قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكرازة المرقسية، إن الكنيسة ليست فقط مؤسسة روحية أو مؤسسة خادمة للإنسان، ولكنها مؤسسة داعمة للوطن أيضاً، فيمكن أن نسميها كنيسة وطنية، فالكنيسة يشغلها دائما أن تخدم الوطن وتصونه وتحفظه، ويذكر في التاريخ عن أحد البطاركة العظام أنه رفض عرض قنصل روسيا لحماية روسيا لكنيسة مصر وللأقباط، حيث كان رد الاب البطريرك “هل قنصل روسيا يموت”، فقال له القنصل “بالطبع” ، فرد البطريرك “ولكننا في حمى ملك لا يموت”.
جاء ذلك من خلال حلقة اليوم السبت،من سلسلة “جدد أيامنا كالقديم” التي حملت عنوان “كنيسة وطنية”، حيث بثتها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عبر صفحة المركز الإعلامي للكنيسة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وأضاف قداسة البابا: نحن نحتفل بدخول السيد المسيح أرض مصر كعيد سيدي، وهو عيد وطني في الأساس، كذلك الشهور القبطية مبنية ومرتبطة بأرض مصر. ونحن نسمي كنيستنا بالكنيسة القبطية، وكلمة قبطي كما تعلمون أنها تعني مصري، وتابع: الكنيسة القبطية تمتد لكل العالم، في كل البلاد التي حل فيها الأقباط، والإنسان القبطي يظل مصري حتى ولو عاش في بلد أخرى وحمل جنسيتها، حيث خرجت جذوره من مصر، الأرض التي تقدست بأقدام السيد المسيح والعائلة المقدسة.