تأمل البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية خلال كلمته اليومية التي تبث عبر المركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية،- صباح اليوم الجمعة بتأمل يا رب أقبل منا في هذه الساعة وكل ساعة طلباتنا.
قال قداسة البابا إن صلاة “أرحمنا يا الله ثم أرحمنا” التى تقال في ختام كل صلاة من صلوات السواعي ممتلئة بالمعاني الروحية، وأن الجزء الخامس عشر يتحدث عن جملة “يارب أقبل منا في هذه الساعة وكل ساعة طلباتنا”.
وأضاف: الله طلب من الإنسان أن يصلي كل حين، لافتا إلى أن الصلاة تقدس الزمن وأن الخطية هى التى تقطع صلواتنا، ورغم كل المسئوليات التى تقع على الإنسان فإن الصلاة تقويه ولا تعطله أبدا عن أعماله ومسئولياته.
ووأردف: أن المشاعر الحقيقية للانسان هى التى تجعل الصلاة مقبولة، وان طلبة البار تقتدر الكثير في فعلها، وان صلاة الانسان لكى تكون مقبولة لابد أن تكون من قلب طاهر ونقى، وأنه في سفر إرميا يقول “تطلبوننى فتجدونني إذ تطلبونني بكل قلبكم”، وأن الصلاة لا تكون من خلال كلمات مكررة ولكن تكون خارج من القلب.
وتابع قائلا، إن الصلاة يجب أن تكون بحسب مشيئة الله، وأن الله يريد أن تكون الصلوات بقلوب نقية وحسب مشيئته، وأنه يقول”ومهما سألتم باسمي فذلك أفعله” وأن تكون الصلاة باسم المسيح، ومن هنا جاءت شهرة الصلاة السهمية او القصيرة، وأن تكون الصلاة بعمق ولجاجة.
وذكر البابا تواضروس الثاني إلى أنه على الإنسان أن يسأل نفسه هل أنا في حالة طاعة لله ولكل وصاياه، ومع هذه المشاعر النقية التى نصلي بها ربما الذى يغلف كل ذلك مشاعر الشكر والرضا الداخلي للانسان وهو الشعور الذى يجلب الفرح للانسان، مطالبا كل شخص أن يسجل 30 عطية منحها الله لك، مشددا على ضرورة أن يقدم الانسان الشكر لله على كل شئ.