من الانسان لأخيه الانسان إلى أن كانت القنبلة الذرية قمة تطور العقل البشرى والعلم وقتها. لكن للأسف استخدم الانسان هذا العلم فى إبادة الملايين من اخوته فى الانسانية. فهل كان الله يريد هذه الابادة؟ لا – فماذا يريد الله؟
الله يريد أن الجميع يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون.. الله يحب الكل ويشرق على الأبرار والأشرار. فالله هو خالق الكل ويدعو الجميع إلى ميراث ملكوت السموات وعلى الصليب غفر للجميع – لمن يحبونه ولمن يكرهونه.
لكن الانسان حينما يسفر عقله للشر والخطية فإنه يرتكب حماقات يندهش لها الله نفسه. وان المعلوم ان الشيطان لا توبة له ولا غفران لأن معرفته فائقة، أما الانسان الذي يسلم حياته للشيطان إما عن جهل أو عمد فلأنه محدود المعرفة فإن باب التوبة مفتوح له طالما انه حي.
فداود يخطئ ولكن عندما يتوب يقول الكتاب “فتشت قلب عبدي داود فوجدته حسب قلبي” تماماً، نعم غفر الله له خطيته لأن الله كلي العدل والرحمة فبرحمته الواسعة غفر لداود ولكن عدله لابد ان يأخذ مجراه فما زرعه داود يحصده في اولاده.
لذلك فان الذي اخترع القنبلة الذرية ندم على الإبادة، والذى اخترع الديناميت تاب وندم وحول اختراعه لسلام فأسس جائزة نوبل للسلام واستخدام الذرة في العلاج لخير الانسان.
فالقنبلة الذرية هي ثمرة العقل البشري وصل إليها الانسان لكي يهزم أخيه في الانسانية في الحرب العالمية الثانية. وكلمة الحرب تعني سيادة الشيطان إله هذا العصر على عقول بعض السادة المتجبرين الذين يبنون سعادتهم على اذلال الاخرين.
ومنذ بدء التاريخ وهيرودس الملك ما ان سمع من المجوس أين يولد المسيح ملك اليهود، إلا واستشاط غضباً ولم يرتح قلبه إلا حينما صنع اكبر مذبحة في التاريخ وقتل 144000 من أطفال بيت لحم وكل تخومها ظناً منه انه تخلص من ملك اليهود الذي يبحث عنه المجوس.
الكورونا: وباء مائة في المائة من صنع البشر أو الطبيعة التى أفسدها البشر وعاثوا فيها فساداً… لأن الله غير مجرب بالشرور. وقد يكون ثمرة لعقل أو عقول سخرها الشيطان من أجل أن يسجل اسمه في سجل “اعداء الحياه”
فقايين يقتل اخيه هابيل ويذبحه وليس العيب في السكين لكن العيب في قلب الانسان الذي امسكت يده بالسكين فالانسان الشرير من كنز قلبه الشرير يخرج الشر والانسان الصالح من كنز قلبه الصالح يخرج الصالحات.
يقول الكتاب: الله خالق الشر (اش45:7) … ونحن نتسائل ما هو الشر؟ هل المطر شر؟ فان لم يوجد المطر فأين نشرب المياه؟ هل النار شر؟ فان لم نكتشف النار فكيف نطهي الطعام؟ لا يوجد شر بل يوجد من هو شرير فيحول نعم الرب إلى شر. فالمال نعمة إذا احسن استخدامه ولكنه شراً إن تعبد له الانسان. والبنون ميراث من الرب ولكن إن لم نحسن تربيتهم نستحق قطم الرقبة كما عالي الكاهن.
ونحن نشكر الله لأنه صانع الخيرات ولكن ما العمل والشيطان نشيط؟ وهو يستخدم نشاطه في انتقاء بعض الشخصيات ضعاف النفوس ليحققوا إرادته الشيطانية واذكروا يهوذا الخائن فهو لم يسلم المسيح لاتمام النبوات الكتابية كما يظن البعض لكنه سلمه لانه عبد الفضة وأحبها.
أحبائي لاتنسوا ان الله صانع الخيرات وهو الخالق لكنه لم يخلق الشيطان بل خلقه ملاكاً وسقط هذا الملاك بإرادته حينما أراد أن يصير مثل الله.
والله خلق الانسان بعقل كامل ان استخدمه للخير تمجد بواسطة الله وإن أساء استخدامه فانه يحكم على نفسه بالهلاك وعلينا أن ندرك تماماً ان هناك فرق بين أن الله يريد الخير للجميع ولكنه يسمح أحيانا للشيطان أن يستخدم سلطانه وقوته ولكن لحدود لا يتعداها.. اذكروا قصة ايوب.
القنبلة الذرية كانت لمدة محددة وفي هيروشيما أما الكورونا فهي لمدة لا نعلمها وفي أماكن متعددة لم نعلمها بعد لكنها لحدود أيضا لا يتعداها هذا الميكروب … وايضا بسماح من الله