كم مرة يا عزيزى تستهويك موسيقى العالم وتهرب من جرس الكنيسة.. كم مره تهرب من الله وتقول: “سمعت صوتك فخشيت لأنى عريان فاختبأت”، كم مرة “أقرع على الباب” ولا تسمعنى لأنك مشغول بأمور كثيرة كمرثا أخت ليعازر – التى كانت مشغولة بأمور كثيرة.
مائة عام ونوح ينادي بالتوبة.. لكنه كان كبوق لم يجد من يسمعه إلى أن جاء الطوفان نعم لقد ندموا لكن بعد فوات الأوان.
هناك من يشم رائحة الخطية فيهرب منها ومن المكان المحيط بها – من كل الدائرة.
اهرب لحياتك.. كان هذا شعار الرب للوط قبل أن يهلك سادوم وعاموره.. أيضا هرب يوسف ولم يعبأ بالسجن، بل قال فى نفسه إن السجن مع الله خير بكثير من قصر فوطيفار برائحة الخطية.
عزيزى.. إن أعثرتك عينك / يدك / رجلك / اذنك / لسانك اقطعها وإلقها عنك.. خير لك أن تدخل الحياة بدون هذه الحواس من أن تكون حواسك هى السبب فى طردك من الملكوت.